أصبحنا في آخر 10 سنوات لا نسمع عن هذه الكلمة إلا بحضور أحد قطبي جدة الأهلي أو الاتحاد، فإذا فاز أحدهما قالوا حضرت الروح، وإذا خسر ذاك قالوا لا توجد لديه روح.

لماذا لا نشاهد هذا الطرح مع باقي الأندية، لاستحضار أو تغييب الروح؟ هل جميع الأندية الناجحة التي لديها منظومة عمل تملك روحا وبقية الأندية التي لم توفق لا تملك الروح؟!

عفوا يا قطبي العروس، لم تحضر الإنجازات إلا عندما تحققت جميع أضلاع منظومة العمل الناجح، ولم نسمع في ذلك الوقت «ذهاب أو حضور الروح»، أنا أؤمن بنجاح العمل إذا اكتملت جميع أضلاع المنظومة، إدارة ناجحة، مدرب متميز، لاعبون مميزون يخدمون فكر المدرب.


لكن ما نشاهده في قطبي العروس عمل لا يليق بعراقة وتاريخ ناديين كبيرين بحجم الأهلي أو الاتحاد، دائما هنالك من يختلق الأعذار دون إكمال عمل المنظومة، والاشتغال على تصحيح الأخطاء السابقة، وابتكار خطط جديدة مدروسة، بأفكار تواكب المرحلة الحالية، ومعرفة الخلل الذي أدى لعدم نجاح العمل، وإشغال الجمهور بأمور أخرى لا تمت للتشجيع والمؤازرة بأي صلة. اجتهدوا في انتقاء أدوات النجاح واتركوا فكرة غياب وعودة الروح، لماذا الأندية الأخرى ليست لديها فكرة ووهم الروح هذه! بل لديها عمل يريح الروح، احترموا عقول الجماهير فهي تعلم أنكم أنتم من لا يملك الروح العاشقة لاعتلاء المنصات كباقي الأندية، التي لم نسمع ذات يوم أنها تركت العمل واستحضرت مزاجية الروح.