فيما يشبه تراجعاً للموقف الأوروبي حيال مسألة المهاجرين، أعلنت الحكومة الألمانية أن الاتحاد الأوروبي ينظر في استقبال ما يصل إلى 1500 من الأطفال المهاجرين العالقين في الجزر اليونانية، من بين 5424 طفلاً متواجدين حاليا في اليونان قد تشملهم الخطة الأوروبية.

دعم اليونان

قالت ألمانيا في بيان: إنّ تحالفا من دول "متطوعة" في الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية التكفل بأمر ما يصل إلى 1500 من الأطفال المهاجرين العالقين في الجزر اليونانية كإجراء دعم "إنساني"، دون أن يحدد أسماء الدول المعنية. أضافت أحزاب الائتلاف الحكومي بعد اجتماع استمر ساعات، وبدأ مساء الأحد "نحن مستعدون لدعم اليونان في مواجهة الوضع الإنساني الصعب لنحو ألف إلى 1500 طفل متواجدين في الجزر اليونانية"، بينما أشارت الحكومة إلى أنّ ألمانيا مستعدّة لأخذ حصتها "المناسبة"، مضيفة أن برلين تريد دعم اليونان في الوضع الصعب الذي تواجهه. تابعت "أنهم أطفال بحاجة لعلاج طبي عاجل أو ليسوا برفقة أولياء أمر تقل أعمارهم عن 14 عاما وغالبيتهم من الفتيات".


ترحيب بالقرار

رحب وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراخيس بتنفيذ الاتحاد "مبادرة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بالتعاون مع رئيسة المفوضية الأوروبية"، مذكراً أن ميتسوتاكيس قد أرسل "طلباً مكتوباً" بهذا الصدد في 10 سبتمبر. تتعلق هذه الخطة بجزء من 5424 طفلاً متواجدين حالياً في اليونان، كما أضاف الوزير في بيان، مشيراً إلى أن المفوضية الأوروبية للشؤون الداخلية إيفلا جوهانسون ستزور اليونان قريباً لمناقشة تفاصيل عملية نقل هؤلاء الأطفال.

مبادرة جيدة

وصفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة الخطوة بـ"مبادرة جيدة جداً"، وأعلنت مسؤولة المفوضية في جزيرة ليسبوس أستريد كاستولان "يجب تقاسم المسؤولية بين الدول الأعضاء لتأمين الحماية الضرورية لهؤلاء الأطفال".

زيارة إردوغان

على صعيد آخر، يجري الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وكبار مسؤولي الاتحاد محادثات في بروكسل حول أزمة الهجرة، وأعلن أردوغان أنه سيجري لقاء مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي. أعلن المتحدث باسم المجلس الأوروبي شارل ميشال أن إردوغان سيلتقي به ورئيسة المفوضية الأوروبية أوروسولا فون دير لاين، مشيرة إلى أن اللقاء سيتناول "القضايا المشتركة للاتحاد الأوروبي وتركيا بما فيها الهجرة والأمن والاستقرار في المنطقة والأزمة في سورية".

فتح الأبواب

كان إردوغان دعا اليونان إلى "فتح الأبواب" أمام المهاجرين بعد أن استخدمت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه خلال مناوشات مع مهاجرين يحتشدون على الحدود، مضيفا "دعوهم يذهبون إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي". يحاول عشرات الآلاف من طالبي اللجوء اختراق الحدود البرية من الجانب التركي منذ أسبوع، بعد أن أعلنت أنقرة أنها لن تمنع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى الاتحاد الأوروبي، خلافاً لما ينص عليه اتفاق مارس 2016 مع الاتحاد الذي يفرض على أنقرة إبقاء المهاجرين في تركيا مقابل مساعدات مادية.

مبادرة أوروبا لمساعدة اليونان

- دعم اليونان لمواجهة الوضع الإنساني الصعب للمهاجرين

- إمكانية تكفل أوروبا بـ1500 من الأطفال العالقين

- الخطة جزء من 5424 طفلا متواجدين حاليا في اليونان

- مناقشة تفاصيل عملية نقل هؤلاء الأطفال إلى دول أوروبية