قررت هيئة كبار العلماء في المملكة، أمس، إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان، وذلك لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد COVID-19، وذلك في نحو 98356 مسجدا منتشرا في جميع أرجاء المملكة.

اجتماع بحضور وزير الصحة

يأتي هذا الإجراء ضمن الجهود الحثيثة من الجهات المعنية للسيطرة على الفيروس، حرصا على حماية صحة المواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم، وأصدرت هيئة كبار العلماء قرارا قالت فيه إنها اطلعت في دورتها الاستثنائية الخامسة والعشرين المنعقدة بمدينة الرياض، أمس، على ما يتعلق بجائحة كورونا وسرعة انتشارها وكثرة الوفيات بها، واطلعت على التقارير الطبية الموثقة المتعلقة بهذه الجائحة المشمولة بإيضاح وزير الصحة لدى حضوره في هذه الجلسة التي أكدت على خطورتها، المتمثلة في سرعة انتقال عدواها بين الناس بما يهدد أرواحهم، وما بينه من أنه ما لم تكن هناك تدابير احترازية شاملة دون استثناء، فإن الخطورة ستكون متضاعفة، مبينا أن التجمعات تعتبر السبب الرئيسي في انتقال العدوى.


نصوص شرعية

استعرضت هيئة كبار العلماء النصوص الشرعية الدالة على وجوب حفظ النفس من ذلك قول الله، عز وجل: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة)، وقوله سبحانه: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا). وهاتان الآيتان تدلان على وجوب تجنب الأسباب المفضية إلى هلاك النفس، وقد دلت الأحاديث النبوية على وجوب الاحتراز في حال انتشار الوباء كقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يُورِد ممرض على مصح) متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم: (فر من المجذوم كما تفر من الأسد) أخرجه البخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها) متفق عليه.

وبناء على ما تقدم فإنه يسوغ شرعا إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان، وتكون أبواب المساجد مغلقة مؤقتا، وعندئذ فإن شعيرة الأذان ترفع في المساجد، ويقال في الأذان: صلوا في بيوتكم، لحديث ابن عباس أنه قال لمؤذنه ذلك ورفعه إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والحديث أخرجه البخاري ومسلم. وتصلى الجمعة ظهرا أربع ركعات في البيوت.

إحصائيات المساجد والجوامع والمصليات

79379 عدد المساجد

15134 عدد الجوامع

3843 إجمالي مصليات العيد

98356 الإجمالي