الحصاد

رمضان.. كادحون في البر والبحر وآخرون في سبات عميق

تختلف طرق الصوم في رمضان من عمل لآخر، فالبعض يعتبر الصوم في بعض الأعمال ممتعا بينما يعتبر البعض الآخر عملهم يشق عليهم أثناء الصيام، حيث يعتبر الكادحون في أعماق البحر رمضان له نكهة خاصة وطابعا مميزا يستمتع به الصيادون، ويقضون صيامهم مع تلاطم الأمواج وعلى الشواطئ حتى ينالوا صيدهم، ما بين كدحهم في العمل، وروحانية العبادة، بينما يعمل آخرون في محطات الوقود مابين رائحة البنزين، ولهيب الشمس، ويقبع آخرون داخل مكاتبهم في نوم عميق غير مبالين بأمانة العمل. صوم البحر حينما تشرق شمس كل يوم في رمضان تجد أفواج الصيادين تتوالى إلى المرسى يحملون صيدهم الوفير بعد رحلة صيد تبدأ بعد أن يفطروا ببعض التمرات القليلة، ويتجرعوا الماء حتى يعتلوا قوارب الصيد في شاطئ جازان يوميا متجهين إلى عرض البحر في رحلة صيد المساء، يرمون شباكهم، ويصلون ويطهون سحورهم فوق قواربهم، يأخذون وقتا في الجزر إن كانت شباكهم خالية من الصيد لانتظار الأسماك، أولئك على مختلف جنسياتهم وألوانهم اعتادوا يوميا رحلات الصيد ولكن في رمضان كما يصفونها لها شوق خاص، فمعها لايشعرون بالتعب لأن رحلتهم تبدأ من الليل وتمتد إلى يومين في عرض البحر. وقال حمود يحيى، إن لديه قارب صيد وبالعادة يخرج به أبناؤه ويصطادون ليوفروا السمك على اعتبار أنه وجبة رئيسة في رمضان على سفرة الإفطار، مضيفا أن رحلة الصيد في رمضان تبدأ من قبل الإفطار أحيانا وتأخذ يوما أو يومين وأحيانا لا يأتي شروق الشمس إلا وقد وصل القارب محملا بالأسماك، ليتولوا بعد ذلك البيع في سوق جازان حتى فترة ماقبل العصر ويذهبون بعدها لتجهيز إفطارهم، والراحة يوما ثم العودة إلي الصيد في اليوم التالي. فيما أشار محمد الحكمي، إلى أنه يخرج يوميا قبل الإفطار بواسطة قاربه برفقة بعض الأصدقاء ويكون لتناول الإفطار في عرض البحر طعم آخر. تحت لهيب الشمس تلك الفئة التي لا تعرف النوم في وقتي الإفطار والسحور إلا بجزء يسير، تغمض عيونها قليلا بعد أن يدهمها النعاس، اعتادو أن يعملوا طوال النهار لتأمين الوقود للسيارات، ثم يواصلوا عملهم حتى ساعات متأخرة من الليل. وقال محيي الدين وهو عامل هندي في إحدى محطات الوقود، إنهم اعتادوا على مواصلة عملهم خلال رمضان، ولا يتعدى نومهم ساعتين في اليوم وتكون عادة بعد السحور، مشيرا إلي أنه يتولى العمل خلال الفترة الصباحية وحتى الإفطار ثم يحل محله آخر ويتولى هو تجهيز السحور وتنظيف السكن. لا مبالاة وعلى النقيض تماما ما بين الصائمين في عرض البحر وآخرين تحت لهيب الشمس، يقبع بعض موظفي الإدارات الحكومية في نوم عميق داخل مكاتبهم وقت الدوام الرسمي غير مبالين بساعات العمل والتي تعتبر من حق المراجع وليس من حقهم، ولكن سهرهم طوال الليل جعل مكاتبهم غرف نوم طوال ساعات العمل وحتى نهاية الدوام. وذكر محمد حريصي، موقفا لأحد زملائه في إحدى الإدارات الحكومية خلال رمضان الماضي وذلك عندما ذهب للنوم في أحد المكاتب ولم يفق إلا قرب موعد الإفطار، ما دعاه إلى الاتصال بزملائه لمساعدته في الخروج. من جهته، أكد مصدر في هيئة الرقابة والتحقيق، أن هناك متابعة مستمرة للعاملين في الإدارات الحكومية، إضافة لمتابعة الموظفين ومدى التزامهم بأوقات الدوام، مشيرا إلي أن الكثير منهم يتعذر بمشقة الصيام وبالمرض الذي عادة لايثبتونه بتقارير طبية لتخفيف فترة العمل عليهم.

فنادق المدينة تستقبل زوارها بالخيام والفوانيس

 المدينة المنورة: عبدالعزيز الحربي

منذ انطلاق أول شهر رمضان المبارك أنهت فنادق المنطقة المركزية بالمدينة المنورة استعداداتها لمشاركة المواطنين والمتطوعين لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم الوجبات للزوار على الطابع الرمضاني لأهل المدينة، وذلك بتزيين واجهاتها بالخيام والفوانيس الرمضانية. فعلى أبواب الفنادق المطلة على ساحة المسجد النبوي والشوارع المؤدية إليه تلاحظ معروضات غذائية خاصة بأيام رمضان المبارك، حيث أعدت موائد مجانية للزائرين إضافة للقهوة العربية التي عرضت على أبواب الفنادق بالدلال العربية الصفراء، ويجد الزائر بنفس المائدة أنواعا عديدة من التمور التي اشتهرت بها المدينة المنورة، مثل العجو والعنبر والبرحي. إضافة إلى المكسرات وجوز الهند، واللوز والفستق المقشور والزبيب والصنوبر، كما تقدم ضيافة المشروبات الرمضانية الباردة مثل التوت والتمر الهندي ومشروب السوبيا، وتستمر الموائد المجانية المفتوحة حتى وجبة السحور التي تضاف معها أنواع من الأجبان البيضاء والعسل والمرتديلا والقشطة والقمردين. وتعبيرا عن مظاهر الفرح والبهجة التي تدل على الاهتمام الكبير بقدوم هذا الشهر الكريم زينت كثير من الفنادق أبوابها بالخيام والفوانيس الرمضانية محاطة بحبال الزينة الطويلة التي تضاء ليلا بتشكيلات فنية، كما وزع موظفو الاستقبال المصاحف من مختلف أحجامها وأقراص السي دي الخاصة بالدروس الدينية وسماع القرآن وتفسيره وتوزيع الكتب الأخرى المتعلقة بأحكام هذا الشهر وصيامه.

300 كـشــاف فـي خـدمـة زوار مـكـة

 مكة المكرمة: هاني قفاص

شارك نحو 300 كشاف و9 قادة كشفيين أول من أمس في برامج وفعاليات المركز الكشفي وذلك للعمل في خدمة ضيوف بيت الله الحرام من خلال خطط وبرامج المركز الكشفي الرمضاني الذي سينطلق خلال الساعات المقبلة، وخلال اليومين الماضيين دُرّب المشاركون على الأعمال التي تؤدي داخل الحرم، وذلك ضمن المركز الرمضاني الكشفي لخدمة الزوار والمعتمرين. وسيكون حفل الافتتاح بحضور مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة بكر بصفر وممثلي الرئاسة العامة لشوؤن المسجد الحرام، وشرطة الحرم المكي الشريف والشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة. وأوضح بصفر إلى "الوطن" أن البرنامج يأتي ضمن خطة برامج النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم ممثلة في النشاط الكشفي لهذا العام 1432، والذي تسعى من خلاله إلى تقديم خدمات تطوعية لقاصدي بيت الله الحرام بهدف إبراز الدور الرائد والصورة الحسنة للحركة الكشفية لدى المجتمع، وتنمية روح العطاء وبذل الجهد لدى الكشافين وتعويدهم على خدمة مجتمعه ووطنهم. وبيّن أن المركز الكشفي الرمضاني سيساهم مع الجهات الحكومية المعنية وتحديدا الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام وشرطة الحرم المكي الشريف والشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة بخدمة ضيوف بيت الله الحرام، مشيرا إلى أنه أُهلّ المشاركون خلال فترة الإعداد والتجهيز التي كانت خلال الثلاثة أسابيع الماضية، وتوزعوا على (13) فرقة كشفية.

مسلمو شمال أوروبا يصومون 22 ساعة في اليوم

مكة المكرمة: خالد الرحيلي

أكد رئيس مركز الدراسات والبحوث الإسلامية في السويد عضو المجلس السويدي للإفتاء الشيخ عبد الكريم لعلام في تصريح صحفي أمس، أن مسلمي شمال أوروبا يصومون أكثر من 22 ساعة بسبب طول النهار وقصر ساعات الليل. وقال إن دخول رمضان تزامن هذا العام مع فصل الصيف وهو ما يعني أنه سيكون على مسلمي شمال أوروبا الإمساك لساعات طويلة قد تصل إلى 22 ساعة، إضافة إلى أنه ينعدم الغروب نهائيا في حال التوجه نحو القطب شمالا، ولاحظنا هذه السنة ورود استفسارات عديدة من المسلمين حول الحكم الشرعي لصيامهم وهي أسئلة واستفسارات كثيرة تعكس مستوى الحرج ودرجة المشقة التي يجدها هؤلاء. وأشار لعلام إلى ازدياد عدد المسلمين في أوروبا فأصبح بالملايين بعد أن كان بالآلاف، وتنوعت شرائحهم واتسعت الفئة التي تجد مشقة حقيقية أو حرجا في الإمساك لساعات طويلة فأصبح منهم الشباب وطلاب المدارس والمتوسطات والثانويات ممن تتراوح أعمارهم من سن التكليف إلى العشرين سنة، وكذلك المسلمون الجدد والنساء والرجال الموظفون والعاملون. وقال: من هنا أصبحت الحاجة ملحة للأخذ بإحدى فتاوى التيسير والتخفيف على المسلمين لأن الفتوى ينبغي أن ترفع الحرج والعنت القائم على المسلمين، وتراعي الضعيف قبل القوي. وحول أثر طول النهار بشمال أوروبا في وقت الصيف على عبادتي الصلاة والصوم، بين لعلام أن كلا من الصلاة والصوم مرتبطان ارتباطا وثيقا بحركة الشمس وتعاقب الليل والنهار ففي خطوط العرض التي تزيد عن 67 درجة تنعدم إلى جانب علامتي الفجر والعشاء كل من علامة الشروق والغروب عندما يصبح اليوم بكامله نهارا، أو تنعدم علامات الصلاة الظاهرة كلها عندما يصبح اليوم ليلا كاملا، وهذه الظاهرة تؤثر على مدة غياب الشفق. وأضاف: في الوقت الذي نرى فيه أن مدة غياب الشفق بعد غروب الشمس في المناطق الاستوائية تقارب الساعة الواحدة وبضع دقائق نرى أن مدة غياب الشفق تزيد على الساعتين بعد خط عرض 45 درجة وتزيد عن 3 ساعات بعد خط عرض 52 درجة وهذا يعني أن المدة اللازمة لغياب الشفق تتأخر وتزداد حتى تقرب من منتصف الليل باختلاف خط العرض واختلاف التاريخ، وكذلك الأمر بالنسبة للفجر الذي يتقدم حتى يختلط بشفق العشاء في منتصف الليل الحقيقي مما يؤدي إلى عدم إمكانية تحديد كل من وقتي العشاء والفجر بطرق الحساب العادية. وبين أن اضطراب هذه العلامات الفلكية يؤثر بصفة مباشرة على أداء عبادتي الصلاة والصيام لدى المسلمين القاطنين في هذه الأماكن والذين أصبحت أعدادهم بالملايين، وقد أخذت جماهير المسلمين هناك بالفتاوى المجيزة للجمع بين صلاتي الظهر والعصر والمغرب والعشاء بسبب تداخل الأوقات وتقاربها في فصل الشتاء، وتباعدها وتمددها في فصل الصيف. واستعرض الشيخ لعلام الفتاوى الشرعية في حكم الصيام لهذه الأقطار في الآراء التالية حيث يتمثل الرأي الأول في الإمساك مهما طال النهار مادام هناك فجر وغروب، والرأي الثاني فيتمثل في الإمساك بعدد ساعات الإمساك مقارنة بمهبط الوحي مكة المكرمة مع عدم اشتراط القضاء لاحقا، أما الرأي الثالث فيتمثل في الإمساك بعدد ساعات أقرب بلد بلغه سلطان الإسلام مع عدم اشتراط القضاء لاحقا. وقال إن الرأي الرابع يتمثل في الإمساك بعدد ساعات أقرب بلد يعتبر فيه النهار والليل معتدلاًن مع عدم اشتراط القضاء لاحقا، في حين يتمثل الرأي الخامس في الإمساك لمدة 16 ساعة والإفطار بعدها ولو كانت الشمس في الأفق مع عدم اشتراط القضاء لاحقا، أما الرأي السادس فيتمثل في وجوب الإمساك على الجميع وترخيص الإفطار لمن وجد مشقة حقيقية مع اشتراط القضاء لاحقاً، أما الرأي السابع فيتمثل في وجوب الإمساك على الجميع وترخيص الإفطار لمن وجد مشقة حقيقية مع الاكتفاء بالإطعام وعدم اشتراط القضاء.

شباب يبيعون الأكلات الرمضانية على الطريق الدائري بأبها

أبها: ياسر الأحمري

بعيدا عن زحمة السوق الرمضاني بأبها الذي تخصصه الأمانة كل عام، اتخذ عدد من الشباب وخاصة صغار السن والنساء مواقع لهم بطريق الحزام الدائري، يعرضون من خلالها الأكلات الرمضانية الشعبية المعدة في المنازل، كالسمبوسة والشوربة والحلبة والخبز العسيري "الفطير"، إضافة لبعض الفواكه الموسمية التي تشتهر بها المنطقة. "الوطن" التقت عددا من الشبان، الذين يتصدرون هذه المواقع، وقال الشاب خالد عسيري وأخوه فيصل، إنهما خلال شهر شعبان الماضي كانا يبيعان الأكلات الشعبية على المصطافين أمام منزلهما، ومع دخول شهر رمضان المبارك قل زوار السودة، مما دفعهما للنزول إلى أبها واتخاذ موقع على الطريق الدائري ليبيعا من خلاله الخبز العسيري الذي يعدانه في التنور الشعبي، ويحملانه في حافظات ليكون ساخناً، كما يبيعان الشوربة المعدة بالمنزل حسب الطريقة المعروفة التي تفقدها بعض المطاعم. أما الشابان عبدالله وأخوه أحمد اللذان لا يبعد منزلهما بحي الضباب عن موقع بيعهما سوى أمتار قليلة، فذكرا أن والدتهما تعد الخبز والسمبوسة والشوربة في المنزل لبيعها، مشيرين إلى أن السوق الرمضاني بعيد عن منزلهما ولا يوجد لديهما وسيلة نقل مما اضطرهما للبيع بطريق الحزام الدائري. من جهته، بين أحد المتسوقين بهذه المواقع، أن الصائم يبحث عن الطعام الذي يعد في المنزل وبأيد نظيفة وبطريقة يعرفها الجميع بعيدا عما يقدم في المطاعم التي لا تراعي النظافة العامة في إعداد الطعام, مشيراً إلى أن هناك عزابا وزوارا غير مستقرين في بيوتهم تجبرهم تلك الظروف على البحث عن فطور يومي, مؤكداً أنه يفطر يوميا من منتجات هؤلاء الشباب من الشوربة والسمبوسة والخبز.

التخفيف وجمال الصوت يجذبان المصلين لتراويح جامع الميمني

مكة المكرمة: هاني قفاص

عدم الإطالة في صلاة التراويح، كان من أبرز عوامل جذب المصلين لإمـام وخطيب جـامع الميمني بحي الهجرة في مكة المكرمة الشيخ أنور الصبان إضافة لحسن ونداوة الصوت. واعتبر عدد من المصلين، صوت الشيخ الصبان، من أعذب الأصوات، ووصفوه بأنه "مميز"، وتمنوا أن يسمعوه في جنبات المسجد الحرام لجماله وروعته. يقول الشيخ أنور في حديثه إلى "الوطن": إن الاستعدادات خلال رمضان متنوعة بين تهيئة المسجد بكافة الوسائل اللازمة، وتوفير كافة الأجواء التي يتمكن من خلالها المصلون من تأدية عبادتهم في أجواء إيمانية وروحانية بيسر وطمأنينة، موضحا أن الاستعداد يكون بتهيئة المكان للجانبين من الرجال والنساء، سواءً بالنظافة أو وضع الطيب والبخور. وأشار إلى وجود مائدة لإفطار الصائمين توضع عليها كافة أنواع الطعام والشراب لخدمة مرتادي المسجد. وعن تجربته في الإمامة والخطابة برمضان، أوضح أنه كان في السابق يحرص على ختم القرآن كاملا في ليالي رمضان ولكن كانت أعداد المصلين تتناقص من خلفه فكان صف أو صفان فقط يمتلئان بالمصلين وبقية المسجد خال، واستمر ذلك لعامين متتاليين، ولذلك خـفف القراءة في صلاتي التراويح والتهجد بعد أن اتضح أن الإطالة تؤدي للضغط على المصلين. وبين الصبان أن المسجد له رسالة عظيمة وهو مشعل سواء لحي الهجرة أو الأحياء المجاورة له، مضيفا أن صيت المسجد وصل للأحياء الأخرى وهذا بفضل الله تعالى، وهو إشعاع لنور الله خاصة في رمضان شهر القرآن، متمنيا أن تستمر هذه الرسالة وهذا الدور طيلة أيام العام.

رجال الأمن في مكة.. ضبط للنظام وأعمال إنسانية

مكة المكرمة: ابتسام شقدار

في ساحات المسجد الحرام تستوقفك، مشاهدة تلك الحشود الهائلة من الزوار والمعتمرين من مختلف الأعمار والجنسيات والعادات، وفي مقابل هؤلاء جميعا يقف هناك رجال الأمن الذين جندوا أنفسهم لخدمة ضيوف الرحمن وأخلصوا في تحمل المسؤولية المناطة بهم خدمة للوطن، وشرفا للمهنة فهم إضافة لمهامهم الأساسية تجدهم رغم ساعات عملهم الطويلة والتي تقدر بثماني ساعات تناوبا، لا يتهاونون في تقديم كل العون للزوار والمعتمرين ويبادرون بمساعدتهم دون تردد أو حب للظهور. وأوضح الجندي في قوات الطوارئ بالعاصمة المقدسة سعود الضامي أنه يساعد في إدارة الحشود بساحات المسجد الحرام، وقال: هذه السنة التاسعة على التوالي التي أعمل بها في ساحات المسجد الحرام وأشعر بكل الفخر والرضا وأنا أخدم ضيوف الرحمن في هذا الوقت من كل عام، فروحانية رمضان لها طابع آخر وأجر مضاعف بإذن الله ، و دعوة معتمر أو شعور منه بالاطمئنان والأمن وابتسامة الرضا تزيل كل التعب". أما الجندي في الأمن العام عبدالله الشريف فيرى أن في العمل الميداني بساحات الحرم المكي الشريف تتكامل الجهود وتنفذ الخطط بإنسانية تامة، ليؤدي جموع الزوار والمعتمرين ركنهم الرابع بكل يسر وسهولة. من جانبه، أشار المتدرب عبدالله الشمري إلى الصعوبات التي تواجه رجال الأمن، وقال: إنها تتمثل في اللغة غير أن روحانية الزمان والمكان تكسر حاجز اللغة فكل القلوب تجتمع على الخير ويتعامل الجميع بمبدأ الإحسان إلى الآخر رغبة في الأجر والمغفرة.

مليون معتمر زيادة عن العام الماضي

المدينة المنورة: ماهر عبدالمجيد

قفز عدد المعتمرين الذين قدموا إلى المملكة عبر جميع المنافذ منذ بدء موسم العمرة وحتى أول من أمس إلى 4 ملايين و240 ألفا و950 وذلك بزيادة مليون و170 ألف عن نسبة القدوم في السادس من رمضان خلال العام الماضي. كشف ذلك تقرير إحصائي صادر من وزارة الحج، وأوضح أن عدد التأشيرات بلغ 5 ملايين و202 ألف و256 تأشيرة فيما بلغ العام الماضي في نفس التاريخ 3 ملايين و979 ألفا و761 تأشيرة. وأشار التقرير إلى أن عدد المعتمرين الذين غادروا عبر جميع منافذ المملكة بلغ 3 ملايين 655 ألفا و166 معتمرا بينما لا يتجاوز عدد المعتمرين المتبقين بالمملكة 585 ألفا و 784 معتمرا. من جهة أخرى أوضح مدير فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة محمد البيجاوي أن محطة استقبال الحجاج بطريق الهجرة تشهد عددا من المشاريع وجه بها وزير الحج الدكتور فؤاد فارسي وذلك لتحسين مواقع الخدمات استعدادا لتيسير إجراءات استقبال الحجاج خلال موسم الحج المقبل. وأكد بيجاوي أن الفرع والمؤسسة الأهلية للأدلاء سيقيمان اليوم ورشة عمل عن التحقق من توفر التجهيزات والخدمات في مساكن الحجاج ومعالجة القصور تستهدف القياديين والمشرفين الميدانيين من الساعة العاشرة مساء وحتى الثانية صباحا, مشيرا إلى وضع الترتيبات النهائية للخطة التشغيلية وذلك لمناقشتها من وكيل الوزارة تمهيدا لاعتمادها من الوزير.

الـهـدا..الـوسـيـلة لـلهـدف

فضلاً عن أهميته كطريق يختصر المسافات ويتغلب على الطبيعة الجبلية الصعبة، بات طريق الهدا مقصداً سياحياً مهماً بحد ذاته، متجاوزاً دوره كوسيلة ربط، إلى هدف. 22 كيلومتراً هي المسافة الحالية للطريق الذي أعاد رسم ملامح جبل كرا، وهو طول استدعى سنوات من الاهتمام الحكومي بدأ، إجرائياً، في مثل هذا اليوم من عام 1397 حين وافق مجلس الوزراء على تنفيذ "مشروع طريق مزدوج بين الطائف والهدا" وذلك بعد أن استمع إلى تقرير وزير المواصلات حسين منصوري حول التوجيه السامي بضرورة الإسراع في تنفيذ المشروع "ليكون جاهزا للاستعمال في صيف الذي يليه". وتضمن محضر مجلس الوزراء، الذي رأسه وقتذاك خادم الحرمين الشريفين إبان تقلده منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، الموافقة على أن يكون الطريق "مزدوجا يتكون من خطين رئيسيين بعرض تسعة أمتار يفصل بينهما حاجز خرساني، مع عمل أربعة مواقف جانبية على جانب الطريق كاستراحات لوقوف السيارات". وفي عام 1398، بدأت شركة بن لادن العمل في المشروع بإنشاء الجسر المعلق، واعتمدت الشركة أسلوب العمل جزئياً كي يبقى الطريق مفتوحا للعابرين في أشهر الصيف ورمضان والحج، فيما توقفت الأعمال عام 1412 لتعود بوتيرة ثابتة بدءاً من 1425 وتستمر حتى إنهاء المشروع بالكامل قبل حلول صيف عام 1430.

الجعيدي: سكان الرياض خدعوا بمذاق "الفول"

الرياض: عبدالعزيز العطر

"مهنة الفول ورثتها عن آبائي وأجدادي من زمان فبالرغم من حصول بعض أبناء عمومتي على شهادات متقدمة إلا أننا لا نستطيع الابتعاد عن مهنة الفول التي تجري في دمائنا"، كانت تلك بداية حديث فهد الجعيدي صاحب محل فول طعم زمان في وسط الرياض الذي يقوم بالعمل به برفقة اثنين من أبناء عمومته وستة من الجنسية اليمنية. يقول الجعيدي في حديثه إلى "الوطن" أمس: سكان العاصمة يعشقون الفول ولكنهم خدعوا بمذاقه الأصلي فـ"العمالة الأفغانية" المسيطرة على أغلبية محلات الفول بالرياض أنهت ودمرت مذاق الفول الأصلي وجودته فهم لا يبحثون عن أجود أنواعه وإنما عن الربح من البيع فقط دون الاهتمام بنكهته. وبين الجعيدي أن سبب إقبال العديد من الأسر على الفول واعتباره أحد الأطباق الرئيسية على مائدة السحور والإفطار هو وصاية خبراء التغذية باعتماد طبق الفول كطعام أساسي على مائدة السحور، لقدرته على إطالة فترة الشعور بالشبع خلال ساعات الصوم حتى الظهيرة مقارنة بالأغذية الأخرى، ومقاومته التّوتر والإجهاد الذي يصيب الجسم، إضافة إلى أن عملية هضم قشور حبوب الفول الغليظة تتسبب في الشعور بالامتلاء، وتأخر الشعور بالجوع، لأن المعدة تحتاج إلى معالجة تلك القشور السميكة بعصاراتها لمدة طويلة، ولهذا يعبر العامة عن ذلك بقولهم إن الفول "مسمار البطن". ويصف الجعيدي أهل جدة ومكة بأنهم أهل الفول الحقيقيون وأول من ورثها من الجارة دولة مصر الشقيقة، ووصف "الفول" بأنها "أكلة الغني والفقير"، مؤكداً أنهم يشقون للحصول على أجود أنواع الفول الأسترالي بحكم أن دولتي مصر والسودان تبالغان بأسعار تصديرها، وهم في الأساس ليسوا بحاجة للتصدير كونهم مستهلكين للفول، مشيراً إلى أن طرق تحضير الفول تختلف من شخص لآخر إلا أنهم يعتنون به لكسب زبائنهم، بينما الأفغان يحضرون الفول وقد أصبح لونه "أبيض" وهو ليس اللون الحقيقي له بحكم أنهم يطهون أرخص الأنواع. وأشار إلى أن صنف فول "القلابة" وصل إلى محلات الفول عن طريق سيدات المنازل اللاتي طورنه من العادي إلى القلابة والمبخر بحكم استمتاعهن بإدخال طريقة أخرى بطبخه ووصفهن بـ"مهندسات الفول". ويشدد الجعيدي على أن "الفول" ليس حاجة عادية تطبخ وتباع فقط، بل لها مذاق خاص قل أن تجده، معتبراً أن أهل الرياض عاشقون وباحثون عن الأكل الجيد وهو ما عايشه من بعض زبائنه الذين يأتون إليه من أطراف العاصمة ومن مسافات بعيدة جداً. وبالرغم من حديث الجعيدي أن أهل الرياض عاشقون لـ"الفول" إلا أنه يستدرك قائلاً "رغم أن أهل الرياض يحبون الفول إلا أنهم لا يوازون في الإقبال عليه أهل جدة، حيث إن الإقبال هنا يتراوح ما بين الـ 30 و40% بينما في جدة ما بين 70 و80%". ونأى الجعيدي بالفول عما يقال حوله من أنه سبب "الغباء" وأكد أن ذلك ليس صحيحاً، بشهادة خبراء الأغذية، فالفول يحتوي على معادن هامة مثل: الحديد، والزنك، والسيلينيوم، والكالسيوم، والماغنيسيوم، والمنجنيز، والبوتاسيوم، والنحاس، ويوجد به بروتين 9%، نشويات 24%، ألياف 9%، مضيفاً أنه يزيد من إنتاج هرمون السعادة "سيروتونين" والسرور والانشراح وزيادة الشهية، وهو موصل عصبي له دور كبير في تنظيم عملية النوم والمزاج، وذلك لأنه غني بمادة "التربتوفان".

حافظات الطعام والقدور تصطف احتراما لـ"جرة"

الطائف: فواز الغامدي

 عشقه الملايين وتلذذ به الصائمون في أغلب الدول العربية، وطالما ترأس الموائد الرمضانية وظل جزءا وعادة وموروثا لا غنى عنه، إنه الفول بشتى طرقه وجرته التي أصبحت مرتبطة بالشهر الفضيل، ولا يخفى على المتجول في الطائف وبالأخص بالقرب من شارع 25 تجمع غير منتظم وأمواج من البشر تتحمل العناء، منهم من هو ممسك بحافظة طعام والآخر بقدر صغير، والكل ينتظر بلهفة وعيونه على الجرة هل سيكون له نصيب منها أم لا؟. وباقترابنا منهم اكتشفنا أنه محل فول يقدم منتجه للصائمين قبيل ساعات الإفطار، وبسؤال "الوطن" لمجموعة من الأشخاص الواقفين في التجمع عن سبب اختيارهم للفول وتحملهم عناء الوقوف الطويل، أجاب رائد المالكي أن الفول أهم من الماء عنده، وليس لديه مانع في الانتظار حتى لو حل وقت أذان المغرب. أما عبدالرحمن الثبيتي فبين أن وجبة الفول لا تقاوم وخاصة مع السمن البلدي، مشيرا إلى أنه اعتاد أن يحضر الفول لأسرته منذ الصغر قبل جميع الأصناف إلى سفرة الإفطار. وبلقاء "الوطن" مع صاحب المحل حسن جمعان آل صوهد، أشار إلى أن محله افتتح قبل 18 عاما، وكانت فكرته وليدة الصدفة، إذ كان هذا الموقع مخصصا لبيع الملابس الجاهزة ولكن افتتاح سوق تجاري بالقرب من المحل كان له الأثر الأكبر في ضعف الدخل ومن ثم أغلق لفترة من الزمن، وفي أحد الأيام أخذت فكرة بيع الفول تنمو بداخله، وافتتح محل الفول بمساعدة أبنائه. وذكر أن السر في تميز محل عن محل آخر في بيع الفول هو اختيار نوع حبات الفول الجيدة والخالية من العيوب، وما يتردد من وجود خلطة سرية أمر لا صحة له.

وفاء بكر: والدتي علمتني الطبخ وابني عرفني بأكلتي المفضلة

التقتها: وفاء أحمد

• وفاء بكر يونس : إعلامية وكاتبة سعودية قدمت وأعدت العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية

والدتي علمتنا فنون الطبخ ومهاراتها، إذ كنا لها أنا وأخواتي الكبار "دنيا" و"سناء" خير معين لها في المطبخ، وفي تربية إخوتنا الصغار أيضا. استغنيت عن الخادمة منذ أكثر من عام، وأصبحت أجهز كل شيء بنفسي، وأجهز عادة قبل شهر رمضان بأسبوعين 200 حبة سمبوسة بالجبن، وأجمدها "بالفريزر"، وأما السمبوسة فأعدها طازجة لنفس اليوم سواء أكانت من اللحم أو الدجاج. الأصناف التي يجب أن تتواجد في السفرة الرمضانية في رأيي هي التمر واللبن واللقيمات والشوربة، ونوعان من السمبوسة بالجبن وباللحم، ونوع من السلطة خضراء أو تبولة. أحب التنويع في أنواع الشوربات، ففي كل يوم أعد نوعا مختلفا من الشوربة، فإما أن تكون الشوربة بالحب، أو بالكويكر، أو بالعدس، أو بالكريمة، أو بالخضروات. أبنائي يحبون الأكل الصحي المفيد، ويكتفون بالإفطار الرمضاني، ولا يعدون شيئاً لوجبة العشاء. صينية البطاطس بالقشطة التي أقدمها لكم اليوم هي طبقي المفضل، وهي أيضا الطبق المفضل لدى أبنائي وجيراني وزميلاتي، وكل من يتذوقها يطلب على الفور معرفة طريقة إعدادها ، وقد عرفت هذه الطريقة من ابني قبل سنوات الذي أعطاني مقادير هذا الطبق الذي يكفي لشخصين، وقبل أيام اتصلت أختي سناء من دولة البحرين تسأل عن مقادير الطبق. ويتم إعداد الأكلة بقلي البصل حتى يذبل، ويضاف الدجاج المقطع إلى مكعبات، ثم الملح والفلفل الأسود والكزبرة والثوم، ويترك على النار الهادئة حتي يغلي حوالي 6 دقائق، ثم توضع البطاطس المقطعة مكعبات، وبنفس حجم قطع الدجاج، وتوضع على خلطة الدجاج، وتقلب برقة، ثم تترك على النار، ويضاف إليها بمقدار فنجان شاي ماء ويترك على نار هادئة ما يقارب 10 دقائق، ويجب أن تحافظ قطع البطاطس على قوامها القاسي وأن لا تهرس، بعدها تضاف إليها القشطة المضروبة في "زبدية"، وتضاف إلى الخليط، وتقلب بنعومة، وتترك على النار حتي يغلي الجميع، ثم تغرف وتزين بقطع صغيرة من الفلفل الرومي، ويجب أن تقدم بعد إضافة القشطة مباشرة.

العائلات السعودية بمصر تفضل منطقة "الحسين" في ليالي رمضان

القاهرة: محمد عوض

تفضل العديد من العائلات السعودية المقيمة في مصر، المناطق الأثرية ذات الطابع الإسلامي والتاريخي مثل منطقة "الحسين" و"الأزهر" و"خان الخليلي" بوسط القاهرة، ليقضوا فيها ليالي شهر رمضان المبارك. وقالت عائلات وأسر سعودية لـ"الوطن"، إن المصريين يجعلون للشهر الكريم مذاقه وطعمه الخاص، مؤكدين أن طقوس وروحانيات شهر رمضان في مصر تختلف كثيراً عن باقي الدول العربية الأخرى. وأشاروا إلى أن المناطق التاريخية الإسلامية بوسط القاهرة هي المفضلة لديهم طوال شهر رمضان، حيث المساجد التاريخية لصلاة التراويح، بالإضافة إلى الأسواق المنتشرة في تلك المناطق التاريخية، كما أن في تلك المناطق العديد من وسائل الترفيه بالنسبة للأطفال مثل الملاهي أو "الكازينوهات" و"الكافيهات" للشباب. تقول الدكتورة حورية جعفر خان إحدى المقيمات السعوديات في مصر وتعمل بجامعة "حلوان" ومتخصصة في المعادن، إنها تعشق مصر وشعبها الطيب، مشيرة إلى أن حب المصريين للسعوديين هون عليها كثيراً غربتها وجعلها تشعر وكأنها بين أهلها، لافتة إلى أنها تعيش في مصر مع زوجها وطفلتها، مؤكدة أنها فضلت الإقامة في مصر على أن تعيش وتعمل في أميركا. وأكدت أن المناطق التاريخية ذات الطابع الإسلامي في مصر، تعتبر هي الوجهة الرئيسية لها ولأسرتها لقضاء ليالي الشهر الكريم فيه حيث صلاة "التراويح" في مسجد "الحسين"، بالإضافة إلى التجول في الأسواق المختلفة والمنتشرة في تلك المناطق المكتظة بالعديد من السلع. من جهتها، أكدت زينب المحضار، وهي طالبة سعودية تدرس بالقاهرة، أن شهر رمضان له طابع خاص في مصر، إلا أن قضاء الشهر الكريم في المملكة وبين الأهل وبالقرب من الحرم المكي، له طابع ومذاق أجمل بكثير، حيث الروحانيات والجلوس مع الأهل والأصدقاء، مشيرة إلى أنها اعتادت الخروج والتجول في شوارع القاهرة قبيل أذان المغرب، واصفة ذلك الوقت تحديداً بـ"الساحر" حيث استعدادات الناس والمطاعم والمقاهي للإفطار. وقالت إن الأمور تسير في مصر بشكل جيد إلا أن الأمر لا يخلو من بعض المشكلات. من جانبه، يقول ماجد العميري، وهو مهندس سعودي مقيم في مصر مع عائلته، إنه اعتاد وأسرته قضاء شهر رمضان من كل عام في منطقة "الحسين" التاريخية الإسلامية، حيث المطاعم والمقاهي والملاهي بالنسبة للأطفال، هذا بالإضافة إلى شراء كافة المقتنيات والمستلزمات للأسرة من الأسواق المنتشرة في تلك المناطق السياحية، إذ تتميز هذه الأسواق بالأسعار الرخيصة. أما محمد عبدالله، وهو من الرياض ويدرس في كلية طب الأسنان بالقاهرة، فقال إنه يحب شهر رمضان في مصر وفي المناطق الشعبية والتاريخية تحديداً، مشيراً إلى أنه وطوال الشهر الكريم اعتاد هو وأصدقاؤه السعوديون الذين يدرسون في مصر، أن يلتقوا في أي من المقاهي بمنطقة "الحسين"، وزيارة المناطق السياحية التاريخية هناك.

مـثـلث السـمـبوسـة

 أعدتها: أميرة الجابر

هناك في المطبخ، للسمبوسة شأن خاص تماما. هي الأولى دوما على قائمة الأمهات والزوجات حين يبدأن باستعراض قائمة الإفطار المقترحة، وهي الخيار الذي لا تنازل عنه على سفرة أذان المغرب. وبشكل عام، لا يتخذ خبراء التغذية وجمهور الأطباء موقفا رافضا لحضورها، إلا أنهم يرشدون إلى نصائح عامة عند تجهيزها، كغيرها من الأكلات المختلفة. ولأن اللحم يدخل غالبا في تحضير السمبوسة، فإن منظمة الصحة العالمية، تحث دوما على شراء اللحوم (الحمراء أو البيضاء) من مصدر موثوق، والتأكد قدر الإمكان من خلوها من الشحوم، فهنالك أمراض عدة قد تسببها لحوم غير صالحة، كما أن الشحوم الفائضة، تفضي إلى مضار صحية يمكن تجنبها. ليس ذلك فحسب، فحين تخضع هذه اللحوم إلى "الفرم" فالفرصة مواتية لتسلل ميكروبات سامة خلسة من آلات التقطيع: لذا فالاشتراطات الصحية في التجهيز ضرورية، وتجميد اللحم مباشرة مهم. وعندما تكون الرغبة تضمين السمبوسة أجبانا، فرأي الأطباء يميل إلى اختيار قليلة الدسم بدلا من الكاملة، كخيار وقائي.. هنا وطالما أن هذه الأكلة الشهيرة، ستلازم معظم الصائمين طوال رمضان، فلماذا لا يضاف إلى "حشوتها" خضار متنوع؟ إنه خيار صحي جيد. في المرحلة الأخيرة لتحضيرها، يقف الأطباء متحفظين أمام الزيوت المستخدمة، نوعها، تكوينها، مضارها الجانبية بشكل عام، لذا كان الاقتراح العام هو ألا تكون الأكلة مقلية دوما.. فطريقة تحميصها أو شويها صحية، ولها مذاق مختلف، قد يروق لمن لم يجرب.

مسلسل "كريمة" الإماراتي يحظى بإعجاب المغاربة 

الرباط: خديجة الطيب

يحظى مسلسل "كريمة" الذي تعرضه عدة فضائيات عربية خلال شهر رمضان، بنسبة مشاهدة عالية في المغرب، بسبب قصته والممثلين المشاركين فيه وهم خليط من الفنانين المغاربة والخليجيين، وتدور أحداث المسلسل كلها في المغرب وهو مأخوذ من رواية بنفس الاسم للأديب الإماراتي مانع سعيد العتيبة. ويحاول المسلسل أن يتناول الكثير من الأمور التي تقع في حياة أي منا فبعض هذه الأحداث تولد حب الانتقام وعلى النقيض هناك أحداث أخرى تملأ أنفسنا بالحب. ومن الأمور التي تراهن على نجاح العمل أنه يعد الأول من نوعه الذي يجمع ما بين نجوم الدراما في المغرب والمشرق العربي، وبالتالي فهو فرصة حقيقية لتعاونات مستقبلية مقبلة بين الطرفين. ويتميز المسلسل الذي يعرض على قناة أبوظبي وغيرها، بأن أغلب مشاهده تم تصويرها في مواقع الأحداث بالمغرب كما وردت في رواية الكاتب مانع سعيد العتيبة، كما أنه واحد من الأعمال القليلة التي تجمع بين فنانين من الخليج والمغرب، وتحكي قصة المسلسل عن رجل أعمال خليجي اختار الاستقرار في المغرب وإدارة مجموعة من المشاريع، الأمر الذي كان يستوجب بقاءه لمدة طويلة في المغرب ولا يزور الخليج إلا فترات قصيرة في السنة. وتتمحور أحداث المسلسل حول حادثة سير وقعت في المغرب بين شاب إماراتي يعمل مع رجل أعمال إماراتي وسيارة فيها أسرة مغربية تتكون من كريمة ذات الستة عشر عاما ووالدها وأخيها وأختها الصغيرين، وفي الحادث يموت الأب وتبدأ صدمة كريمة التي كانت متعلقة به، فتقرر الانتقام بنفسها من قاتله، وهنا يولد الحب من رحم الانتقام. وكان مخرج العمل، الأردني إياد الخزوز قد أكد في مقابلات صحفية أن تجسيد واقع الرواية بشكل كامل يستوجب أن يكون تصوير العمل أو أجزاء منه في المغرب، وهو ما حصل فعلا حيث تم استكمال بقية المشاهد في الإمارات. وأكد الخزوز أن الهدف من ذلك هو الجمع بين طرفي الرواية التي تتوزع أحداثها بين البلدين. وأضاف "هذا العمل يقع في فترة زمنية تمتد لثلاث سنوات تبدأ من المغرب وتنتهي في الإمارات". وقال الخزوز إن ما يميز "كريمة" عن الأعمال الأخرى الأجواء الخاصة التي تحيط بها، فمن جهة تعد هذه هي المرة الأولى التي يوجد فيها عمل مغربي خليجي مشترك يمكن فهم لهجته، ومن جهة أخرى، هذه هي المرة الأولى التي سنشاهد فيها عملاً يعكس الحياة الشعبية المغربية بكل بساطتها وتفاصيلها، خاصة وأننا في المشرق العربي تعودنا على وجود المغرب في المسلسلات التاريخية فقط. ويقوم بدور البطولة في هذا العمل كل من الممثل الكويتي إبراهيم الحربي والإماراتي سعيد السعدي والأردني عاكف نجم، ومن المغرب يشارك في بطولة المسلسل كل من ميساء مغربي وياسين أحجام وربيع القاطي وبشرى أهريش ونجاة خير الله وإلهام واعزيز وفرح الفاسي.