وأشار الدكتور بشار عبدالرضا الذي كان يتحدث في الأمسية النقاشية لفريق «فكر» التابع للبرنامج الثقافي في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء تحت عنوان «صانع البهجة وعملاق الكوميديا عبدالحسين عبدالرضا»، إلى تطور المسرح والدراما السعودية، متوقعاً أن يتبوأ المسرح والدراما السعودية مركزاً متقدماً على المستوى الخليجي، ومنارة في الاهتمام الثقافي والفني خلال الفترة الحالية، وبالأخص مع التوجه لتمكين المرأة.
وشدد على أن الطفولة القاسية التي عاشها والده عبدالحسين عبدالرضا ساهمت في صقل شخصيته الثقافية والفنية، إذ كان يعيش بين 11 أخاً وأختاً، ووالده «نوخذة» يتطلب عمله الغياب عن المنزل لعدة أشهر في البحر للصيد والغوص، و«والدته» هي من كانت تدير المنزل بحزم وقسوة، الأمر الذي فرض عليه الخروج من هذه البيئة القاسية من خلال الترفيه والمقالب الكوميدية مع الأصدقاء في الفريج، مؤكداً أن طفولة والده القاسية مشابهة تماماً لطفولة الكثير من القامات في شتى المجالات، إذ إن هناك الكثير من الشخصيات كانت طفولتهم بائسة وتعيسة وأنتجت في النهاية هامات وقامات في الفكر والفن والعلم، مضيفاً أن والده استطاع تحقيق معادلة صعبة في الوصول إلى النجومية في الخليج وهو لم يتجاوز الـ30 عاماً من عمره.