أعلن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بدء الخطوات التنفيذية لشغل الوظائف التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باستحداثها لاستيعاب خريجي الجامعات والكليات المعدين للتدريس البالغ عددها 52 ألف وظيفة لمدارس التعليم العام ورياض الأطفال ووظائف إدارية.
ووجه الأمير فيصل بن عبدالله في بيان صحفي أمس، بسرعة العمل على تنفيذ الإجراءات اللازمة بعد اعتماد الوظائف من قبل وزارة المالية في الثالث من رمضان الجاري، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد بن سعود آل فهيد أمس، أن الوزارة شرعت في التهيئة والاستعداد للتنفيذ فور صدور الأمر السامي، وأعدت وخططت لتنفيذ حركة نقل استثنائية للمعلمين والمعلمات سيعلن عنها قريباً، وكذلك تحديث معايير احتياج المدارس من الكوادر البشرية التعليمية والإدارية وفق المرحلة ووفق عدد الطلاب والطالبات ووفق معايير أخرى تتبع في هذا الشأن وتأتي في إطار "التشكيلات المدرسية"، إضافة إلى العمل على رصد احتياج المدارس من المعلمين والمعلمات والكوادر الإدارية.
وأضاف آل فهيد أن الوزارة واصلت جهودها خلال الفترة الماضية في تنفيذ خطة العمل التي أعدتها وتنفذها بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية؛ لاستيعاب الوظائف وشغلها بمستحقيها من الخريجين وفق الاحتياج، مشيراً إلى أن التعيينات ستشمل 28 ألف وظيفة تعليمية لمدارس البنين والبنات، و7 آلاف وظيفة تعليمية لمدارس رياض الأطفال، إضافة إلى 17 ألف وظيفة إدارية لتغطية التشكيلات المدرسية بالوظائف الإدارية اللازمة.
وبيّن أن الوزارة ستعلن عن تفاصيل الخطة والمواعيد الزمنية المجدولة للتنفيذ قريبا، مؤكداً أن الوزارة لن تدخر جهداً في استثمار التعيينات كافة بما يحقق الارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية، وبما يساعد في التوسع في فتح رياض الأطفال، ويحقق تشكيلات مدرسية مثلى توفر الخدمة التعليمية بصورة أنسب وأفضل، متطلعاً إلى أن تكون التعيينات الجديدة فرصة كبيرة للعاملين في سلك التربية والتعليم؛ لتحسين العملية التربوية والتعليمية وتجويدها.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخدمة المدنية أسماء 386 مواطناً ممن سبق تقدمهم للمفاضلة التعليمية "رجال" على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت "برنامج جدارة" من الحاصلين على المؤهلات والتخصصات المناسبة للوظائف التعليمية للرجال خلال الفترة من 14 ربيع الثاني الماضي حتى 5 جمادى الـثاني الماضي، وتمت مطابقة بياناتهم واحتساب مكتسباتهم وتحديد نـقاطهم بموجب أسلوب المفاضلة المعمول به، مع مراعاة الأفضلية في الدرجات العلمية والـتخصصات المـحددة لكل مادة حسب مرحلة التعليم وفق ما ورد من وزارة التربية والتعليم من وظائف.