انتقد رئيس وأعضاء المجلس البلدي في الرياض مسؤولي الأمانة بالمنطقة، وذلك خلال لقاء جمعهم الأسبوع الماضي، أداء برنامج «إجادة»، الذي تديره إحدى الشركات الموكل إليها تنفيذ أعمال الرقابة البلدية على الأسواق والمحلات التجارية وضبط المخالفات، حيث أكد رئيس المجلس خالد العريدي أن المجلس تقدَّم للأمانة بعددٍ من الملاحظات التي رصدها أو تلقاها من المواطنين على أداء البرنامج ورفع توصيات بشأنها، ولم تجد تجاوباً وجدية لمعالجتها، مشدداً على أن تجاهل الأمانة للملاحظات يولّد لدى المواطنين قبل المجلس قناعة بأن الهدف من البرنامج هو جمع الأموال.

مخالفات شكلية

جدد المجلس البلدي بالرياض خلال اللقاء مطالبة الأمانة وبرنامج «إجادة» بمراجعة الاشتراطات وقابليتها للتطبيق، والإعلان عن الاشتراطات لكل نشاط، وإحاطة أصحاب المحلات بها، مع توضيح المخالفات والغرامة المحددة، وإيقاف الغرامة المباشرة لأصحاب المنشآت قبل تنبيههم، إلا ما يتعلق بصحة المواطنين والمخالفات عالية الحساسية، وفي بقية المخالفات يكون التنبيه وإيضاح المخالفة مع إعطاء مهلة كافية لتصويبها. وكذلك ضرورة الرفع بدراسة إعادة المبالغ والغرامات التي كانت على بعض المخالفات الشكلية المتعلقة بالملصقات أو غيرها، ليمكن إعادة المبالغ لأصحابها، إضافة إلى توصية المجلس بإيجاد تطبيق لإجادة ليسهل تقديم الاعتراضات، والاطلاع على الشروط والتواصل معهم بالاستفسارات.


مراجعات كثيرة

إلى ذلك، رصدت «الوطن» أبرز ملاحظات رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة آليات برنامج «إجادة» وبعض سلوكيات وتعامل مراقبيه معهم، حيث شددت هناء الجابر على أن القرارات المفاجأة التي لا يكون أصحاب المنشآت على علم بها تعرضهم لمخالفات بمبالغ مالية كبيرة، وبعض تلك المخالفات ليست موجودة في بند المخالفات ما يترتب عليه القيام بمراجعات كثيرة لإلغائها، مضيفةً أن السنوات الأخيرة كانت محبطة من كل جهة، فيما يقول عبدالله الدحيم: «تطبيق برنامج «إجادة» جعلني أعدّل المحل بشكل كامل، ثم أعطوني مخالفات ثانية قالوا جاء تعميم جديد»، بينما قال أحمد آل مغيره: «كثير من الناس لديها محلات من سنوات وتزورهم البلدية، ولم تكن هناك مخالفات مثل الآن، حيث يأتي مراقب من «إجادة» يقلك: ليش الرف الأسفل مقفل، وأشياء غريبة من هذا القبيل»، مضيفاً أن على الموظف التنبيه بإنذار أول مرة وليس توقيع العقوبة دون إعلامنا بالشروط الجديدة.

ولفت فيصل العجمي بقوله: «المحل الذي لديه ترخيص وعمالة تحت الكفالة ونظامي وعليه بعض الملاحظات التي لا تمس صحة وسلامة المواطن تقسو عليه الغرامات، والعمالة التي تبيع الخضار والشاهي والحطب على الرصيف لا توقع عليها أي غرامات أو مصاريف إضافية». فيما أكد سعود الجبيري أن مخالفات «إجادة» المبهمة أرهقت التجار، داعياً الموظفين إلى ضرورة إبلاغ التجار عن نوعية المخالفة ليتفادوها. بينما أضاف فضل الشهري أنه جرى توقيع غرامة عليه بـ500 ريال لبيعه شواحن جوال بدعوى أنها ممنوعة في التموينات وأنه قدَّم اعتراضاً على المخالفة وقيمتها لكن لم يتم إلغاؤها، مشيراً إلى أن المراقب يدخل المحل ويرفع صوته مما يقلق الزبائن بعدها يحاول تصيد أي خطأ ليسجل مخالفة عليه.

وقال حارث الراعي: «بعض مراقبي «إجادة» يعطي صاحب المنشأة معلومة لتغيير شيء في المنشأة، وبعد أن يتم التنفيذ يأتي مراقب آخر، ويطلب إعادة ما تم تغيره، هذا الوضع يحير صاحب المنشأة الذي لا يعرف ماذا يفعل».

أبرز الملاحظات على برنامج «إجادة»

عدم وضوح الاشتراطات

مزاجية بعض المراقبين وتعاملهم غير الجيد

ضعف برامج التوعية لأصحاب المنشآت

توافر مكان واحد فقط للاعتراض

رصد مخالفات غير موجودة في الاشتراطات واللوائح البلدية

فرض غرامات بدون إنذار مسبق أو تنبيه

ربط المخالفات بمزايا ومكافآت المراقبين