يجمع الأوروبيون على أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحاول ابتزاز التكتل والضغط عليه للحصول على مليارات أخرى ودعم حربه في سورية عسكرياً، ويتمسك الاتحاد بضرورة حفظ حقوق اللاجئين وعدم الزج بهم في مآسي اللجوء.

نقلت الصحيفة التركية عن الحكومة البلغارية أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يبحث مع رئيس الوزراء البلغاري تدهور الأوضاع في إدلب وقضية تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي، كأول مسؤول أوروبي يلتقي الرئيس التركي منذ تصاعد الأعمال العسكرية في إدلب بشمال غربي سورية وتدفق اللاجئين.

تقول الصحيفة: إن أوروبا لا تريد تحت أي ظرف من الظروف مساعدة تركيا عسكريا بعد كل ما قدمته لها، ولكن هذه المرة لا يمكن اختزال هدف إردوغان على تأمين المزيد من القوة والنفوذ، إنه يحاول أيضا منع المزيد من اللاجئين من القدوم إلى بلده، في حين تحاول أوروبا أيضا إبقاء اللاجئين في وضع حرج باستخدام وسائل غير مناسبة.


ترى الصحيفة أنه عندما نرى الآن الآلاف من الناس يتجمعون على الحدود مع اليونان، هذا يذكرنا بأهمية المراقبة الفعالة للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي كمجتمع، كما يجب ألا نسمح بالفوضى وقانون الغاب أن يسود، كما يجب ممارسة المزيد من الضغط على روسيا للحد من الأعمال العدائية في سورية.

تقول الصحيفة: إن اللاجئين بشر ولهم حقوق، كما لليونانيين، ولا يمكننا التعامل معهم كما لو كانوا دخيلين وخطرا، إذ ينص القانون الدولي بوضوح على أن للناس الحق في الوصول بأمان إلى البلدان التي يطلبون فيها الحماية الإنسانية، يجب ألا يستجيب الجانب اليوناني لسخرية أردوغان بوحشية. هذه فرصة لتذكير أوروبا بمسؤولياتها. ليست مهمة بلدنا أن تكون حارس قلعة أوروبا.

لا تعتقد صحيفة ريا نوفوستي أن إردوغان يمكن أن يجبر الاتحاد الأوروبي من خلال فتح الحدود التركية على اتخاذ إجراءات قوية ضد روسيا، ويمكن نظرياً أن يتصور المرء ما يقرره الاتحاد الأوروبي لإخافة حشود اللاجئين على حدوده واحتمال تكرار أزمة الهجرة لعام 2015، لكن هذا السيناريو لا يتوافق مع التجارب التاريخية والمنطق الجيوسياسي لبرلين وباريس.