في الوقت الذي يهتم التربويون في العالم بتفعيل دور العلاج بالفن التشكيلي ويعدونه أحد المجالات العلاجية المهمة للطلاب الذين يعانون من ضغوطات أو إعاقات بالنسبة للفئات الخاصة كونه لغة بديلة عن اللفظية؛ يقوم بعض معلمي التربية الفنية بمبادرات فردية في بعض المناطق دون اعتماد رسمي من الوزارة، ودون أن يكون ذلك ضمن اختصاص الوزارة التعليمي والتربوي على اعتبار أن العلاج مهمة جهات أخرى.

وأكد مصدر مطلع في وزارة التعليم لـ»الوطن» أنه لا يوجد أي قرارات أو تعاميم عن العلاج بالفن التشكيلي في أروقة وزارة التعليم، مضيفا «أن هناك بعض المبادرات من قبل مختصين بالمجال وذلك باجتهادات شخصية لا تمثل الوزارة».

التأهيل والتشخيص


كشف رئيس قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود والمحاضر عن العلاج بالفن التشكيلي الدكتور فهد الفهيد في تصريح خاص لـ»الوطن» أن مجال العلاج بالفن التشكيلي حول العالم يعد من المجالات المهمة التي تقدم خدمات تشخيصية وتأهيلية لفئات وأعمار طلابية مختلفة، وأن هذا التخصص طريقة آمنة وممتعة للتعبير عن المشكلات ذات العلاقة بأداء الطلاب المدرسي ويناقش طرق التعامل معها من خلال معالجين بالفن مؤهلين أكفاء لفهم المشكلات النفسية والاجتماعية وطرق علاجها فمن خلال الأنشطة الفنية المتنوعة المدروسة يعبر الطلاب ممن لديهم مشكلات نفسية اجتماعية تعليمية عن معاناتهم من خلال الفن، فيجدون الفن متنفسا لمشكلاتهم والذي بدوره يحتوي الصراعات الداخلية، ويكون قناة تعبير يستقبلها المعالج بالفن المدرب ويدير الجلسة والنقاش للوصول إلى التغيير النفسي والاجتماعي والتعليمي المنشود.

علاج معتمد خارجيا

يقول الفهيد: إن العلاج بالفن التشكيلي قبل أكثر من ستين سنة ويتم الاعتماد عليه في أكثر من دولة، ولا يزال واحدا من أهم أدواره العلاجية دعم الطلاب في مدارسهم من خلال برامج دعم مدرسية صباحية وأخرى مسائية مخصصة لفئات خاصة في المدارس هي بأمس الحاجة لمثل هذه البرامج.