احتشاد الآلاف
على صعيد المهاجرين، احتشد الآلاف منهم، عند الحدود البرية مع اليونان بعدما قال إردوغان الأسبوع الماضي، إن تركيا لن تمنع المهاجرين من التوجّه لأراضي الاتحاد الأوروبي، ما تسبب باندلاع أعمال عنف وتصاعد حدة التوتر بين أنقرة وبروكسل. وأفاد خفر السواحل الأتراك أنه "بأمر من الرئيس لن يُعطى أي إذن للمهاجرين بعبور بحر إيجه بسبب ما يتضمنه ذلك من مخاطر"، لكنهم أضافوا أن سياسة تركيا المتمثّلة بالسماح للاجئين بالتوجّه إلى أوروبا ما زالت على حالها، وأن الأمر مرتبط فقط بالمعابر البحرية.
تبادل الاتهامات
تبادلت تركيا والاتحاد الأوروبي الاتهامات، بينما طالبت أنقرة بروكسل بتطبيق بنود اتفاق الهجرة الذي أبرم سنة 2016، في حين أشار التكتل إلى أن الأتراك يستخدمون المهاجرين كورقة ضغط سياسي، في الوقت الذي أفادت الرئاسة التركية أن إردوغان سيتوجّه إلى بلجيكا لزيارة تستمر ليوم واحد، دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس "لن يكون بإمكانه السيطرة على الحدود" مع تحسّن أحوال الطقس، مضيفا أن منسوب نهر ميريش "إيفروس في الجانب اليوناني" انخفض إلى 40 حتى 45 سنتم في بعض المناطق.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس لقناة "أوبن تي في" إنه تم تهديد الناس "للصعود على متن حافلات باتّجاه اليونان" بينما "تعرّض آخرون للضرب للعودة إلى كاستانييس" الحدودية.
وتصاعدت حدة الحرب الكلامية وحرب الصور بين اليونان وتركيا المجاورة هذا الأسبوع مع التدفق الجماعي للمهاجرين إلى حدود اليونان بعد أن شرّعت أنقرة أبوابها لهم، فيما لم تهدأ المزايدات من جانبي الحدود وأعلى المسؤولين في الدولتين.
اتفاق اللاجئين
وأعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أنّ الاتّفاق بين الاتّحاد الأوروبي وتركيا الذي أدّى منذ العام 2016 إلى الحدّ من الهجرة إلى أوروبا بات "مَيتًا"، متهما أنقرة "بالمساعدة" في التدفّق المستمرّ لآلاف المهاجرين على الحدود، وتابع "الآن، دعونا نكون صادقين، الاتّفاق قد مات"، وأردف "لقد مات لأن تركيا قررت خرق الاتفاق بالكامل بسبب ما حدث في سورية".
أبرز بنود اتفاق التهدئة في إدلب
- إنشاء ممر آمن بطول 6 كم إلى شمال وجنوب طريق "M4"
- تسيير دوريات مشتركة على طول طريق "M4" ابتداء من 15 مارس
- وقف جميع الأعمال القتالية على خط التماس في إدلب