منظمة الصحة العالمية في مواجهة وباء فيروس كورونا، في أول اختبار حقيقي لها، بقيادة مديرها الجديد الدكتور تيدروس، الذي أمضى 3 سنوات في منصبه منذ انتخابه 2017.

بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية عالميا بتاريخ 31 يناير 2020، أعلنت المنظمة بتاريخ 12 مارس 2020 على لسان مديرها، أن كورونا أصبح وباء عالميا. ولو نتحدث بلغة الأرقام، فإن فيروس كورونا انتشر في أكثر من 27 دولة منذ إعلان حالة الطوارئ، وكانت الحالات المصابة عالميا آنذاك ما يقارب 14500 حالة، والصين تمثل الغالبية، وعلى الرغم من ذلك تحفظت منظمة الصحة العالمية في الحد من الرحلات مع الصين، وعلّلت بأن تأخر إعلان حالة الطوارئ العالمية لنقص المعلومات، حتى أصبحت الحالات تتزايد وينتشر الفيروس في أرجاء العالم.

كانت المنظمة تمارس الدبلوماسية بقيادة مديرها، بشأن تخفيف المخاطر الاقتصادية والسياسية لبعض الدول المهيمنة، ولكن هذه الدبلوماسية أضرّت كثيرا بصحة الإنسان، وبعد ذلك أعلنت أنه تحول إلى وباء عالمي بتاريخ 12 مارس، حينها وصلت الحالات المصابة إلى ما يقارب 126 ألف حالة، عشرة أضعاف منذ إعلان حالة الطوارئ، وتحولت دول أخرى إلى بؤرة تفشي الفيروس.


التأخر أولا في إعلان حالة الطوارئ الصحية العالمية، والتحفظ على الحد من الرحلات مع الصين خلال تزايد الحالات المصابة، والتأخر كثيرا في إعلان فيروس كورونا كوباء، هذه ممارسات دبلوماسية ليس مكانها منظمة الصحة العالمية، فصحة الإنسان أولا.

ولكن الجانب الأهم في ذلك، وهو الفخرالحقيقي بأن السعودية أعلنت بتاريخ 27 فبراير إجراءات مشددة على كل المستويات، أبرزها تعليق الدخول للعمرة، وتوالت الإجراءات المشددة في السفر، وكذلك تعليق الدراسة والمؤتمرات، وكل مما شأنه يؤدي إلى انتشار الفيروس.

وبدأت وزارة الصحة بممارسة دورها الحقيقي، وتسويق الوعي الصحي بشكل ذكي، لذا فإن السعودية تعاملت مع فيروس كورونا كوباء عالمي، قبل إعلان منظمة الصحة العالمية بأسبوعين تقريبا، وهذه خطوة شجاعة جدا وصائبة تماما، وهي قراءة صحيحة للمستقبل القريب.

وأبطال الصحة جاهزون وهم في الموعد، كوادر صحية مؤهلة ومحترفة، هم رأس المال الحقيقي، بتجاربهم وخبراتهم وإمكاناتهم.

شكرا للمساعدين الصحيين في مستشفياتنا

شكرا لكل ممرضة وممرض

شكرا لكل فني صحي وفنية

شكرا لكل أخصائي وأخصائية

شكرا لكل طبيب وطبيبة