متسولة تستوقف المارة في أحد شوارع جازان
التسول الرمضاني في صامطة.. مزود بالعاهات المزيفة والبكاء
صامطة: أميرة الجابر، حياة المباركي
لم يكد مسلسل تسلل المخالفين لنظام الإقامة في صامطة يتوقف حتى بدأ نشاطهم في التسول الرمضاني، الذي يعد أحد مواسم تكاثر المتسولين في الشوارع والأزقة وحول المساجد.
أبطال التسول من الأطفال والنساء والشيوخ، رسموا خريطة نشاطهم، وبرمجوا أوقات عملهم، متسلحين بأدوات الاستعطاف، والبكاء، والعاهات المزيفة.
ورصدت "الوطن" أولئك المتسولين مع إطلالة الشهر الكريم عبر إحدى بوابات التسلل في محافظة صامطة التابعة لمنطقة جازان.
شاهرة متسولة يمنية في الأربعين من عمرها تصطحب طفلين، أحدهما مصاب بإعاقة في يده نتيجة حادث في اليمن، قالت: هذه هي المرة الأولى التي أصل فيها إلى هذه المنطقة بعد أن عرض عليّ أخي السفر إلى المملكة قبل رمضان، مبينة أن أخاها وعدها بعمل لها ولأولادها مقابل 1500 ريال شهريا.
وأضافت: وصلنا عن طريق التسلل، وسرنا أياما حتى وصلنا إلى صامطة لنستقر في أحد المنازل المهجورة، حيث قابل شقيقي صاحب العمل الذي أخبرنا أن علي أن اصطحب الطفلين وأتجول نهارا على المنازل متسولة شاكية، ثم إذا جاء الليل توجهت إلى الأسواق، وقصور الأفراح. وبينت أنها وجدت من يعطف عليها، وأن دخلها من التسول يدر خيرا كثيرا. أما محمد الريمي، وفؤاد السكي اللذان كانا يعملان في دهان المنازل، فقد قررا العودة إلى اليمن، من أجل صوم رمضان هناك، مبينين أنهما لا يحملان إقامة، حيث يتوجهان لأقرب دورية أمنية، أو يسيران حتى يصلا الحدود، فيقبض عليهما، ويُرحلان، معتبرين رمضان شهر إجازة لهما من عملهما.
وأوضح صاحب دكان صغير في قرية حدودية أنه حفظ وجوه الكثير من المتسللين لكثرة ما اعتاد مشاهدتهم في المجيء والرحيل، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية في إحدى حملاتها قبضت على أعداد كبيرة منهم، وعلى الرغم من ذلك، وبعد مرور ساعة من ترحيلهم عادوا مرة أخرى، وامتلأت بهم شوارع صامطة، وسوقها الشعبية.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي لحرس الحدود العقيد عبدالله بن محفوظ، القبض على أعداد كبيرة من المتسللين عبر منفذ حرس الحدود، لافتا إلى أن وجود السياج الأمني الممتد من قطاع الطوال إلى الخوبة، ووجود الكاميرات الحرارية، وأبراج المراقبة عوامل ساعدت إلى حد كبير في الكشف عن المتسللين.
وأشار إلى أن إحصائيات حرس الحدود للأعوام الماضية تكشف أن عدد المتسللين المقبوض عليهم في عام 1430 وصل إلى 273 ألفا و369 متسللا، وفي عام 1431 وصل العدد إلى 174 ألفا و599 متسللا، فيما بلغ العام الحالي 1432 نحو ألف و670 متسللا.
ولفت مدير شرطة جازان اللواء جميل بن عطية الرحيلي إلى أن شرطة جازان أعدت خطة أمنية خلال رمضان لمتابعة جميع الأحياء، مضيفا: أنه ضبط خلال رجب الماضي 15 ألفا و66 مخالفا لنظام الإقامة والعمل، وقبض على متسولين ومخالفي عمرة ومطلوبين جنائيا.
أطفال يروون عطشهم من ماء زمزم
200 طن زمزم في 9 آلاف حافظة بالحرم النبوي
المدينة المنورة: ماهر عبدالمجيد
توفر وكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي الشريف أكثر من 200 طن من مياه زمزم لسقيا الزوار يوميا وتوزعها على 9 آلاف حافظة للماء، واتخذت الوكالة الاحترازات كافة لضمان وصولها على نحو آمن ونظيف.
وأكد مدير العلاقات العامة في شؤون المسجد النبوي عبدالواحد الحطاب لـ"الوطن" أن المياه المنقولة برا من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة تخضع لتحاليل بمجرد وصولها وقبل توزيعها في الأماكن المخصصة لسقيا المصلين، مشيرا إلى أنه جرى توزيع 22 خزان مياه في الساحات الخارجية للحرم الشريف إضافة إلى توزيع 9000 حافظة للماء في أروقة الحرم النبوي كافة بعد تبريدها.
وأشار الحطاب إلى أن الوكالة أعدت برامج قبل بدء رمضان تمثلت في تعيين 1317 موظفا وموظفة موقتين إلى جانب الموظفين الرسميين ليكون العدد أكثر من 2300 موظف لتنفيذ أعمال التوجيه والإرشاد والمراقبة وحراسة الأبواب وفتح ممرات للمصلين داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة به.
وذكر أن مشروع الساحات التي أمر خادم الحرمين الشريفين بإكمالها في الجهة الشرقية من المسجد تقع على مساحة تقدر بأكثر من 30 ألف متر مربع ومثل الساحات الأخرى ساحة انتشار مهيأة للصلاة عند الحاجة، ووضع ترتيب لفرش جميع المواقع داخل المسجد النبوي والسطح والساحات الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية بعدد عشرة آلاف سجادة ومدة.
وبين أن نحو 3200 عامل وعاملة يختصون بأعمال السقيا والفرش والنظافة والصيانة وجميع الأعمال وفق خطط وبرامج معدة لموسم رمضان.
من جهتها ترتب إدارة التوجيه والإرشاد بوكالة الرئاسة لطائفة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدروس اليومية وإرشاد الزوار إلى أداء عباداتهم بالطرق الشرعية السليمة وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم، وذلك في أماكن متفرقة من المسجد وفي أوقات ثابتة معلومة، كما أن مكتبة المسجد النبوي تستقبل روادها وتسهل وصول الكتب إليهم وإحضار ما يطلبونه.
كما هيأت وكالة الرئاسة عددا من المراقبات في التوجيه والإرشاد لمتابعة دخول المصليات إلى الروضة في الفترة الصباحية وفي فترة ما بعد صلاة الظهر وفي الفترة الليلية، ويكون دخولهن ضمن مسارات خاصة بالدخول ومسارات خاصة بالعودة إلى مصلاهن بقسم النساء بعد صلاتهن بالروضة الشريفة دون مضايقة الرجال لهن.
أحد العمالة خلال بحثه عن ثمر البطاطس
عمال زراعيون يصومون تحت حرارة قاربت الخمسين بالقصيم
بريدة: أيمن الغبيوي
يصوم عشرات العمال الزراعيين تحت لهيب الشمس وأجواء الصيف الساخنة التي قاربت حرارتها الخمسين درجة مئوية بمنطقة القصيم.
ويحرث العمال الآسيويون الأرض في بلدة الأحمدية – جنوب شرق بريدة - طمعاً في إخراج منابتها وثمرة البطاطا التي غطتها كثبان الرمال الساخنة.
وفي هذه الأجواء، يعيش العمال الكادحون المعاناة جراء هذا العمل الشاق، إذ أبدوا تذمرهم من الساعات الطوال التي يعيشونها بين الحقول من ساعات الضحى الأولى وحتى غروب الشمس.
وقد أبدى كبيرهم "رشيد الرحمن" معاناتهم من العمل وسط شهر الصيام، وقال "العمل بالنسبة لنا شاق في غير رمضان، فكيف إذا كان في الوقت الذي لا نشرب فيه؟!".
وطالب كبير المزارعين بتقليص أو تغيير وقت العمل إلى أوقات المساء، وإيجاد إنارة كهرباء تتيح لهم العمل بالليل.
الشيخ محمد القحطاني يؤم المصلين
صوت "الشريم" يمد الصفوف في جامع البخاري بنجران
نجران: سلمان آل مقرح
على نبرة صوت إمام الحرم المكي الشريف الشيخ سعود الشريم، يؤم إمام جامع الإمام البخاري بنجران الشيخ محمد سعيد القحطاني كثيرا من المصلين الذين يقطع بعضهم مسافات من أجل صوت القحطاني وترتيله.
ومنذ كان في الـ18 من عمره قبل 11 عاما، واصل القحطاني إمامة المصلين، وهو يفعل ذلك اليوم في الجامع الذي يقع على امتداد طريق الملك عبدالعزيز في المثلث بحي الفيصلية، حيث يضاف إلى صوت القحطاني وطريقة قراءته القريبين من الشريم نظافة المسجد وتنظيمه وتكييفه، وقدرته على استيعاب ألفي مصلٍ.
ويقول صالح الهمامي، وهو موظف يواظب على حضور التراويح في المسجد منذ سنوات، إنه يتحرك من حي المشعلية (50 كيلومترا شرقي نجران) للصلاة مع الإمام لتميز صوته وروحانية الجامع.
أما يحيى علي، فيأتي من حي الجربة غرب المنطقة، ويجذبه "الصوت العذب للقحطاني" في حين يتوافد كل من علي آل سحـاق (حـي الفهـد) ومحمد حسـن عسيري (الضباط) بسبب رسائـل يتبادلها الأهالي في رمضان عن المساجد التي يؤمها مقرئون متميزون.
بعض السكان العرب والآسيويين العاملين في محلات تجارية قريبة من المسجد يغلقون محالهم لتأدية صلات التراويح، وأحدهم، وهو أحمد السيد يؤكد عدم ممانعته في "الصلاة طوال الليل خلف القحطاني" فيما ينحو آخرون لجلب أسرهم معهم للصلاة في المكان المخصص للنساء.
من جانبه، أكد الإمام الشيخ محمد القحطاني أنه يحرص على ألا يغادر الجامع "الذي أصبح حبه في قلبي، خصوصا في شهر رمضان المبارك".
وتبسم حين أبلغته "الوطن" أن بعض المصلين يطلق عليه لقب "شريم نجران" وقال: نسأل الله القبول والعفو والعتق من النيران، والشيخ الشريم فخر لنا ولكل إمام أن يكون مثله، جزاه الله ألف خير عنا، فهو إمام غني عن التعريف ويؤم المصلين في أطهر بقاع الأرض.
إحدى ولائم الإفطار بالجوف وتشهد حضوراً من الأهالي
وليمة الإفطار عادة يتمسك بها أهالي الجوف
الجوف: تيسير العيد
ما زال أهالي الجوف خاصة كبار السن يتمسكون بوليمة الإفطار، حيث يدعون الأصدقاء والأقارب وجيرانهم لتناول الإفطار بمنازلهم.
وقال علي الضويحي "70 عاما": إن وليمة الإفطار عادة قديمة لأهالي الجوف تميزوا بها منذ عقود، وبدأت هذه العادة من المسجد حيث كان يجتمع أهالي الحي في رمضان بالمسجد وكل يحضر من منزله ما يستطيع من الجريش والتمر والأرز والخبز ويجتمعون بالمسجد ويفطر جميع أهالي الحي, وبعد أن تحسنت أحوال الناس تغيرت عادة المسجد وتحولت إلى وليمة الإفطار بالمنازل، حيث يدعو أحد أهالي الحي بقية الحي لتناول الإفطار بمنزله، وكان منذ أعوام يمر الشهر كاملا لا يفطر الأهالي بمنازلهم ففي كل يوم تجد الإفطار عند بيت من بيوت الحي.
وأشار إلى أنه مع كثرة المشاغل وتزايد السكان بدأت هذه العادة في الاندثار إلا أنه مازال البعض خاصة من كبار السن يتمسكون بها ويعدون سنويا وليمة إفطار يدعون لها الأصدقاء والأقارب وأهالي الحي لتناول الإفطار عندهم.
وبين أحمد العلي "80 عاما" أن مائدة الإفطار في الولائم مازالت تحافظ على هويتها منذ عشرات السنين، فهي لم تتغير مع تنوع العادات والمأكولات وهي عبارة عن تقديم التمر والماء واللبن والشربة الساخنة للصائمين قبل صلاة المغرب والبعض يضيف السلطات واللقيميات للمائدة، ويتناول ذلك المدعوون قبل صلاة المغرب, وبعد الصلاة يعود المدعوون لمنزل الداعي ويقدم لها الأرز واللحم ويطلق عليه "المفطح" ليتناوله الصائمون ثم يغادرون منزله قبل صلاة العشاء.
كما يتميز شباب الجوف بعادة الإفطار الجماعي بالاستراحات وخارج المدينة، حيث يجتمعون ويحضر كل منهم طبقا من الطعام ليجتمعوا على مائدة الإفطار معاً.
فريق عمل لاستلام بلاغات المتصلين على الرقم 999
دوريات أمن الطائف.. عين على التمر وأذن مع بلاغ
"الوطن" ترصد ميدانيا مهام رجال الأمن لحظة الإفطار
الطائف: ساعد الثبيتي
عندما انطلق صوت المآذن مناديا "الله أكبر" وامتدت الأيادي إلى موائد الإفطار؛ كانت يد رئيس غرفة العمليات في إدارة الدوريات الأمنية بمحافظة الطائف رئيس الرقباء حسان بن ضيف الله الهذلي تمتد إلى الجهاز المركزي اللاسلكي موجها رسالة صوتية لجميع الدوريات الأمنية العاملة في الميدان في تلك اللحظة ومناديا كل من يسمعه "عموم الزملاء .. حان وقت الإفطار تقبل الله منا ومنكم مع مراعاة فارق التوقيت في الشفا والهدا".
هذه الرسالة الصوتية التي أطلقها رئيس الغرفة أول من أمس قبل أن يضع تمرة الإفطار في فمه هي رسالة يومية يتلقاها رجال الأمن العاملون في الميدان لحظة الإفطار وتحمل في طياتها معنيين؛ الأول بلاغ عن موعد الإفطار لكل من في الميدان، أما المعنى الثاني فهو إشارة إلى أن الوضع الأمني بحاجة إلى تركيز أكثر، إذ إن الشوارع ستكون شبه خالية والأسواق مغلقة واليقظة أمر مهم.
اتصالات متنوعة
لم يهدأ الجهاز اللاسلكي في غرفة العمليات لحظة الإفطار وكذلك الخطوط الهاتفية التي تستقبل بلاغات المواطنين عبر الرقم الموحد (999 )، فالاتصالات مستمرة، أحدهم يسأل: هل حل موعد الإفطار؟ وآخر يبلغ عن حالة دهس وثالث عن مشاجرة وقعت قبيل موعد الإفطار ورابع طفل يريد إزعاج أفراد غرفة العمليات الذين اكتفوا بالأسودين في الإفطار..ثم يؤدون عملهم على قدم وساق، يستقبلون البلاغات هاتفيا ويمررونها لاسلكيا إلى الدوريات العاملة في الميدان ومراكز الشرطة ويسجلون المحاضر فلا قوت لديهم إلى الجلوس على سفرة طعام، فموائدهم مكاتبهم.
" الوطن" تقاسمت مساء أول من أمس مع المناوبين في غرفة العمليات بإدارة الدوريات الأمنية بالطائف تمرات الإفطار، ورصدت حركة البلاغات الأمنية ساعة الصفر التي تشهد أكثر البلاغات, ووفقا لرئيس الغرفة حسان الهذلي فإن فترة ذروة البلاغات تبدأ من الرابعة والنصف عصرا إلى ما بعد الإفطار، مشيرا إلى أن معظم البلاغات التي تصل إلى غرفة العمليات خلال هذه الفترة إما أن تكون عن حوادث مرورية نتيجة السرعة التي تشهدها الشوارع قبيل الإفطار أو عن مشاجرات ومضاربات أو طلب مساعدة من قبل مواطنين ومقيمين ومصطافين أو مسافرين يستفسرون عن موعد حلول الإفطار.
10 أفراد للوردية
وأشار الهذلي إلى أن العمل يسير في الغرفة وفقا لخطة منظمة، إذ إن هناك 10عناصر من الكفاءات الأمنية المدربة على التعامل مع الجمهور، منهم من هو معني بالتواصل اللاسلكي مع الدوريات الأمنية ومراكز الشرطة والجهات المختصة الأخرى، وهناك من هو معني باستلام البلاغات الهاتفية عبر الرقم الموحد( 999) وتمريرها للمسؤولين عن الجهاز اللاسلكي، وهناك من هو معني بتسجيل محاضر تسليم الحالات التي تباشرها الدوريات الميدانية لمراكز الشرطة وهكذا, مبينا أن غرفة العمليات تعمل على مدار الساعة بنظام الورديات، حيث يعمل في كل ورديه ومدتها 6ساعات 10أفراد ويستقبلون خلال الوردية أكثر من 2000اتصال هاتفي ويسجلون أكثر من 60بلاغا عن حالات تسلم من قبل دوريات الميدان لمراكز الشرطة.
بلاغ غريب
الهذلي الذي يقود العمل في غرفة العمليات ويستقبل البلاغات باللغة الإنجليزية وكذلك فئة الصم والبكم، الحاصل على دورات متقدمة في اللغة الإنجليزية ودورات في التخاطب مع الصم البكم، إضافة إلى دورات أخرى في التخاطب مع الجمهور والحاسب الآلي ومكافحة الشغب والرماية المتقدمة؛ أكد أهمية غرفة العمليات في قيادة العمل الأمني، واستشهد بأغرب بلاغ حدث معه قبل نحو عامين، حيث اتصلت فتاة في وقت متأخر بغرفة العمليات وأبلغت أن صديقتها بعثت لها برسالة تودعها وتخبرها بأنها عازمة على الانتحار وستلقي بنفسها الآن في خزان المياه الخاص بمنزل أسرتها، وبعد أن مررت البلاغ أخبرته أنها ستغلق جوالها ولن ترد على أحد بعد أن مررت البلاغ عن صديقتها وأدلت بأوصاف عن بيتها، وأشار الهذلي إلى أنه تعامل مع البلاغ بجدية بالرغم من أن المبلغة أدلت بالبلاغ بناء على رسالة جوال من صديقتها وقام بتوجيه أقرب دورية والتي اهتدت إلى المنزل خلال ثوان معدودة، وبالفعل وصل إلى الخزان الذي ألقت الفتاة بنفسها فيه، وأشار إلى أنه قام بتمرير بلاغ للدفاع المدني والهلال الأحمر، ولكن عندما أخبره رجل الأمن الذي باشر الحادثة أن الفتاة تصارع الموت داخل الخزان وقد يسهم تأخر وصول الدفاع المدني في وفاتها وجه سؤالا لرجل الأمن هل تجيد السباحة فأجاب بنعم عندها وجهه بالنزول إلى خزان الماء وإنقاذ الفتاة واحتساب الأجر، وبالفعل تمكن رجل الأمن الذي كان برتبة عريف من إنقاذ الفتاة من داخل الخزان قبل وصول الدفاع المدني والهلال الأحمر وإنقاذها من الموت في اللحظات الأخيرة ونقلت للمستشفى ونومت ليكتب الله لها الحياة مرة أخرى، وأشار إلى أن المسؤولين في إدارته قاموا بالرفع عنه للأمن العام ورفع عنه لمساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز الذي اعتبر الواقعة بطولية وأصدر أمرا بترقية الهذلي إلى رتبة رئيس رقباء ترقية استثنائية ومنحه مكافأة مالية ووسام الإنقاذ، وكذلك رجل الأمن الذي أنقذ الفتاة.
اتصال وإفطار
من جهته أشار مساعد غرفة العمليات رئيس الرقباء عيضة الشريف إلى أن مهام العمل في غرفة العمليات تحتم على جميع العاملين تأجيل طعام الإفطار إلى نهاية الوردية والاكتفاء بالتمر والماء والقهوة والشاهي التي يتناولونها وهم على مكاتبهم أثناء متابعتهم للبلاغات الهاتفية واللاسلكية من دوريات الميدان، كما أشار رئيس الوردية الرقيب أول خالد بن سعود النفيعي إلى أن العمل في غرفة العمليات خلال ساعات الذروة ولحظة الإفطار له متعة خاصة، مشيرا إلى أنه يفطر بتمرات وهو يتحدث بالهاتف مع المتصلين ويواصل عمله حتى نهاية الفترة.
وذكر النفيعي أنه وزملاءه يستشعرون مهام عملهم الذي يرتبط بالأوضاع الأمنية وإدارة حركة البلاغات بين أكثر من 80دورية أمنية تغطي المحافظة، كما أشار مساعد رئيس الفرقة الرقيب أول عوض بن مستور القرشي إلى أن العمل في غرفة العمليات يتطلب منه الإفطار خارج المنزل بعد كل 5أيام، وأشار إلى أنه وزملاءه يعشقون العمل في رمضان ويكتفون بما يفطرون به من صيامهم وهم على أجهزة غرفة العمليات.
أم محمد
مسنات تراودهن ذكريات الماضي رغم صعوبتها
جازان: حياة المباركي
يرتبط شهر رمضان بمواقف في ذاكرة كبار السن بمنطقة جازان ولن يستطيع تقادم الزمن مسحها، فهي علقت في أذهانهم واندثرت خلال هذه الأيام ما يجعل الشوق والحنين لعودتها يراودهم بين الفينة والأخرى.
أم محمد، تقول إن الحياة رغم صعوبتها في الماضي عن ما هي عليه الآن إلا أنها أجمل وأفضل، لوجود طقوس كانوا يمارسونها ولم يعد لها وجود الآن، مضيفة بأنهم كانوا يحمون أنفسهم من حرارة الجو بوضع "خرق" مبللة على أجسادهم لمقاومة العطش خلال فترة الصوم، وتصف أم محمد طريقة تحضير "الشوربة" قديما عن طريق طحن نوع من الحبوب تسمى "الدجرة" وتطهى بعد ذلك، مؤكدة أنه وبسبب قلة المؤونة وموجات الجفاف فإنهم يضطرون إلى حفظ الباقي لاستخدامه بعد ذلك في إناء يسمى بـ"المدولة" لمدة ثلاثة أيام حتى لا تتعرض للعفن.
وأشارت أم حسين، إلى أنه وبسبب الفقر والحياة البسيطة كانوا لا يحرصون على أكلات بعينها لكن الشيء الذي يحرص الجميع على وجوده هو التمر والعصيدة والمفالت، وحول طريقة الحصول على الماء أكدت أم حسين، التوجه إلى قرى مجاورة بمسافة ثلاثة كم لمن رغب في الماء لوجود الآبار فيها.
تكمل أم حسين وصف طقوسهم الرمضانية مؤكدة أنهم بعد أداء صلاة المغرب يزورون بعضهم بعضا لتناول القهوة ثم يتبادلون الحديث كل واحد يروي قصته ومدى صبره وهو صائم وكيف تحمل تلك المشقة، وبعد أداء صلاة العشاء والتراويح يعود الجميع إلى منازلهم لتناول وجبة العشاء وبعده يخصصون وقتا لقضاء بعض الأشغال ثم ينامون، مضيفة أنه إذا جاء ثلث الليل تقوم النساء بطحن حبوب الذرة أو الدخن لإعداده للسحور وبعد الطحن يخبز في التنور ثم يخرج ويفت بالحليب حتى يصبح ثريدا يضاف إليه السمن والسكر، فيما يفضل البعض أكلة "المفالت" في السحور، مبينة أن ربة البيت لا تعد السحور إلا بعد التأكد من دخول الوقت وقرب أذان الفجر وذلك بواسطة النجوم.
وتحكي سعدية، موقفاً طريفاً ما زال عالقاً في ذاكرتها حتى الآن وهو أنها وعائلتها كانوا صائمين في يوم العيد لاعتقادهم بأن ذلك اليوم هو المكمل لرمضان ففوجئوا بجيرانهم يطرقون عليهم الباب لمعايدتهم لأن ذلك اليوم هو يوم العيد.
مروة محمد أثناء إعداد طبختها المفضلة في مطبخها
مروة محمد: الدجاج مع البطاطس في الفرن وجبتي المفضلة
شهر رمضان له عادات وتقاليد يحرص الجميع على إحيائها، منها تناول الأطعمة المفضلة خلال هذا الشهر، والمطالبة بضرورة اتباع نظام دقيق في الغذاء، وعدم الإكثار من الأكل في الإفطار والسحور للحصول على المقصود من الصيام.
وأسفت كثيرا لقضاء عدد كبير من الناس فترة المساء في تناول مختلف الأطعمة، وحشو المعدة بأنواع عدة من الطعام، وقد يتناولون أضعاف ما يأكلونه في الأشهر العادية.
بالنسبة لي أحرص على تناول الأطباق الخفيفة في هذا الشهر، وأفضل عمل طبق الدجاج مع البطاطس بالفرن، كونه من الأطباق المفضلة لدي. ولتحضير هذه الوجبة نبدأ بسلق صدور الدجاج بعد تقطيعها إلى قطع صغيرة، ومن ثم نقطع البطاطس إلى شرائح رقيقة، ونضع صدور الدجاج بعد سلقها في صينية من الزجاج بطريقة منسقة، ثم نضع فوقها شرائح البطاطس.
بعد ذلك نسكب فوقها خلطه مكونة من صلصة الثوم والملح والفلفل الأسود، حسب الرغبة، ثم نغلفها بورق الألمنيوم، وندخلها في فرن مُحمّى على حرارة 200 درجة مئوية لمدة من 5 ـ 10 دقائق, وذلك حتى تنضج المكونات.
وبعـد إخـراج الطبـق من الفـرن يزين بالبقدونس المفروم ثم يقدم ساخنا للأكل، إلى جانب طبق السلطة الخضراء التي أحرص دائما على وجودها على مائدة الإفطار، وتحوي جميع الخضراوات، فهي مليئة بالفوائد التي يتطلبها جسم الإنسان، لما تحتويه من فيتامينات.
التقتها: نجلاء الحربي
17 جولة طبية لعيادة "زمزم" المتنقلة
سيرت جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكة المكرمة عيادتها المتنقلة، وستنفذ 17 جولة طبية خلال شهر رمضان المبارك تشمل عدداً من أحياء جدة.
وأوضح مساعد مدير عام الجمعية فهد بن محمد الزهراني أن الجولات الطبية التي ستنفذها العيادة المتنقلة خلال شهر رمضان المبارك ستشمل أحياء الجامعة والبلد والروابي وغليل والسبيل وكيلو 14 وحارة الشام والمظلوم بواقع 17 جولة طبية، مبينا أن الجولات تنسق مع أئمة المساجد والمكاتب التعاونية والدعوية والمندوبيات والمستودع الخيري بجدة. وأضاف أن العيادة المتنقلة عالجت 20 ألف حالة مرضية خلال الثمانية أشهر الأولى من عام 1432، من خلال جولاتها بالتنسيق مع المساجد والمندوبيات في عدد من أحياء جدة. وأفاد أن العيادة المتنقلة تحظى بإشراف ومشاركة كادر من الأطباء والممرضين المتخصصين والمتطوعين، وتتميز بتوفير جميع الأجهزة والمستلزمات الطبية التي تسهم في تقديم خدمات طبية آنية، في حين تحول بعض الحالات إلى المستشفيات لعلاجها.
جدة: الوطن
22 ألف وجبة يومياً للجاليات المسلمة في قرية العليا
قرية العليا: بدر نايف
نحو 22 ألف وجبة غذائية يوفرها يومياً المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة قرية العليا للصائمين من الجاليات العربية والمسلمة من خلال مشروع "إفطار صائم" خلال شهر رمضان المبارك.
وقال مدير مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات عبدالهادي المطيري لـ"الوطن" أمس، إن مشروع إفطار صائم من أهم المشاريع الدعوية التي يقدمها المكتب خلال العام للجاليات من مختلف الجنسيات، حيث توفر نحو 22 ألف وجبة يومياً للصائمين.
وأضاف المطيري أن من ثمرات جهود المكتب، مساهمته في دخول 55 شخصاً الإسلام، وذلك حسب إحصائية النصف الأول من العام الهجري الجاري. لافتاً إلى تنظيم المكتب عددا من الرحلات الترفيهية للجاليات، وتوزيعه نحو 2010 مصاحف شريفة و2603 كتب عن تعليم الدين الإسلامي مترجمة لعدة لغات، وأشرطة دينية دعوية، وترجمة خطب ومحاضرات. مشيراً إلى الدعم المادي والمعنوي الذي يتلقاه المكتب من قبل أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وكذلك تبرع كثير من فاعلي الخير لمشروع إفطار صائم هذا العام.
"أكلات البلد الأصلي" في مائدة أبنائه من جاليات الخبر
الدمام: حامد الشهري
يستهدف مخيم الإفطار والدعوة التابع للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخبر "هداية"، 8 جاليات مسلمة ويفطر 5 آلاف صائم يومياً بوجبات خاصة و"أكلات من البلد الأصلي" تلائم كل جالية.
وقال مدير المكتب التعاوني الشيخ صالح التويجري لـ"الوطن" أول من أمس إن مخيم الإفطار والدعوة بالخبر يستهدف هذا العام 8 جاليات ويفطر 5 آلاف صائم يومياً حيث اختيرت وجبات خاصة تلائم كل جالية، وتتكون الوجبة الواحدة من أرز وربع دجاجة وحبتين سمبوسة ورطب وماء، متضمناً 8 خيام لكل جالية استهدفت كلا من الجالية البنغالية والأوردية والسنهالية والتاميلية والميلبارية والنيبالية والفلبينية والعربية، وقد استحدث المخيم برامج متنوعة لتضفي نوعاً من التجديد والإبداع الذي يحرص المكتب التعاوني على وجوده، مع توفير المكتبة المقروءة والمرئية حيث حددت لكل جالية 4 أيام، وحلقات تحفيظ القرآن اليومية، وبرامج دعوية بالتنسيق مع 28 شركة لجلب 30 شخصاً من غير المسلمين يتكفل المكتب بإحضارهم عصراً وإعادتهم بعد صلاة المغرب حيث خُصص لهم عرضٌ مرئي بعنوان تاريخ البشرية باللغة الإنجليزية، وبتلك البرامج يمكن الدعوة والتعريف بالإسلام عن قرب بالصور الواقعية التي يشاهدها الحاضرون بأم أعينهم عن التلاحم والمودة التي تربط المسلمين مهما كان العرق أو لون البشرة، ومن البرامج المستحدثة أيضاً رحلة عمرة لجميع الجاليات في الأربعاء من كل أسبوع، وتأهيل20 شخصاً يتنافسون في جلب 5 أشخاص من غير المسلمين إلى مخيم الإفطار والدعوة بعد صلاة التراويح حيث فرغ المكتب دعاة فلبينيين لتوجيههم داخل المخيم ليحصي المسلمين الجدد في نهاية شهر رمضان المبارك.
وأضاف التويجري، أن 116 مسلماً جديداً أشهروا إسلامهم خلال الأيام الخمسة الأولى من هذا الشهر الفضيل في مخيم الإفطار والدعوة بالخبر، مشيراً إلى توزيع 23 ألفاً و450 وجبة إفطار للصائمين، وتقديم 85 درساً دعوياً بعدد من اللغات وتوزيع 19 ألفاً و202 وسيلة إعلانية دعوية. مشيداً بالدور الذي يؤديه 115 متطوعاً بالمخيم من جميع الجاليات بينهم 35 من العرب