نفى الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي وجود حساب للندوة لاستقبال تبرعات للصومال، موضحاً حدوث لبس لدى الناس بعد أن تلقوا رسائل عبر أجهزة الهاتف المحمول تفيد باستقبال الندوة تبرعات على حسابها البنكي، وقال "وردتنا استفسارات حول تلقي التبرعات العينية من التمور والأغذية، ونحوها فأبلغناهم أننا لا نستقبل إلا التبرعات النقدية" وأضاف قائلاً" لكننا نفضل الشيكات والسحب عبر الشبكة في مقر الندوة على التبرع النقدي".
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بمقر الندوة بمناسبة الإفطار السنوي للدبلوماسيين إن الدعم الحكومي للندوة لا يتجاوز 1%، مشيرا إلى أن أكثر من 99% من الدعم الذي تتلقاه الندوة يأتي من المتبرعين ورجال الأعمال، ولفت إلى أن العمل في الصومال خطير جداً، وقال "لا نستطيع العمل هناك إلا تحت حماية منظمة دولية", وأفاد متحدثاً عن الكوارث الإنسانية أن الأمم المتحدة أصدرت نداءات للمجتمع الدولي لكنه لم يستجب بما في ذلك المجتمع الإسلامي.
وحول القضايا الموجهة ضد الندوة في الولايات المتحدة الأميركية، أوضح أن المحامين المكلفين بالدفاع عن الندوة طلبوا منها عدم الحديث عن تلك القضايا للإعلام، مشيرا إلى أن الحديث عنها يضر بها.
وأشار إلى أن التبرعات تأثرت بالأزمة المالية التي حدثت خلال عام 2004، بما في ذلك الجمعيات الخيرية، مبينا أن التأثر يختلف من مكتب لآخر من مكاتب الندوة، وأن مكاتب الرياض وجدة كانت الأقل تأثراً مقارنة بالمكاتب الصغيرة في المدن غير الرئيسية. وأضاف أن الندوة تسعى لإقامة علاقات مع البعثات الدبلوماسية، وتوسيع نطاق المستفيدين من الندوة على النطاق الدولي، وعدم الاقتصار على العالم الإسلامي، مفيدا أن دعوة الإفطار الموجهة للدبلوماسيين لا تتضمن مشاركة النساء، قائلا "ننطلق في هذا من ثقافتنا الإسلامية القائمة على الفصل بين الجنسين، ولا نخجل من هذا".