حذر محللو وكالة «بلومبيرج» من أن انتشار فيروس كورونا قد يتسبب في ركود تام بالاقتصاد العالمي. وتوقع محللو الوكالة 4 سيناريوهات اعتمادا على الأوضاع في الصين، وانتشار الحالات في الدول الأخرى، وتقدير المخاطر على سلاسل التوريد العالمية، ونموذج الاقتصاد العالمي الشامل.

1-التأثير الكبير الذي يحدثه انتشار الفيروس على الصين، وانعكاس آثاره على العالم، إذ تعدّ الصين بالنسبة لبقية العالم مصدرا للطلب ومصدرا للعرض، ومحورا لاهتمام الأسواق المالية.

2-الوضع في الصين سيستغرق وقتا طويلا للعودة إلى طبيعته، وسيكون «الانتعاش على شكل حرف U» بدلا من «V». ويقول تنفيذيون في الصين أنه «حتى في حال عودة المصانع إلى العمل، فستواجه بعدم وجود المخزون الكافي، فهنالك تحديات ستحد من الطاقة الإنتاجية».


3-تسارع أكبر لانتشار العدوي، وصدمة أكثر شدة في كوريا الجنوبية وإيطاليا واليابان وفرنسا وألمانيا، وصدمة أقل لجميع البلدان التي أبلغت عن أي حالات ابتداء من بداية مارس. ويشمل ذلك الولايات المتحدة والهند والمملكة المتحدة وكندا والبرازيل، وهذا يعني أن جميع الاقتصادات الـ10 الكبرى في العالم تعاني من تباطؤ، نتيجة قتالها لاحتواء الانتشار المحلي للفيروس.

وفي هذا السيناريو، سينخفض النمو العالمي لـ2020 إلى 1.2 %، وتشهد منطقة اليورو واليابان ركودا، وينخفض النمو في الولايات المتحدة إلى 0.5 %، وهو ما يكفي لرؤية ارتفاع معدلات البطالة في عام الانتخابات.

4-حدوث وباء عالمي، بافتراض أن جميع البلدان ستواجه صدمة شديدة، ومعه قد يصل النمو العالمي للعام الحالي إلى الصفر. ويحدث انكماش اقتصادي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان، يحتمل أن يغير ديناميكية الانتخابات الرئاسية. وينمو الاقتصاد الصيني بـ3.5 % فقط، وهو الأبطأ في السجلات منذ عام 1980، عندما بدأت إصلاحات دنج شياو بينج، ويفقد الاقتصاد العالمي نحو 2.7 تريليون دولار.