ثمنت المعارضة السورية بالقاهرة جهود خادم الحرمين في "حقن دماء المسلمين والانتصار للحق"، معلقة على الخطاب الذي وجهه الملك عبدالله إلى القيادة السورية.. وقال مأمون الحمصي لـ"الوطن" إن "نظام بشار الدموي يفتقر إلى الحكمة، ولا يفهم إلا في لغة الدماء". وأضاف "بِدنا حريتنا، ولا مكان لهؤلاء القتلة في بلادنا ولن تتحول سورية إلى قاعدة فارسية، وستبقى أبدا ضمن الأسرة العربية". وأضاف "إن قرارات مجلس التعاون الخليجي، ومواقف علماء المسلمين بدأت في تعرية نظام الأسد كما أنها أعطت زخما للثورة السورية".

وعبر فرحان مطر عن امتنان الشعب السوري لموقف خادم الحرمين. ولفت إلى "أن كلمة الملك عبدالله أحدثت تغيرا كبيرا في الموقف العربي حيال قضيتنا استجابة للموقف السعودي، وهو ما عبر عنه باستدعاء الكويت والبحرين لسفيريهما"، فضلا عن موقف مجلس التعاون الذي دعا لوقف إراقة الدماء".

ولقيت كلمة خادم الحرمين الشريفين أصداء واسعة لدى السوريين، حيث غطت كلمته مساحات واسعة من مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وخاصة لدى السوريين الذين يعملون في المملكة، حيث اعتبر الإعلامي محمد بشير حداد في حديثه إلى "الوطن" أن "الموقف التاريخي الشهم لخادم الحرمين يمثل طوق نجاة للشعب السوري في لحظة حرجة وخطيرة من تاريخ سورية ضمن سلسلة من المواقف المسؤولة". وتابع أن موقف خادم الحرمين تضمن "تقديم النصائح وإتاحة الفرص لحلول إصلاحية متكاملة، غير أن النظام أوصد كل الأبواب الحقيقية لحل الأزمة"، مشيرا إلى أن "استدعاء السفير السعودي من دمشق سيكون له بإذن الله ما بعده من النتائج الإيجابية".

ومن جانبه قال عضو رابطة أدباء الشام الكاتب عبدالله زنجير، إن تاريخ العلاقات السعودية السورية هو تاريخ تحكمه العلاقات الأخوية ويمتد في عمق النسيج الاجتماعي للشعبين. ووصف مدير تحرير مجلة "واعي" الاجتماعية الكاتب السوري هيثم الأشقر كلمة خادم الحرمين بأنها تعبر عما يجيش في قلوب العرب والمسلمين تجاه سورية، وتمثل موقفا متوقعا".

وفي البحرين طالب عدد من النواب والعلماء خلال مؤتمر شعبي "بطرد السفراء السوريين من جميع الدول العربية والإسلامية وقطع العلاقات مع النظام السوري القائم والعمل على عزله سعيا لإسقاطه بسبب الممارسات الوحشية التي يرتكبها ضد أبناء شعبه الذين يطالبون بالحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية".

ودعا المشاركون في المؤتمر الذي عقد بجمعية الإصلاح أول من أمس الأنظمة العربية والإسلامية إلى الخروج عن صمتها والتحرك ضد حرب الإبادة التي يقوم بها النظام السوري ضد شعبه.