نفت وزارة الصحة بشكل قاطع أمس التوصل إلى لقاح كورونا حتى الآن، قائلة إن هناك تجارب عدة على اللقاحات لكن لا عقار محددا حتى الآن لفيروس كورونا COVID-19. يأتي ذلك في وقت نشرت وسائل إعلام أمريكية أمس فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر فيه أول شخص في العالم يحقن باللقاح التجريبي للفيروس، وهو اللقاح الذي سبق أن أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

أولى التجارب

كانت أولى مراحل تجارب الحقن المضادة لفيروس كورونا قد بدأت في سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث ظهرت السيدة الأمريكية جنيفر المصابة بفيروس كورونا أثناء تلقيها حقنة mrna كتطعيم ضد الفيروس.


وبحسب ما أفاد به باحثون فإن ما يميز هذا التطعيم أنه جزيئات تقوم على تنشيط الخلية من أجل إنتاج البروتينات، والتي تحفز الجسم لإنتاج الأجسام المضادة لحماية الإنسان من الإصابة بفيروس كورونا «COVID-19».

شائعات مواقع التواصل

انتشرت بشكل كبير خلال الأيام الماضية شائعات حول التوصل إلى لقاحات لفيروس كورونا، فيما نشرت بعض القنوات الفضائية أنباء عن التوصل إلى لقاحات بعضها تم الانتهاء منه وتجريبه في أيام قليلة، الأمر الذي نفاه الباحثون والأطباء، وأكدوا أن تطوير اللقاحات يجب أن يمر بالعديد من الإجراءات، وبحسب صحيفة «جارديان» البريطانية، فإن اللقاح لوحده هو الذي يستطيع أن يكبح الوباء الذي ينتشر بسرعة بين الناس، لكن عملية التطوير هذه ليست أمرا يسيرا، بحسب الخبراء، لأنه يستوجب إجراء اختبارات دقيقة، كما يتطلب انتظار مدة لا بأس بها لأجل رصد ما إذا كان سيؤدي إلى أية مضاعفات جانبية.

وتتواصل الجهود في نحو 35 شركة ومؤسسة طبية مرموقة لأجل تطوير اللقاح، وأعلنت 4 جهات حتى الآن أنها تجري اختبارات على حيوانات.

وأول مؤسسة علمية أحرزت تقدما في هذا الإطار هي شركة «موديرنا» المختصة فيما يعرف بالتقنية الحيوية، ورجحت أن تبدأ التجربة على جسم الإنسان في أبريل المقبل.

أهمية اللقاح

يقول بنجامين نيومان عالم الفيروسات في جامعة «إيه آند إم- تكساركانا» في تكساس، إن فرص تحصين البشر ضد هذا الوباء ليس أكيدا إذ لم يتم التوصل حتى الآن، إلى أي لقاح فعال تماما لأي فيروس من عائلة كورونا. وأوضح «ستجرى تجارب كثيرة وترتكب أخطاء كثيرة، لكن لدينا كثير من الخيارات».

وأعلنت روسيا أمس أنها بدأت اختبار لقاح على الحيوانات ضد فيروس كورونا، وتأمل بالتوصل إلى نماذج أولى واعدة في يونيو.

إلا أن التوصل إلى علاج قد يحصل في وقت قريب، إذ يظهر علاج مضاد للفيروسات نتائج مبكرة واعدة، وهو حاليا قيد التجربة قبل حصوله على موافقة الهيئات الناظمة.

وقد حض الرئيس الأميركي دونالد ترمب العلماء وشركات الأدوية على تسريع العملية، لكن الخبراء يقولون إن قيودا أساسية قد لا تترك هامشا كبيرا للتحرك.

وكتب إتش. هولدن ثورب رئيس تحرير مجلة «ساينس» ردا على دعوات الرئيس، «يجب أن يكون للقاح أساس علمي أساسي. يجب أن يكون قابلا للتصنيع. يجب أن يكون آمنا. قد يستغرق هذا الأمر عاما ونصف العام أو أكثر من ذلك بكثير».

وأضاف «المسؤولون في قطاع صناعة الأدوية يملكون كل المحفزات للتوصل إلى لقاح بسرعة، فهم سيبيعونه في النهاية، لكنهم يعرفون أيضا أنه لا يمكنهم خرق قوانين الطبيعة لإنتاجه».

وتمول الولايات المتحدة العديد من شركات صناعة الأدوية من خلال وزارة الصحة والمعاهد الوطنية للصحة.

كذلك يساعد الائتلاف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة، وهي منظمة عالمية مقرها في أوسلو على تمويل عدد من الشركات، ومعظمها من الشركاء الأصغر حجما الذين يفتقرون للقدرة على الإنتاج بكميات ضخمة. وقد وفر حتى الآن حوالي 24 مليون دولار.

الشركات العلمية الموثوقة التي أعلنت عن لقاحات

01 شركة «جلعاد» للعلوم

ابتكرت لقاحا باسم «ريمديزفير» ولم تتم الموافقة عليه بعد لأي وباء

02 شركة موديرنا

بدأ فريق من جامعة تكساس في أوستن بدأت تجربة لقاح على البشر في 16 مارس بعدما أثبت فعاليته لدى الفئران

03 شركة ريجينيرن

طورت لقاحا يمكن أن يعمل الدواء كعلاج ولقاح إذا أعطي للأشخاص قبل تعرضهم للفيروس رغم أن تأثيره سيكون مؤقتا

04 شركة سانوفي

تتعاون شركة الأدوية الفرنسية سانوفي مع حكومة الولايات المتحدة لاستخدام ما يسمى «منصة الحمض النووي المؤتلف» لإنتاج لقاح محتمل.

05 شركة إينوفيوفارماسوتيكل

تخطط لبدء التجارب السريرية البشرية في الولايات المتحدة في أبريل المقبل

06 شركة «غلاكسو سميث كلاين»

تعاونت شركة الأدوية البريطانية مع شركة صينية للتكنولوجيا الحيوية لتقديم تقنية علاج مساعدة

07 شركة «كيور فاك»

تعمل الشركة الأمريكية مع جامعة كوينزلاند على لقاح للحمض النووي الريبي