وأشار إلى أن الشخص السويّ يتلّقى ما بين 22 ـ و26 كذبة يوميا، أو معلومات مغايرة للحقيقة، والمشكلة أن البعض اعتبر الكذب ضرورة ووسيلة للنجاح، مضيفا بأن الاحتيال يأتي على عدة أشكال مثل التلاعب بالعقود والمشتريات، التزوير والتزييف، الاحتكار والتلاعب بالسوق، الاختلاس والابتزاز والرشاوي، تسريب المعلومات وبيعها، غسيل الأموال، وينتشر في أي مكان (في الشارع، والمنزل، وعلى الإنترنت، وفي العمل) عدا أنه ـ في الوقت الحاضر ـ يزداد انتشارا في قطاعات التأمين والبنوك، بالإضافة لقطاع الصحة والاتصالات، خصوصا في المشاريع ذات العلاقة.
وقال القحطاني، إن كل الشركات معرضة لخطر الاحتيال بلا استثناء، وإنه وتحت الظروف والضغط المناسب، قد يقدم الشخص العادي على الاحتيال، فالبشر ـ في كثير من الأحيان ـ وتحت الضغط ويجدون لأنفسهم المبررات لممارسة الاحتيال. وأشار إلى أن كلفة الاحتيال عالية لدرجة أنه، وحسب التقرير الأممي لحالات الاحتيال لعام 2018، فإن المؤسسات والشركات في القطاع الخاص تعرض ما نسبته 5% من دخلها لمخاطر الاحتيال المختلفة، إما نتيجة وقوعها تحت فخ الاحتيال، أو نتيجة صرفها كغرامات أو مصروفات لمكافحته. وعليه، فإن التكلفة المحتملة لجرائم الاحتيال الوظيفي في القطاع الخاص تصل إلى 4 تريليونات دولار حول العالم. كما أن العديد من الشركات العالمية المشهورة تعرّضت للاحتيال ونابها بذلك خسائرها بالملايين، وقد يصل بعضها للمليارات، أما بالنسبة لكلفة الاحتيال في السوق السعودية فإن مقدار تكلفة البضاعة المغشوشة (وهو نوع من الاحتيال) في السوق السعودية يصل إلى 5 مليارات من الدولارات، وتكلفة ما تم ضبطه من بضاعة مغشوشة في عام 2015 فقط 84 مليون دولار.