ويقول موقع realcleardefense إن المتمردين الحوثيين في اليمن يزدادون قوة يوما بعد يوم، وينتقلون من الأسلحة التقليدية وحرب العصابات إلى الأسلحة المطورة والتكتيكات، بفضل تهريب الأسلحة من إيران.
مصادرة أسلحة
وكان الجيش الأمريكي أعلن، الخميس، أن سفينة تابعة للبحرية صادرت أسلحة من تصميم وتصنيع إيراني تشمل أكثر من 150 صاروخا موجها مضادا للدبابات وثلاثة صواريخ إيرانية سطح جو، وتابع الجيش في بيان أن بحارة السفينة نورماندي اعتلوا سفينة شراعية في بحر العرب الأحد الماضي.
أنظمة مشابهة
قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن العديد من أنظمة هذه الأسلحة مُتطابقة مع أخرى مُتقدمة استولت عليها مدمرة الصواريخ الأمريكية «USS Forrest Sherman» في بحر العرب في 25 نوفمبر الماضي، فيما تمت دعوة الدول والمنظمات الدولية الشريكة لتفقد الأسلحة. وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن مؤخراً أن بعض الأسلحة الحوثية توجد عليها صور بشار الأسد، ويتم تهريبها لليمن من الضاحية الجنوبية في لبنان.
صواريخ سطح جو
غير أن السفينة الشراعية التي ضبطتها البحرية الأمريكية كشفت بشكل لا شك فيه أن مكونات الأسلحة المصادرة من تصميم وتصنيع إيراني، وتشمل ثلاثة صواريخ إيرانية سطح جو وأجهزة تصوير حراري ومكونات إيرانية لعتاد بحري وجوي مسير، في انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن.
وكشف تقرير لخبراء أممي أرسل إلى مجلس الأمن الدولي أنّ بعض هذه الأسلحة لديه خصائص تقنيّة مشابهة لأسلحة مصنوعة في إيران، مؤكدين أنّ الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي ولحقوق الإنسان ما زالت تُرتكب على نطاق واسع في اليمن، من دون محاسبة.
وقال التقرير، المفترض أن يُنشر قريبا واستمر التحقيق فيه سنة، إنّه «إضافة إلى أنظمة الأسلحة المعروفة والتي كانت بحوزتهم حتّى الآن، بات الحوثيّون يستخدمون نوعا جديدًا من الطائرات بلا طيّار من طراز دلتا ونموذجًا جديدًا من صواريخ كروز البرّية.
وبحسب المحقّقين، فقد ظهر اتّجاهان على مدار العام الماضي قد يُشكّلان انتهاكًا للحظر، ويتمثّل الاتّجاه الأوّل في نقل قطع غيار متوافرة تجاريّاً في بلدان صناعيّة مثل محرّكات طائرات بلا طيّار، والثاني يتمثّل في استمرار تسليم الحوثيّين رشاشات وقنابل وصواريخ مضادّة للدبّابات ومنظومات من صواريخ كروز أكثر تطوراً.
تعديل صواريخ
وأفاد مركز الأمن التابع لتقييم السلامة والأمن بأن الحوثيين قاموا بتعديل صاروخ إس-75 أرض جو لإنشاء القاهر1، الأمر الذي يتطلب إعادة وضع الصاروخ ليحمل رأسا حربيا بوزن 350 كجم بدلاً من الأصل 195 كيلوجراما، وهو ما يؤكده خبراء أنه لا يمكن القيام به دون مساعدة إيرانية.
400 حرسي
واعتبر مراقبون أن الحرس الثوري الإيراني هو جهاز طهران المكلف بتنفيذ السياسة الإيرانية من خلال تمويل وتسليح وتدريب الحوثيين، فيما تعتمد إيران على 190 - 400 من عناصر الحرس الثوري لتهريب الأسلحة إلى الميليشيا في مناطق المواجهات مع قوات الحكومة اليمنية.
أبرز مضبوطات الأسلحة الإيرانية المهربة
9 فبراير 2020: ضبط البحرية الأمريكية شحنة أسلحة إيرانية في بحر العرب
4 ديسمبر 2019: ضبطت سفينة أمريكية مخبأ كبيرا لأجزاء صاروخية إيرانية
في أربع مناسبات على الأقل منذ عام 2015، صادرت أمريكا أسلحة إيرانية
بين أبريل 2015 وأكتوبر 2016: احتجاز البحرية خمس سفن إيرانية
2016: ضبطت القوات البحرية الأسترالية والفرنسية شحنة أسلحة إيرانية