لا شك أن ذوي الاحتياجات الخاصة، أو أصحاب الهمم، أو ذوي الإعاقة، هم فئة غالية علينا، ومهمة في تركيبة المجتمع السعودي، وهم يحظون بدعم كبير من الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.

لكن ما نلاحظه من إهمال لهم في أبها -على سبيل المثال- أمرٌ مخجل، فمعظم منشآت القطاع الخاص لا تهتم بهم إطلاقا، ولم تقدم لهم مواقف السيارات أو بوابات الدخول الخاصة، فضلا عن الحمامات، أعزكم الله.

وعلى وزارة العمل أن تحدث لوائحها، بحيث تجبر أصحاب القطاع الخاص بضرورة تأمين الحاجات الأساسية لذوي الإعاقة، قبل أن تمنحم تصاريح فتح محلاتهم أو تجديدها.


فمن غير المعقول أن معظم منشآت هذا القطاع لا يهتم بالمعوقين، ورغم ذلك تجدد تصاريحها وتستمر أعمالها دون غـرامة مـالية أو حتى إنذار، والأغرب أن لائحة وزارة العمل تتجاهل المعوقين، رغم أنها من المفترض مراعاتها لكل الموظفين وليس فقط للمسؤولين.

أناشد أمير عسير الأمير تركي بن طلال، الذي عرفنا عنه أنه لا يرضى بالتقصير -من أي كائن كان- أن يتدخل لإنصاف فئة ذوي الإعاقة، وإيجاد حل لمشكلاتنا ومعاناتنا مع منشآت القطاع الخاص.