تظاهر أكثر من 2000 كويتي مساء أمس الثلاثاء أمام سفارة سورية في الكويت مطالبين بطرد السفير السوري وتجميد العلاقات مع دمشق احتجاجا على القمع الدامي للاحتجاجت في سورية.

وردد المتظاهرون "الشعب يريد طرد السفير" ورفعوا أعلاما سورية لكن انتشار عدد كبير من قوات الأمن حال دون وصولهم أمام السفارة السورية.

ودان خطباء خلال التظاهرة التي استمرت حتى ساعة متاخرة من الليل، نظام الرئيس بشار الأسد "المتعسف" الذي يقمع المحتجين المطالبين بالديمقراطية والذي أوقع أكثر من 2000 قتيل معظمهم من المدنيين.

وأعلن منظمو التظاهرة أن الكويت طلبت من السفير السوري بسام عبد المجيد مغادرة البلاد لكن لم يتسن التحقق من هذا الخبر لدى مصدر مستقل.

وقد استدعت الكويت الاثنين سفيرها من دمشق للاستشارة ونددت بشدة "بإراقة الدماء".

وخطب النائب مبارك الوعلان في المتظاهرين ودعا الحكومة إلى تجميد العلاقات مع سورية بينما انتقد العديد من الخطباء إيران لدعمها النظام السوري .

وفي سورية, قالت المنظمة الوطنية السورية لحقوق الإنسان اليوم (الأربعاء 2011/8/10)، إن ما لا يقل عن 50 شخصا قد لقوا حتفهم عندما هاجم الجيش السوري بعض ضواحي مدينة حماة وسط البلاد.

وأفادت المنظمة إن 8 أطفال كانوا بين الضحايا، دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل.

تجدر الإشارة إلى أن حماة كانت طوال أسابيع نقطة انطلاق للمظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. 

وذكرت قناة "الجزيرة" الإخبارية القطرية أن الجيش السوري يشن غارات في دير الزور شمال شرقي البلاد، وحملة اعتقالات واسعة في حيي القصور والعرضي بدير الزور، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.

ونقلت القناة الفضائية عن شاهد لم تحدد هويته القول ان أرتالا من الدبابات تتحرك صوب حي العرضي.

وقالت اللجان التنسيقية المحلية المعارضة إن 37 مدنيا، بينهم 11 طفلا ، قتلوا في دير الزور أمس الثلاثاء.

  يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حوالي 1730 مدنيا و406 من عناصر الأمن لقوا حتفهم منذ اندلاع المظاهرات المناهضة للحكومة السورية منتصف مارس الماضي.

يصعب التحقق من هذه التقارير نظرا لأن السلطات السورية تحظر على معظم وسائل الإعلام الأجنبية وجماعات حقوق الإنسان الدولية دخول أراضيها.