تصادف أفول نجم قناة LBC اللبنانية مع بزوغ نجم قناة MTV اللبنانية التي حققت خلال ثلاث سنوات أضعاف ما حققته القنوات اللبنانية مجتمعة، رغم أنها تتكئ على خبرة 20 عاما، منها 7 أعوام في سجن الفضاء بعد إيقافها عن البث لأسباب سياسية كانت وما زالت تحرك الوسط الإعلامي اللبناني!

سحبت قناة MTV البساط من تحت جميع القنوات اللبنانية بأسلوب لبناني بحت وباهتمام في الشأن المحلي قبل كل شيء، بعكس بعض القنوات التي كانت تبحث عن المثير في الشأن السعودي والخليجي لتجذب المشاهد وتكسب موضع قدم بين الفضائيات.

قناة LBC كانت تسيطر على مساحة واسعة من الفضاء مستغلة "السعودي"، حتى أمست قناة سعوديةً في الأخبار والبرامج والإعلان، وكانت تضخم "سفاسف" الأمور لتلفت انتباه المشاهد والمعلن، حتى انهارت بها تلك "السفاسف" إلى الحضيض بعد إساءتها للمجتمع بتسليط الضوء على قصص شاذة.

منتصف الأسبوع احتفلت MTV بمرور ثلاث سنوات على عودتها، أثبتت خلالها أنه بإمكانها الانتشار في العالم العربي بـ"لبنانيتها" الصرفة وكوادرها المحلية وطاقات شباب لبنان، فتميزت في الكوميديا وقدمت "كتير سلبي" و"ما في متلو" الساخرة من القضايا السياسية والاجتماعية اللبنانية، ونوعت في برامجها بين الترفية والترويج لتبرز نتاج لبنان بـ"حديث البلد"، واستنسخت البرنامج الطبي "الدكتور" بلهجة لبنانية جميلة، وتناولت الأحداث اليومية بنشرات أخبار بأسلوب عصري متجنبةً رأس الساعة لكي لا تدخل في منافسة مع القنوات المختصة بالأخبار، فقدمت الأخبار عند الثامنة و50 دقيقة.

خلال 5 ساعات استعرضت MTV كوادرها في احتفالية بديعة قدمتها الجميلة "منى أبو حمزة" تضمنت سحوبات على سيارات لمنسوبي القناة وليس للجمهور.

متى نرى قناة سعودية 100%؟