إن عملية إسعاف المريض هي حجر الزاوية في سرعة تعافي المريض وإنقاذ حياته. وكان من المأمول نقل القلب من مدينة الخرج إلى مدينة الرياض بمستشفى الملك فيصل التخصصي عن طريق الإخلاء الطبي تلافيًا لتعرض القلب إلى التلف بسبب الاختناقات المرورية وحوادث الطرق اليومية.
إن نقل المرضى يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار وأنه أحد أركان العلاج التي يشترك فيها الطبيب والممرض والفني والعامل بل تعد الأهم. ونلاحظ كثيرًا نقل المصابين على الطرق بسيارات الهلال الأحمر وما قد تحدثه عملية نقلهم من مضاعفات خطيرة، نظرًا لعدم وجود الآلية والأجهزة المناسبة، وكذلك نقل المرضى عبر إسعافات وزارة الصحة التي تحتاج إلى إعادة نظر، وأن يتم دخول سيارة الإسعاف الذكية ونقالتها فائقة الذكاء والتي يُعمل بها في الدول المتقدمة. حيث إن النقالة تساعد في حمل المرضى خاصة ذوي الأوزان الثقيلة وأصحاب الأمراض المزمنة كالقلب والكلى، كما أن هذه النقالة جاهزة للتعامل مع مختلف الحالات، ومن بينها الجلطات الدماغية والنوبات القلبية، كما أنها ترتفع وتنخفض هيدروليكيا بكل يسر وسهولة. أما من ناحية سيارة الإسعاف الذكية فهي مزودة بأجهزة تشخص حالة المريض إلكترونيًا، وتنقل المعلومات الكاملة عنه إلى المستشفى المُستقبل، مما يساعد الطبيب المعالج الاطلاع على حالة المريض قبل وصوله. كما أنها مجهزة بكاميرات داخلية يتابع من خلالها الأطباء في المستشفى الخدمات العلاجية التي يقدمها المسعفون للمصاب أثناء نقله من موقعه. وأخيرًا إن سيارة الإسعاف هذه مزودة بجهاز للإنعاش القلبي يعمل آليًا لتنشيط وإعادة النبض. ومن هنا نجد أن دخول هذه الإسعافات الذكية يجب أن تتوافق مع رؤية (2030) وجودة الحياة. وأن يكون لكل مديرية شؤون صحية بمناطق المملكة طائرة إخلاء طبي وأفرع جمعية الهلال الأحمر السعودي في المناطق، مع العلم بأن المستشفيات الحديثة مزودة بمهابط للطيران العمودي.