رغم استمرار المعارك بين الجيش الليبي وحكومة الوفاق، تضغط تسع دول إلى جانب بعثة الأمم المتحدة في ليبيا جميع أطراف النزاع الليبي إلى وقف فوري وإنساني للقتال لتمكين السلطات الصحية من الاستجابة للتحديات التي يشكلها تفشي فيروس كورونا المستجد، والالتزام باتفاق هش توصل إليه قيادات الطرفين في جنيف في إطار اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5 + 5، والعودة إلى الحوار السياسي.

ميليشيات طرابلس

غير أن الجيش الليبي يقول على لسان مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي العميد خالد محجوب: إنهم عقدوا 6 جلسات في القاهرة مع رئيس المجلس السيادي فايز السراج وجرى الاتفاق مع المشير حفتر، إلا أن جميعها تفشل حينما يعود السراج ليستشير حكومته، نظرا لأن القرار ليس بيد حكومة الوفاق، بل بيد الميليشيات وأمراء الحرب. دعت في وقت سابق سفارات: الولايات المتحدة وفرنسا والجزائر وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، إضافة إلى تونس أطراف النزاع الليبي إلى وقف النقل المستمر لجميع المعدات العسكرية والأفراد العسكريين إلى ليبيا من أجل السماح للسلطات المحلية بالاستجابة لتحدّي الصحة العامة غير المسبوق.


الهدنة الهشة

توقع مراقبون محليون أن تستمر الهدنة الهشة رغم الخروقات، لأسباب عدة أهمها هو التوافق الدولي على ضرورة حل الأزمة، لافتاً إلى ضرورة إعادة تنظيم المسارات في ليبيا، خصوصاً بعد تولي النائبة السابقة لرئيس البعثة الأممية ستيفاني ويليامز وأن لدى الأخيرة الإلمام بكافة تفاصيل المسارات الثلاثة.

مهمة المبعوث

غير أن أعضاء في مجلس النواب الليبي يؤكدون صعوبة مهمة رئيس البعثة الجديد ستيفاني ويليامز، بسبب معرفتها بأن الأزمة في ليبيا هي أزمة أمنية في المقام الأول، مبينين أن قيادة الجيش الليبي التزمت أمام الرئيس بوتين بالهدنة، إلا أن الأزمة تتعلق بالميليشيات الأخرى التي لا ترضخ لأي تعليمات.