وأكد المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض، أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يقوم في هذا الإطار بجهود رئيسة لدعم وتطوير برامج صحة المرأة، حيث يُعد المستشفى الأول والوحيد في الشرق الأوسط في تدشين برنامج زمالة صحة المرأة كأحد برامج الدراسات الطبية العليا في المستشفى، والذي أثمر عن تخريج 8 طبيبات من البرنامج، فيما تتلقى 3 طبيبات أخريات تدريبهن في ذات البرنامج حالياً، مشيراً إلى أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت العام الماضي برنامج زمالة صحة المرأة كبرنامج وطني.
وأضاف أنه في سياق هذه الجهود أنشأ المستشفى عيادة صحة المرأة في 2008، حيث تُجري العيادة تقييما شاملا للمشكلات الطبية المعقدة لدى النساء المعرضات للمخاطر الصحية وتوفير الرعاية الشاملة لهن وفق أحدث التقنيات الطبية عبر فريق طبي متعدد الاختصاصات على كفاءة عالية من التدريب والخبرة.
وأكدت الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز، أن الجمعية التي تأسست قبل أربع سنوات كمنظمة غير ربحية تُعنى بالمفهوم الشامل لصحة المرأة وتهدف إلى «أن يكون لدى المرأة المعرفة اللازمة والقدرة والسياسات الداعمة التي تمكنها من اتخاذ القرارات الصحية في حياتها»، وركزت خطتها الإستراتيجية على ثلاثة محاور، هي التثقيف والتدريب والتمكين الصحي.
وأضافت أن الجمعية تتبنى سياسات تدعم صحة المرأة وشكلت فريقاً من الخبراء والمختصين لتحديد عدد من التحديات والعقبات التي تواجه صحة المرأة في المملكة لمناقشة هذه التحديات بحضور قيادات قطاعات الصحة والمهتمين للخروج بتوصيات واقتراحات بهدف رفعها إلى صنّاع القرار.
فيما أكد وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أن حكومتنا الرشيدة تولي اهتماماً بالغاً بتوفير الخدمات الصحية لكافة فئات المجتمع، ولهذا ركزت رؤية المملكة 2030 على دعم التحول الصحي بهدف رفع مستوى الخدمات الصحية واتساع نطاقها حول المملكة بكفاءة عالية.
وبين وزير الصحة، أن الوزارة تقوم بجهود وشراكات في دعم وتعزيز صحة المرأة وذلك من خلال تفعيل العديد من المبادرات والبرامج من بينها، برنامج متكامل لصحة المرأة يغطي كافة الخدمات الوقائية والعلاجية التي تحتاجها المرأة خلال مراحل عمرها المختلفة، بالإضافة إلى البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والبرامج التي تُعنى بالصحة الإنجابية، كما استحدثت الوزارة برنامجا متميزا يسهل الوصول للخدمات وذلك بإنشاء عيادات صحة المرأة والطفل في المجمعات التجارية والتي بلغ عددها حتى الآن 8 عيادات، وذلك لضمان جودة الحياة الصحية وتقديم رعاية صحية متكاملة وشاملة.
ثم انطلقت جلسات المنتدى الذي تناول سلسلة من المحاضرات المتخصصة شملت موضوعات «تعويض المرأة في الأخطاء الطبية بين التنصيف والمساواة»، ومعدل انتشار الأمراض المزمنة لدى المرأة السعودية (مقارنة مع دول العشرين)، وبرنامج التحول في القطاع الصحي وصحة المرأة، وتمكين القطاع غير الربحي (قصة تكامل ونجاح)، والتأمين الصحي وضمان حقوق المرأة، إضافة إلى مؤشرات صحة المرأة في السعودية (مقارنة مع دول العشرين).