فيما هوت أسعار خام برنت القياسي العالمي 30% منذ إعلان روسيا الجمعة الماضية انسحابها من اتفاق خفض الإنتاج النفطي، تكبدت أسعار النفط خلال تداولات أمس أكبر خسارة يومية لها منذ حرب الخليج الثانية في 1991، وفقدت نحو 27% من قيمتها ووصلت إلى مستويات 33 دولارا، وهو ما أرجعه مختصون إلى حرب أسعار ناشئة عن رغبة روسيا في ضرب النفط الصخري الأمريكي عبر الهبوط بالأسعار من خلال انسحابها من اتفاقية خفض الإنتاج مع أوبك. وحذر مصرف «جولدمان ساكس» من أن حرب الأسعار التي اشتعلت بين أوبك وروسيا، قد تؤدي إلى دفع سعر النفط إلى 20 دولارا للبرميل.

تناقض روسي

قالت وزارة المالية الروسية أمس، إن البلاد يمكنها التكيف مع أسعار للنفط بين 25 دولارا و30 دولارا للبرميل لفترة من ست إلى عشر سنوات قادمة، وذلك بعد تهاوي الأسعار بأكبر وتيرة يومية منذ 1991. وقالت الوزارة إنها قد تلجأ إلى صندوق الثروة الوطني للبلاد لضمان الاستقرار على صعيد الاقتصاد الكلي إذا استمر نزول أسعار النفط. وقالت الوزارة إنه حتى الأول من مارس حوى الصندوق أكثر من 150 مليار دولار أو 9.2% من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا.


وقال الرئيس فلاديمير بوتين قبل اجتماعات «أوبك+» الأخيرة في فيينا، إن أسعار النفط الحالية- 50- دولارا للبرميل- «مقبولة ومناسبة لوضع اقتصادنا»، وإن روسيا تملك الأدوات للتعامل مع أي آثار سلبية لانتشار فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي.

نفط الشرق الأوسط

أنهى تفكك المجموعة المعروفة باسم أوبك+، التي تضم أوبك علاوة على منتجين مستقلين من بينهم روسيا، تعاونا استمر لما يزيد على ثلاث سنوات لدعم السوق. وقالت أربعة مصادر، أمس الاثنين، إن ما لا يقل عن أربع شركات تكرير آسيوية تسعى لزيادة مشترياتها بالحد الأقصى من نفط الشرق الأوسط تحميل أبريل بعد أن خفضت السعودية بشكل كبير الأسعار للمشترين بعقود محددة الأجل.

وأضافت المصادر أنها تنتظر إعلان بقية منتجي الشرق الأوسط للأسعار الرسمية لبيع الخام، بينما قال مصدران إنهما سيطلبان الحد الأقصى لكمية الخام التي يمكنهما الحصول عليها من السعودية.

أسعار النفط تهوي

فقدت أسعار النفط ما يصل إلى ثلث قيمتها يوم الاثنين في أكبر خسائرها اليومية منذ حرب الخليج عام 1991 بعد أن أشارت السعودية إلى أنها سترفع الإنتاج لزيادة الحصة السوقية فيما يتسبب تفشي فيروس كورونا بالفعل في فائض بالإمدادات في السوق.

وخفضت السعودية أسعار البيع الرسمية ووضعت خططا لزيادة الإنتاج الشهر المقبل بعد إحجام روسيا عن القيام بخفض كبير آخر اقترحته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط.

عشرة ملايين برميل

تخطط السعودية لزيادة إنتاجها لما يزيد على عشرة ملايين برميل يوميا في أبريل نيسان بعد انتهاء الاتفاق الحالي لكبح الإنتاج في نهاية مارس. ودأبت المملكة على إنتاج حوالي 9.7 ملايين برميل يوميا في الشهور القليلة الماضية.

وفي مطلع الأسبوع، خفضت السعودية أسعار البيع الرسمية لشهر أبريل لكل درجات الخام إلى كل الوجهات بين ستة وثمانية دولارات للبرميل.

انكماش الطلب

قالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على النفط يتجه للانكماش في عام 2020 للمرة الأولى منذ عام 2009. وخفضت الوكالة توقعاتها السنوية بمقدار نحو مليون برميل يوميا، بما يشير إلى انكماش قدره 90 ألف برميل يوميا. وقلصت بنوك كبرى توقعاتها لنمو الطلب. وتوقع بنك مورجان ستانلي أن يسجل نمو الطلب في الصين صفرا في 2020، كما توقع جولدمان ساكس انكماشا قدره 150 ألف برميل يوميا في الطلب العالمي.

وخفض جولدمان ساكس أيضا توقعاته لخام برنت إلى 30 دولارا في الربعين الثاني والثالث من عام 2020.

تعنت روسي

رفضت روسيا طلب أوبك بتعميق خفض الإنتاج بنحو 1.5 مليون برميل إضافي، مع استمرار الخفض الحالي للإمدادات والبالغ 1.7 مليون برميل. ويخشى المستثمرون من بدء حرب أسعار بين منتجي النفط، تشمل زيادة الإنتاج من كل الأطراف بعد انهيار الاتفاق بين أوبك وروسيا. كما لايزال فيروس كورونا يثير قلق العالم حيال تباطؤ الطلب على الخام، خاصة مع ارتفاع عدد الوفيات والإصابات والحجر الصحي في إيطاليا في عدة مدن يعيش فيها ملايين السكان. وخفضت العديد من المؤسسات الدولية في الأسبوع الماضي توقعاتها لأرقام نمو الاقتصاد العالمي لأقل مستوى منذ الأزمة المالية العالمية، مع تضرر النشاط الاقتصادي بمخاوف الفيروس ومحاولات السيطرة على انتشاره.

خسائر حادة لأسهم الخليج

قلص مؤشر سوق الأسهم السعودية، خسائره التي بلغت 9% خلال الجلسة إلى مستوى 7.75% عند الإغلاق لينهي جلسة أمس الاثنين، عند مستوى 6315 نقطة بتداولات بلغت قيمتها 6.5 مليار ريال. وهبط سهم أرامكو السعودية 5.5% إلى 28.3 ريال بتداولات إجمالية على السهم بلغت 938.8 مليون ريال.

وسجلت مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية تراجعات حادة في أبوظبي 8% إلى 4039 نقطة، ودبي 8.3% إلى 2078 نقطة.

وهبطت مؤشرات كل من بورصة الكويت الرئيسي 6% إلى 4245 نقطة، والبحرين 5.8% إلى 1471 نقطة، وقطر 9.7% إلى 8160 نقطة، ومسقط 5.6% إلى 3772 نقطة.

ولم تنج أية أسهم من التراجعات، وكان سهم شركة أرامكو ضمن قائمة أكبر التراجعات، إذ فقد السهم 10% من قيمته ليصل إلى 27 دولارا. وتراجعت بنفس النسبة أيضا أسهم مبكو وأسمنت السعودية وأسترا الصناعية والتموين.

تداولات النفط خلال يومين

الأحد 45 دولارا للبرميل

الاثنين:مطلع التداولات 31.02 دولارا للبرميل

منتصف التداولات 35.5 دولارا

نهاية التداولات 33 دولارا

تداعيات خفض النفط

انخفاض الدولار بشدة أمام الين

هوت أسواق الأسهم الآسيوية كثيرا

ارتفع سعر الذهب إلى أعلى مستوى منذ عام 2013

خسائر البورصات العالمية

%9.7 هبوطا في المؤشر الإيطالي «فوتسي إم.بي.آي»

%5 انخفاض البورصة اليابانية

%3 تراجع أسواق الصين المالية

%5 تراجع الأسواق الهندية

سوق الأصول المشفرة

فقدت القيمة السوقية لكافة العملات الافتراضية نحو 24 مليار دولار

تراجعت إلى 227.82 مليار دولار

هبطت عملة البيتكوين 8 آلاف دولار بخسائر تتجاوز 9.4%

انخفضت عملة الإيثريوم والريبل بنسبة 12.2 و10% على الترتيب

أسعار الذهب

شهدت حالة من التقلبات القوية وسط انهيار معنويات المستثمرين

ارتفع بأكثر من 25 دولاراً ليتجاوز سعر المعدن 1700 دولار للأوقية لأول مرة منذ عام 2013 قبل أن يتحول للنطاق الأحمر ثم يعاود المكاسب

هبوط أسهم شركات النفط العالمية

أسهم شركة تولو هوت 57% مسجلة أدنى مستوى منذ 2004

هوت أسهم شركة توتال بنحو 14%

هبطت أسهم بي.بي بنحو 27%

19% هبوط أسهم شركة شل