مازالت مشكلة التحكيم تجد معارضة من الأندية والجماهير بسبب الأخطاء والاختلافات حولها في الدوري السعودي حتى هذا الموسم، رغم وجود تقنية الـVAR التي كان يعتقد أنها ستكون حلا مثاليا يخفف الشكاوى من الحكام السعوديين الذين اتهموا كثيرا في كفاءاتهم وميولهم وذممهم، وعادت الأندية ترفع دعاوى لدى اتحاد القدم وتطالب بعودة الحكم السعودي.

لا مشكلة تقنية




أكد الخبير التحكيمي محمد فودة، أنه لا مشكلة في التقنية إنما سوء استخدام وقال «مشاكل تقنية VAR عديدة، منها أن حكم الفيديو قد لا يكون متابعا جيدا للأحداث التحكيمية، ولم يعرض اللقطة من الزوايا الصحيحة أو المخرج لم يعد اللقطة إلا بعد أن انتهى من مشاهدة اللقطة الواضحة أو حكم المباراة يتعالى على حكم الفيديو ولا يأخذ باللقطة».

وأضاف «الحكم أيضا يكابر فلا يأخذ برأي حكم VAR. كما أنه مختلف عن جنسيته فاختلاف الجنسيات أحيانا يؤثر في العلاقة بينهما مثل ما حدث في لقاء الفيصلي والاتفاق».

وتابع «مثلما هناك تشدد في احتساب التسلل يجب أن يكون الحكم أيضا متشددا في إعادة ضربة الجزاء إذا دخل لاعب في الصندوق أثناء تنفيذها، كما حدث في مباراة الهلال والاتحاد».

وعن أزمة الكاميرا قال «تعود للناقل لأنه في مونديال روسيا كانت أكثر وحكام الفيديو يعتمدون على كاميرات الناقل لا الكاميرات الخاصة، ويشاهدون الإعادات حتى تلك التي لا يراها المشاهد في التلفزيون. فقد لا يتم تقديم إعادات عديدة فالفيديو مشاكله أكبر من التحكيم نفسه، ويجب أن حكم الفيديو يكون طاقما كاملا مع حكام الساحة والرايات، وألا يكون شابا دون خبرة كي يأخذ برأيه الحكم. فحكم الفيديو لا بد أن تكون لديه خبرة ميدانية، وليس مجرد أنه يملك شهادة دوري مدتها 4 ساعات.

مؤتمر إعلامي



شدد الخبير التحكيمي ممدوح المرداسي على أهمية تطبيق تقنية الفيديو بالشكل الصحيح مثل ما كان في مونديال روسيا 2018، إذ تواجدت 32 كاميرا، وقال للأسف تم الدخول في الذمم، وسادت الفوضى، فهناك حكام يأتون من دول نحن في المملكة أكثر تقدما منهم في التحكيم، بينما الحكام الأكفاء دولهم ترفض إرسالهم.

وتابع «التقيت بالخبير الإسباني، رئيس لجنة الحكام في السعودية عندما زار نادي الشباب، فأخبرني بأنه في الموسم الماضي كنا نجلب حكاما من إسبانيا وإنجلترا، لكن اليوم هذه الدول لا تمنحنا حكامها كي تستفيد منهم هي في دورياتها، فالقائمة الدولية لها ترتيب وهم من فئة الخمسة نجوم».

وأضاف «أحيانا الحكم يعاند ولا يذهب لمشاهدة الركلة كما حدث في ركلة جهاد الحسين خلال مباراة الرائد والتعاون فلم تكن صحيحة. فسوء تطبيق التقنية وعناد الحكم يؤثران في القرارات، كما حدث في مباراة الهلال والاتحاد فتقنية كروس هوم هي التي ألغت هدف الاتحاد وهي خاصة بالتسلل، لكن الأمور الأخرى يجب أن تتابع وهنا تحصل الفوضى».

ويقترح المرداسي أن يعقد مؤتمر إعلامي مفتوح وينقل مباشرة على القنوات السعودية للتعريف بتقينة VAR وطريقتها.

الاستعانة بالمحليين



بين المحامي والمستشار القانوني نواف نباتي، أن المشكلة تكمن في استقدام حكام أجانب ليسوا من حكام الدرجة الأولى، فالذين يأتون إلى الدوري السعودي من فئة الدرجتين الثانية والثالثة، وقال «حكام الـVAR أسوأ فالمفروض أن ينبهوا الحكم عن بعض اللقطات، ففي مباراة النصر والهلال في الدور الأول دخل لاعب في الملعب دون أن يتم اتخاذ قرار ضده أو ضد فريقه، فأين دور حكام VAR.

ويرى نباتي أن الحل يكمن في الاستعانة بحكام سعوديين أو خليجيين أو عرب فالحكام السعوديون في جولات مضت عندما قادوا المباريات قدموا أداء عاليا. ويمكن الاستعانة بحكام أجانب في المباريات الجماهيرية لتخفيف الضغط على الحكم السعودي.

-الحكام ليسوا من فئة الدرجة الأولى

-قلة كفاءة حكام VAR وراء مكابرة حكم الساحة

-الاستعانة بطاقم من جنسية واحدة يعطي نتائج أفضل

-مطلوبة للحكم السعودي أو الخليجي أو العربي

-يعاب على الـVAR عدم متابعة جميع اللقطات

-لابد من عقد مؤتمر إعلامي للتثقيف بالتقنية