إما أن السيدة شيمة أصابها جنون أو أصابها جنون! فبعد أن وضعت "جائحة" الأندية الأدبية يد مجالس الإدارة على ميزانية الأندية بكل حنان واطمئنان هل من المعقول أن تأتي السيدة الشمرية وتقول: "كنت أظن أن من سيحمي اللائحة على ما فيها هي الوزارة! وأن الوكالة حريصة على المال العام الذي نحن مسؤولون عنه أمام الله، ثم أمام ضمائرنا وجمعياتنا العمومية"..

وبعد أن فعلت "الجائحة" المستحيل لتهيئة أفضل مناخ لنهب المال ورأت أن مكافأة الجلسات لا تكفي لشراء مشلح يليق بعضو المجلس فوضعت له راتبا شهريا لتحسين وضعه ثم تأتي السيدة الشمرية التي لا تعرف روح اللائحة وإيماءاتها لتقول: "هل يعقل أن يحول بعض أعضاء المجلس النادي لدورات صورية من أجل حصد المال، وهل يعقل أن توزع شهادات هذه الدورات بمجانية عجيبة حتى على سائق النادي"؟

بعض المجالس أذكياء والتقطوا إشارات "الجائحة" المالية وأضافوا إلى ذلك مكافأة 1000 ريال لكل عضو مجلس يرأس لجنة من اللجان التي وصل عدد أعضائها حوالي 40 عضوا، لكل عضو مكافأته الطيبة. فهل نسمح للسيدة شيمة أن تطعن في ذكاء الأذكياء حرسهم الله؟ وفي حقوقهم التي تكفلها اللائحة وتكفل أكثر منها؟

إننا لا نمانع أن تعطينا السيدة شيمة الشمرية دورة في الإملاء لمن يحتاج من أعضاء المجالس، لكن أن تعطينا دروسا في الشيمة والنزاهة وواجب العضو تجاه الجمعية والناخبين فهذا ما دونه خرط القتاد وأرزاق العباد ومواد اللائحة.

إن عضوية المجلس وجاهة بالدرجة الأولى، لكن السيدة شيمة تعتب على رجال المجلس لماذا يزورون أمير المنطقة دون أن يكون للعضوات علم. كيف تقول ذلك وهي تعلم أن الرجال هم أصحاب الشأن وأنهم ما اشتروا مشالح إلا لهذا الغرض، وأن خير الأنشطة ما كان برعاية سعادة فلان أو تشريف من سعادة فلان أو صورة مع فلان.

لا بد أن السيدة شيمة أصابها جنون لا يعترف بروح الجائحة ولا مقاصدها المالية والثقافية. إنها تريد أن تكون أمينة مع ناخبيها. هل هذا معقول؟ وتريد أن تكون مسؤولة أمام الله وأمام الضمير وأمام الجمعية العمومية. هل هذا مقبول؟ وتريد أن يذهب المال للثقافة لا لجيوب الأعضاء؟ هل هذا ما تريده اللائحة؟