أجواء ضبابية
خيّمت أجواء ضبابية، أمس، على مصير الائتلاف الحاكم، بعد ما قدّم مهاتير استقالته للملك الذي قبلها لكنه عيّنه كرئيس وزراء مؤقت إلى حين العثور على خليفة له. نقلت عن أنور الذي لطالما اتسمت علاقته بمهاتير بالتقلّب، أن رئيس الوزراء أكد له، أمس، أنه «لم يكن له أي دور» في محاولات تشكيل حكومة جديدة، مضيفا أنه كان «واضحا جدا في مسألة أنه لن يعمل إطلاقا مع أولئك المرتبطين بالنظام السابق». ذكرت تقارير إعلامية أن الائتلاف الجديد المقترح سيضم «المنظمة العامة للملايو المتحدين»، حزب رئيس الوزراء الأسبق نجيب رزاق الذي أحاطت به تهم بالفساد وأزيح من السلطة قبل عامين.
انتخابات مبكرة
ووضع أنور ومهاتير خلافاتهما جانبا ووحدا صفوفهما للإطاحة بحكومة استشرى فيها الفساد في انتخابات 2018، وتعهّد مهاتير الذي شغل منصب رئيس الوزراء من عام 1981 حتى 2003، قبل الانتخابات بتسليم السلطة لأنور لكنه رفض مرارا تحديد موعد لذلك.
انهيار الائتلاف
قبل وقت قصير من استقالته، أعلن حزب مهاتير «بيرساتو» أنه سيغادر الائتلاف الحاكم، بينما استقال عدد من النواب عن حزب أنور، مما تسبب بانهيار «تحالف الأمل» وأثار تكهّنات بوجود جهود جارية لتشكيل تحالف جديد، غير أن النتيجة النهائية للتطورات الأخيرة لا تزال غير واضحة بينما توقّع بعض المحللين أن تتم الدعوة لانتخابات مبكرة. تعاون أنور مع خصمه السابق مهاتير للإطاحة بحكومة نجيب التي تورّط في فضيحة فساد ضخمة، لينتصر تحالفهما على الائتلاف الذي قاد ماليزيا على مدى ستة عقود، غير أن علاقتهما المتقلبة هيمنت على المشهد السياسي في ماليزيا على مدى عقدين.