بعد قرابة أربعة أشهر من الانتظار، عاد فنان العرب محمد عبده، لجمهوره ومحبيه، مقبلا من رحلة العلاج في فرنسا أول من أمس، وخاطبهم بابتسامة تخفي تعبا ظاهرا على وجهه، في صالة الطيران الخاصة بمطار الملك عبدالعزيز بجدة "وحشتوني كثير وحشتني بلدي وحشوني ناسي وحشوني أهلي، أشكركم جميعا على الاستقبال الرائع، وأشكر الأمير الوليد بن طلال على كل اللي سواه".
بالورود والصور والهتافات استقبل الجمهور والمحبين فنان العرب، في مقدمتهم ابنه بدر والفنان عبادي الجوهر ورابح صقر وحسن عسيري والشاعر فهد السعيد والملحن أحمد الفهد وحسن اسكندراني، كما شهد الحفل عروضا للفرق الشعبية، وارتفعت الهتافات بـ" هلا هلا يا بو نورة".
طائرة أبو نورة وصلت قرابة الحادية عشرة قبل منتصف الليل، وسط تجمع الحضور عند البوابات الداخلية للصالة، مما تسبب بتدافع قوي عند وصوله استدعى تدخل حراس الأمن، فيما علت صيحات موظفي روتانا في محاولة لتنظيم الحشود الجماهيرية الكبيرة. ووسط الحشد الكبير توجّه أبو نورة إلى صالة الاستراحة، وهناك منع المنظمون دخول الإعلاميين أو السماح لهم بالحديث إلى الفنان محمد عبده، غير أن مدير العلاقات والإعلام في روتانا صالح عيسى تدخل وساهم في تهدئة الإعلاميين وتسهيل دخولهم للصالة التي يوجد فيها فنان العرب.
وأكد محمد عبده في تصريحات إلى الصحفيين زواجه من فتاة فرنسية من أصول جزائرية وصلت إلى المملكة قبل وصوله، وألمح إلى أنها مسلمة، وقال "مرارة الغربة لا يحس بها إلا من كان يعاني وهو بعيد عن أهله ووطنه، والحمدلله أنا كويس وتماثلت للشفاء".
من جهته، قال الفنان رابح صقر في تصريحات إلى الإعلاميين أثناء مشاركته باستقبال أبو نورة "أحمد الله سبحانه وتعالى على عودة فناننا الكبير سالمًا معافى فهو هرم الفن، وسلامته هي سلامة للفن، وما أشاهده الآن من هذا الحشد ما هو إلا حب لهذا الهرم الكبير، وأسأل الله ألاّ يريه أي مكروه فهو أستاذنا الذي ليس لنا غنى عنه".
المقربون من فنان العرب أكدوا أنه لا يعلم بوفاة محمد شفيق وطلبوا من الجميع عدم ذكر الموضوع أمامه.