قال عضو هيئة علماء المسلمين المغربي الدكتور أحمد الريسوني إن ربيع الثورات العربية سيكون ربيعاً للفكر العربي بعد التحرر وهو دورة ثانية من حركة التحرر الفكري لا يقودها مفكرون ولا مثقفون.
وتحدث الريسوني في ندوة عن الفكر المقاصدي بملتقى الأمير تركي بن طلال الثقافي أول من أمس عن أن الفكر المقاصدي يقصد به الفكر الذي يعتني بمقاصد الشريعة، وأنه اتضح وتجلى عند عدد من العلماء وتبلور على أيديهم ومنهم الغزالي وابن تيمية وابن القيم، مشدداً على إسهامه في بلورة منهج التفكير العلمي في الإسلام. وبين الريسوني أن التعليل هو الكشف عن العلل وبيان علل الأحكام والأشياء، بينما الاتجاء المقاصدي هو بمثابة تعليل الأحكام ويؤكد أن أحكام الله معللة جملة وتفصيلاً مستشهدا بالشاطبي الذي يعلل بأن الشرائع وضعت لمصالح العباد، وقال إن العلم الحقيقي هو الذي يضيف معرفة الحكم، وشدد على أن منهج التعليل هو الدواء الشافي من مرض خطير يتهدد الدين. وتناول الريسوني في الندوة العنصر الثاني من الفكر المقاصدي ويشمل التركيب والترتيب، ودعا المفتين إلى مراعاة الضرورات الخمس. يذكر أن الريسوني يعكف حالياً على إنجاز موسوعة القواعد الفقهية والأصولية التي تضم 800 قاعدة أصولية، وستصدر في أواخر 2012 برعاية وتمويل مؤسسة الشيخ زايد للأعمال الخيرية والإنسانية.