جاءت المواقف الكروية بين قطبي القصيم الرائد والتعاون قبل مواجهة اليوم، لتجعل مواجهتهما على أكثر من صفيح ساخن, والموقف الأشد سخونة هو أن يعيد الرائد التعاون لدوري الأولى بعدما تمتع به الموسم الماضي ونجا من الهبوط للأولى الذي ذهب ضحيته الوحدة بقرار سحب النقاط الثلاث عقب المواجهة المشتركة بين الفريقين لتأخر الفريقين في النزول إلى الملعب.
وفي مواجهة اليوم يعيد التاريخ نفسه قبل أكثر من 3 عقود، حين هبط التعاون والرائد لدوري المناطق, لكن مشهد الرائد الطامح لصنع تاريخ الدخول في دوري الأبطال سيكون مختلفاً اليوم عن أي مشهد آخر، إذ إن خسارة التعاون وفوز القادسية على النصر يؤكدان هبوطه، سيكون على رؤوس الأشهاد في ظل الثورة التقنية العالية التي قد تصنع لنا اليوم شيئا من عالم السينما الساخرة في عالم الكرة, فانتصار الرائد سيكون مختلفا عن أنشودة (المطر الشهيرة) ونجاة التعاون ستصبح مغايرة عن خماسيته التي زجها في الممتاز في أول نقل مباشر لمواجهة الفريقين, إذ إن الصورة الإعلامية اليوم باتت أكثر توثيقا وألما للخاسر وفرحا للمنتصر.
في مواجهة اليوم كل الأرقام والظروف تقف لمصلحة رائد التحدي, فهو الأكثر فوزاً على التعاون والأفضل قوة وعتادا, لكن قد يظهر موقف سكري القصيم فريقا مختلفاً كون المواجهة تمثل حياة أو موتا يأمل أن يدون من خلالها تاريخا جديدا قد يقلب معه موازين كرة القدم في القصيم وربما السعودية في مقبل السنوات المقبلة، لكن الإجابة على .. من سيعلو صوته اليوم تبقى مع نهاية المباراة المهمة لكلا الفريقين.