اختطفت ميليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة ذمار، وسط اليمن، 10 أطفال من مديريتي جهران وميفعة عنس، تمهيداً لنقلهم إلى جبهات القتال، دون علم أسرهم أو مراعاة لأعمارهم. وأفادت مواقع إخبارية يمنية، أن مجموعة تابعة لميليشيا الحوثي، بقيادة أحمد لقمان «أبو الزهراء» وعبدالعزيز الهمداني، اختطفت خمسة أطفال من قرية «صنعة» بمديرية جهران، ونقلتهم إلى جهة مجهولة.

أسماء مختطفين

نقلت عن مصادر محلية، قولها، إن الأطفال المختطفين هم: شعيب أحمد مهاجر «13عاما»، وسعد عبدالله جعدان «12 عاماً»، وزيدان ناجي الوجية «12عاماً»، ومحمد ناصر الهمداني «14عاماً»، وحافظ محمد حسن المجاهد «14عاماً، بينما أقدمت الميليشيات في مديرية ميفعة عنس على اختطاف خمسة أطفال آخرين من قرية «حصن قديد». أضافت المصادر أن القيادات الحوثية المسؤولة عن اختطاف الأطفال الخمسة، هم أحمد علي الحماطي «أبوعامر» وعادل مطهر، ويحيى عبدالوهاب الديلمي «أبوعلي». وأوضحت المصادر أن الميليشيات نقلت الأطفال الخمسة إلى ملعب ذمار الرياضي «يعد مركزا لعمليات الحوثيين والإمدادات»، مساء الجمعة، قبل نقلهم إلى جهة مجهولة.


اختطاف العشرات

رصدت المصادر، اختطاف الميليشيات 39 طفلاً في عدد من أحياء ومديريات محافظة ذمار خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير الماضي، بعد اختطاف الميليشيات 17 طفلاً في الأسبوع الثالث من الشهر ذاته. وتشهد مديريات محافظة ذمار، عمليات استقطاب كبيرة للمراهقين، واختطافات مستمرة للأطفال، حيث تجوب قيادات الميليشيا قرى وأحياء المدن والمديريات، في عملية تجنيد واسعة، تستهدف بدرجة أساسية الأحياء والقرى الأشد فقراً والمكتظة بالسكان، حيث تستغل الجماعة حاجتهم للمساعدات للتغرير بهم وإجبارهم على القتال في صفوفها بعد اختطافهم.

تقارير أممية

سبق أن وثق تقرير الخبراء الدوليين التابعين للجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي، الصادر في يناير الماضي تجنيد ميليشيا الحوثي لعدد من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما، وقالت إن الميليشيا زجت بالأطفال المختطفين للقتال في صفوفها، بعد أن قامت باختطافهم إما من المنازل أو من المدارس أو عن طريق استدراجهم إلى فعاليات ثقافية، وفقا لما تضمنه التقرير.