هدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بمعاملة القوات الأميركية التي ستبقى في العراق بعد عام 2011، حتى إن كانت للتدريب على أنها قوات محتلة تجب مواجهتها بالمقاومة العسكرية. وقال في بيان: "سوف يعامل كل من يبقى بالعراق كمحتل غاشم تجب مقاومته، والحكومة التي ترضى ببقائهم ولو للتدريب هي حكومة ضعيفة".
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي حسن السنيد قد أعلن أن عدد المدربين الأميركيين الذين سيبقون في العراق سيكون محدوداً جداً وليست لهم أي صفة قتالية. وقال: "بقية القوات الأميركية بصنوفها القتالية واللوجستية والتدخل السريع والمحمولة ستنسحب نهاية العام الحالي 2011 كما هو مقرر في الاتفاقية الأمنية".
من جهة أخرى أعلن الجيش الأميركي أول أمس الإفراج المشروط عن الجندي الأميركي الذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات لدوره في فضيحة ممارسة التعذيب في سجن أبو غريب العراقي عام 2004. وقالت المتحدثة باسم الجيش ريبيكا ستيد إن تشارلز غرانر قد أطلق سراحه من سجن فورت ليفنوورث العسكري في كنساس بعد أن أمضى ست سنوات وخمسة أشهر من عقوبة السجن التي أدين بها في يناير 2005. وقد وضع تحت المراقبة القضائية حتى عام 2014.
وكان غرانر يقود مجموعة من ستة حراس اتهموا بارتكاب تجاوزات على معتقلين، وكانت الصور التي تسببت باندلاع الفضيحة قد أثارت موجة من الاحتجاجات الدولية. وقد حكم على تشارلز غرانر بأقسى عقوبة سجن. كما أدينت رفيقته في تلك الآونة ليندي انجلاند التي أصبحت رمزاً للفضيحة بالسجن لثلاث سنوات.