التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بمقر المركز في الرياض أمس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك.

وجرى خلال اللقاء بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالأمور الإغاثية والإنسانية وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين فيما يخدم العمل الإنساني حول العالم.

كما جرى مناقشة الموضوعات الإنسانية والإغاثية المدرجة ضمن منتدى الرياض الدولي الإنساني الثاني الذي يعقد بالتعاون مع الأمم المتحدة، وستبدأ أعماله يوم غد الأحد في مدينة الرياض. وأبدى لوكوك إعجابه بالدور المميز الذي يؤديه المركز لإغاثة الشعوب والدول المحتاجة دون تمييز.


طائرات الرحمة

ثمّن الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري، الدور الإنساني الذي تتبناه دول التحالف في اليمن بقيادة المملكة نحو استمرار المساعدات الإغاثية والإنسانية، وبشكل خاص تلك الجهود التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من مساعدات إغاثية وإيوائية وطبية لصالح الملايين من الأشقاء اليمنيين.

وأشاد التويجري في ذات السياق بمواصلة جسر الإخلاء الجوي «طائرات الرحمة» ضمن الجهود الإنسانية والإغاثية والوقوف مع أبناء الشعب اليمني الشقيق بتخفيف معاناة الحالات المرضية والعلاجية، وكذلك الأمراض المستعصية بإخلائها طبيا من اليمن إلى جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية.

تعاون وتكاتف

أضاف: كعادتها دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية تواصل مسيرتها المعتادة لخدمة العمل الإنساني والإغاثي داخل اليمن وخارجه، لتؤكد من خلال ذلك للعالم أنها قد أصبحت نموذجا للتعاون والتكاتف ومواصلة مساندة الأشقاء اليمنيين والعمل على تسهيل متطلباتهم داخل المملكة وفي محيط الدول الأخرى بما تحتمه حيثيات الصراع الذي يعيشه الأشقاء في اليمن.

حالات مرضية

نوه التويجري بالخطوات الصحية المتميزة والمستمرة التي تنفذها دول التحالف على صعيد توفير العناية الصحية وتأمين الكوادر الطبية، وتنفيذ الحملات الطبية، واستمرار المشروعات الصحية بالتنسيق مع المنظمات الدولية وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأمر في الوطن العربي، مشيرا إلى دور الجمعيات الوطنية العربية في كل من الأردن والسودان ومصر في إنجاح الخدمات الصحية والتنسيق المستمر دوليا لاستقبال الجرحى اليمنيين وعلاجهم على نفقة المملكة، مشيدا في الوقت ذاته بالتسهيلات التي قدمتها بعض الدول العربية التي تستضيف أولئك المرضى الذين يعانون من الحالات المرضية والعلاجية والأمراض المستعصية حتى غدت تلك التسهيلات نموذجا حيا للتجربة النوعية والتعاون المتميز في العمل الإنساني والإغاثي.