ساهم الجدل الذي أثير حول مسلسل "الحسن والحسين" قبل عرضه في زيادة نسبة الإقبال الجماهيري على مشاهدة المسلسل الذي بدأ عرضه مع أول أيام رمضان على عدد من القنوات الفضائية، إلا أن نسبة المشاهدة بدأت في التناقص بعد عدة أيام من عرضه، كما يقول الكاتب وحيد حامد، لأن المسلسل خذل المشاهدين كما يقول، حيث جاء مستواه الفني ضعيفا وتحولت الأحداث التاريخية إلى عبث درامي، مشيرا إلى أنه لم يتوقع ظهوره بهذا الشكل الضعيف الذي افتقد كل مقومات النجاح بفضل الأداء السيئ لفريق العمل وعدم الدقة في عرض الأحداث.
وقد اتفق الناقد نادر عدلي مع الكاتب وحيد حامد، مشيرا إلى أنه أصيب بحالة من الملل أثناء متابعة المسلسل بسبب بطء الإيقاع والتطويل والمط في الأحداث، مشيرا إلى أن المسلسل ركز على نقاط خلاف حادة حدثت في فترة زمنية اتسمت بالتوتر، والحديث عنها - برأيه - في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الأمة الاسلامية، سيعمل على زيادة الانشقاق والفرقة في الوقت الذي نسعى فيه إلى توحد العالم الإسلامي. وقال الناقد محمد بدر الدين، إن المسلسل لم يأت بالصورة التي يتوقعها، حيث لم يتوخ الدقة في عرض الحقائق، وجاء أداء الممثلين باهتا وضعيفاً.
يذكر أن مسلسل "الحسن والحسين ومعاوية" رفضه الأزهر الشريف وعدد من المؤسسات الدينية نظراً لتجسيده وللمرة الأولى أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم "الحسن والحسين" وبعض الصحابة المبشرين بالجنة. المسلسل من إخراج عبد الباري أبو الخير وتأليف محمد اليساري، ويشارك فيه ممثلون من الأردن وسورية ولبنان.