خلطة سرية تشهر "حفرة بني سيف" الهنداوية
المروعي يمتهن بيع البطاطس منذ 38 عاماً
جدة: ياسر باعامر
بلغ من العمر عتيا، لكنه يحمل بين جنبيه قلب الشباب، فحيويته وعزيمته تجعلانك أمام شاب في مقتبل العمر، لم يسلّم الراية لأحد من أولاده، الذين تقلدوا مناصب في جهات حكومية عدة، وفشلت محاولاتهم في إثنائه عن ترك المهنة التي اختارها منذ 38 عاماً عن طريق المصادفة، بعد أن عمل سنتين كاملتين في قصر بحي الرويس ، ولم يكن يعلم أنه سيبرع فيها ويذيع صيته في منطقته والمناطق المجاورة بل في معظم أحياء جدة، أصبح علماً في صناعة البطاطس، فمعظم زبائنه من الأطفال يشاركهم الكبار الذين تربوا على مائدته ولم ينسوا مذاق طعامه.
إنه العم سالم الذي يقطن في منطقة "حفرة بني سيف" بحي الهنداوية في جدة، التي يصعب الوصول إليها من قبل الذين لا يعرفون المنطقة جيداً، فخرائط موقع جوجل الطبوغرافية العالمي لا يمكن الاستعانة بها للوصول إلى موقع "بطاطس العم سالم"، لذا كان لابد من الاستعانة بدليل يعرف "مداخل الأزقة وطرائقها" لأي وافد جديد يريد تذوق بطاطس العم سالم.
الألذ عالمياً
كان الطفل ذو السنوات الست " سلطان سالم " القادم خصيصاً من حي السلامة بشمال جدة دليلنا مع والده في رحلة البحث عن العم سالم، الذي يقول عنه سلطان "إن ألذ بطاطس في العالم هي بطاس العم سالم، وهي أفضل من كل المحلات الكبيرة التي تبيع البطاطس"، وأضاف أنه يأتي مع والده كل فترة خاصة في رمضان، لأن أجداده كانوا يملكون منازل في حي الهنداوية قبل أن ينتقلوا إلى شمال المدينة الأكثر رقياً من حيث العمران.
من جانبه، أوضح والد الطفل لـ "الوطن" أن بطاطس العم سالم جزء من الثقافة الشعبية الجداوية الكلاسيكية، بل جزء من تشكيل مفهوم الحارة في أحياء جدة، وربما للمتذوق الجديد لبطاطس العم سالم أن يذكر موقع "حفرة بني سيف"، لأنه ربما لا يصل إلى الموقع المحدد بسهولة، ولكن إذا ما ذكر العم سالم فالكل سيدلك وربما بعضهم سيكونون رفقاء الدرب للعم سالم الذي لقبه البعض بنقيب بائعي البطاطا في جدة.
ارتجال المهنة
السبعيني سالم عبيد سويد المروعي، يقول لـ "الوطن" إنه امتهن بيع البطاطس منذ أربعة عقود، لم يدخل خط مهنته بقصد أو عن امتهان عائلته لها ولكنه بدأها بشكل ارتجالي حينما رأى الناس يبيعون البطاطس المقلية، فبدأ العمل من حينها ليصبح اليوم من "أباطرة بائعي البطاطس في جدة العصاميين" إن صحت المقولة.
يسبق الدخول لموقع العم سالم باحة شعبية زينها أهالي الحي بأنفسهم ابتهاجاً بقدوم الشهر الكريم، ويتربع العم سالم في تلك الباحة بابتسامة أنضجها عمق الكد والتعب وعدم الكلل والملل، ويتسابق عليه زبائنه من الصغار والكبار "بالترتيب" لأخذ حظهم من بطاطسه، ويفتخر العم سالم بأن ثمرة هذا البيع إكمال عدد من أولاده الدراسة الجامعية وبتخصصات مختلفة، فأحدهم أكمل تعليمه في بريطانيا ويعمل حالياً في الهيئة العامة للأرصاد والبيئة، والآخر يعمل مبرمجاً محترفاً في الحاسب الآلي بأمانة محافظة جدة.
فخر الأبناء
وقال آخر أبناء العم سالم، وهو أحمد الذي يدرس في المرحلة الثانوية: حاولنا إراحته مع تقدمه في العمر إلا أنه رفض هذه الفكرة بشكل مطلق، فحياته في مهنته وعمله الذي يعشقه بشكل جنوني، ليستدرك بالقول "افتخر كثيراً بوالدي".
خلطات العم سالم "الشطة الحارة بالنكهة العدنية" أدخلته سوق الاحتراف مع المطاعم الكبيرة، التي يقول عنها "لي خلطات خاصة في الشطة، لا يعرفها سواي ولا يساعدني فيها أحد، وعرضت مطاعم عدة عليّ أن أبيع لها خلطتي مقابل مبالغ مالية كبيرة إلا أني رفضت ذلك واحتفظت بصنعتي وسر خلطاتي لنفسي".
أوقاف الراجحي تجهز 500 ألف وجبة إفطار بمكة
تعتزم إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي تأمين أكثر من 500 ألف وجبة إفطار داخل الحرم المكي الشريف وفي ساحاته الخارجية، إضافة إلى عدد من مساجد أحياء مكة المكرمة، وذلك بالتنسيق مع المندوبيات التعاونية للدعوة والإرشاد بمكة المكرمة.
صرَّح بذلك الأمين العام لإدارة الأوقاف عبدالسلام بن صالح الراجحي، موضحا أنه رُصد لهذه الموائد أكثر من 65 طنا من التمور الفاخرة التي تُقدم للصائمين مع القهوة على مدار رمضان، كما يوزع يوميا في أحياء عدة بمكة أكثر من 6500 وجبة إفطار ساخنة مكوَّنة من الدجاج والخبز، إضافة إلى التمر، حيث تعد هذه الوجبات الساخنة في المطبخ الخيري الذي أنشأته إدارة الأوقاف لهذا الغرض.
وأوضح الراجحي أنه أعدت خطة متكاملة خلال رمضان بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وتتكون خطة إدارة الأوقاف من تكليف عشر فرق عمل ميدانية مكونة مما يزيد على 300 عامل وموظف ومشرف، يتولون مختلف أعمال برنامج الإفطار الرمضاني من تحضير الوجبات في المطبخ الخيري والمخابز التابعة له، وكذلك تجهيز موائد الإفطار داخل الحرم الشريف والساحات المحيطة به.
مكة المكرمة: سهل مليباري
الوابل: 100 كبينة و60 مفتيا للرد على أسئلة المعتمرين والزوار
بعضهم يطوف شوطين ويسأل هل أتم عمرته!
مكة المكرمة: خالد الرحيلي
أكد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المساعد لشؤون الخدمات والمشرف على التوجيه والإرشاد بالمسجد الحرام الدكتور يوسف بن عبدالله الوابل، وجود 100 كبينة هاتف إفتاء منتشرة على أبواب المسجد الحرام مرتبطة بمكاتب التوجيه والإرشاد من خلال سنترال آلي يعمل على مدار الساعة ويعمل على إجابة أسئلة المعتمرين أكثر من 60 مفتيا للرد على أسئلة الرجال والنساء، مضيفا أن هناك عددا من المترجمين ينفذون المهمة بين السائل والشيخ بجميع اللغات.
وبين الوابل، أنه يجري العمل على أن تخصص دروس باللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية داخل الحرم لتعم الفائدة الجميع شرط إلمام المحاضر باللغة والعلوم الشرعية مع ربط الدروس بسماعات يصل مداها إلى أماكن النساء، كما يزود طالب العلم بمكتبة متكاملة من الكتب تعينه على تحصيل العلم الشرعي ومكتبة أخرى متكاملة يحصل عليها الأئمة والخطباء لتعينهم في إعداد الخطب والمحاضرات بمساجدهم.
متابعة ورصد
وحول نشاط الإدارة في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أشار الوابل إلى تولي عدد من المختصين متابعة وتوجيه الزوار والمعتمرين ورصد الحالات غير الأخلاقية من قبل بعض ضعاف النفوس، إضافة إلى إرشاد وتوجيه المعتمرين إلى أداء المناسك الصحيحة، وفصل الرجال عن النساء أثناء الصلوات من خلال توجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم. مبينا أن نصف ساحات الحرم أصبحت مخصصة للنساء لأداء الصلوات مع تخصيص أماكن مطلة ومباشرة على الكعبة المشرفة وصحن المطاف -حسب رغبتهن- وذلك لحرصهن على الخير.
وأضاف الوابل، خصصت أماكن في القبو السفلي للحرم المكي للاعتكاف، حيث خصصت أماكن مكيفة للرجال والنساء وتوزع المطويات المبينة لأحكام الاعتكاف فيها على المعتكفين، إضافة إلى التنسيق مع مراقبي الأبواب للسماح بإدخال بعض الأغطية والمخدات للمعتكفين وذلك منعا لتكدس الأمتعة الكثيرة التي قد يجلبها بعض المعتكفين للحرم.
مشاركة نسائية
وأكد الوابل، الاستعانة بالعنصر النسائي في التوجيه والإرشاد للتعامل مع النساء المرتادات للحرم، وقال "هناك إدارة متخصصة للمرشدات تتولى مهام توجيه النساء إلى الأماكن المخصصة لهن، إضافة إلى تفتيش الحقائب النسائية لضمان الأمن والسلامة عند الأبواب".
وأفصح الوابل، عن تشابه أغلب أسئلة المعتمرين والزوار وبالتالي تجمع ويجاب عليها في كتيب يوزع مجانا لتوفير الوقت مع توفير كتيب يبين صفة الأدعية وصفة العمرة وكتيب لبيان أخطاء بعض المعتمرين.
ومراعاة لحديثي العهد بالإسلام والجاهلين بتعليم الدين والنسك في أداء العمرة، بين الدكتور الوابل، تخصيص مطوفين بالمجان لإرشاد المعتمر والتوضيح له بكيفية أداء نسكه بالطريقة الصحيحة من خلال مرافقة المطوف له خلال الطواف والسعي وتعليمه الأدعية المستحبة في هذه الأوقات، مبينا عقد دروس مختلفة داخل المسجد الحرام حيث خصص للمفتي درس كل يوم ثلاثاء، إضافة إلى دروس أخرى يقدمها أعضاء هيئة كبار العلماء ومجموعة من قضاة المحاكم وبعض أعضاء هيئة التدريس بمعهد الحرم المكي الشريف خلال الفترة الصباحية وذلك لإحياء دور حلقات العلم والإجابة على استفسارات المعتمرين والزوار.
من جهته أوضح الشيخ رياض الغامدي "أحد المشاركين بالرد على أسئلة المعتمرين"، أن أغلب الأسئلة تستفسر إن كان للعمرة طواف وداع، إضافة إلى ما يتعلق بأمور النساء والأحكام المرتبطة بها، وأسئلة أخرى عن العمرة عن المتوفى والعمرة عن المريض، مؤكدا جهل بعض المعتمرين بشروط العمرة حيث يسأل بعضهم بعد أن قضى شوطين حول الكعبة، هل أتم عمرته!.
وقال الغامدي، "نحن نفتي في ما يخص أمور العمرة، أما سواها فنحيلها إلى المفتي العام كونها تحتاج تفصيلا أكثر"، مؤكدا وصول أعداد السائلين إلى المئات خصوصا في أوقات الذروة.
3500 مصل يبحثون عن الخشوع في جامع عبدالله آل منير بالدمام
الدمام: مسفر العصيمي
بالرغم من عدم مرور أكثر من عام على افتتاح جامع عبدالله آل منير ـ رحمه الله ـ في الدمام ، إلا أن الجامع الذي يتسع لأكثر من 3500 مصل في الطابقين اكتسب شهرة واسعة، دعت العديد من المصلين من خارج المدينة إلى التوافد إليه من الخبر والظهران ومختلف أحياء مدينة الدمام.
ولم يمنع وقوع الجامع في أقصى غرب مدينة الدمام من توافد المصلين الباحثين عن الخشوع في الصلاة، من خلال الاستماع إلى الصوت المؤثر لإمام الجامع الشيخ منصور بن عبدالله الزهراني، حيث يكتظ الجامع بصفوف المصلين قبل موعد الصلاة فيما يتوافد إليه الكثيرون منهم قبل ساعة من الموعد للحصول على مكان قريب من الإمام، وبعض هؤلاء قطع عشرات الكيلومترات لهذه الغاية.
جامع عبدالله آل منير الذي بني على نفقته ـ رحمه الله ـ وافتتح غرة رمضان الماضي، اكتسب شهرة واسعة إلى الحد الذي يصبح معه الحصول على موقع لركن المركبة أمراً صعباً، أما رواد الجامع فهم خليط من الأفراد والأسر التي يعمد بعض أربابها إلى الحضور مع زوجاتهم وأبنائهم وضمنهم الأطفال.
مفرح آل مطر يبلغ من العمر 65 عاماً، ويقصد الجامع من حي القادسية في الدمام للصلاة خلف إمامه بحثاً عن الخشوع، إذ يقول إنه لا يشعر بطول الصلاة هو وغيره من المصلين الذين يترددون على المسجد بشكل دائم ، لما يجدونه من خشوع وهم يتتبعون قراءة الإمام، مؤكداً أنه كان يصلي خلف هذا الإمام منذ أن كان في مسجده في حي الجلوية وسط الدمام قبل أكثر من عامين وانتقل للصلاة في الجامع الجديد منذ رمضان الماضي.
من جهته، وصف إمام جامع عبدالله آل منير الشيخ منصور الزهراني بحث المصلين عن الخشوع بكونه ظاهرة إيمانية جيدة "نظراً لما ينتج عنه من الإقبال على صلاة التراويح في شهر رمضان، والحرص على حضور الصلوات والمحافظة عليها في المساجد".
إلا أن الشيخ الزهراني يضيف "المحزن هو عدم الاستمرار والمداومة على الطاعات بعد انقضاء الشهر الكريم". ويقول إمام جامع آل منير "لا شك أن الإقبال على المساجد التي يؤم المصلين فيها أصوات جيدة هو ظاهرة إيجابية تدعو للخشوع، وقد أجاز العلماء الذهاب إلى مساجد يرتادها الكثير بحثاً عن الخشوع بسبب قراءة أئمتها في صلاتي التراويح والقيام".
ألف مسعف لخدمة ضيوف المسجد الحرام
يغطون 33 نقطة وتوعية المعتمرين من خلال التقنيات الحديثة
جدة: الوطن
باشرت المديرية العامة للدفاع المدني نشر أكثر من ألف مسعف داخل المسجد الحرام وخارجه لتقديم الخدمات الإسعافية العاجلة للمعتمرين طوال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى نقل الحالات المرضية للمستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة.
وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين، أن نشر الفرق الإسعافية يقع ضمن خطة تدابير الدفاع المدني لشهر رمضان، وحددت بعناية لتغطي 33 نقطة في محيط الحرم الشريف الداخلي والخارجي تبعاً لدرجة الزحام في بعض المواقع وكثافة تواجد المعتمرين في عدد من مداخل ومخارج الحرم المكي، مؤكدا إمكانية تقديم الإسعافات للمرضى والمصابين بأسرع وقت وإخلاء الحالات التي تحتاج إلى رعاية خاصة لأقرب مستشفى باستخدام سيارات مجهزة لهذا الغرض وبمشاركة من طائرات الدفاع المدني إن لزم الأمر.
وأشار أربعين، إلى أن جميع المسعفين مؤهلون تماماً لتقديم كافة الإسعافات للمرضى والمصابين وكبار السن ومن المقرر تبعاً للخطة زيادة عدد النقاط الإسعافية في محيط الحرم الشريف خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان والتي تشهد زيادة كبيرة في أعداد المعتمرين، إضافة إلى تكثيف أعمال المسح الوقائي لكافة المنشآت السكنية والفندقية بالعاصمة المقدسة وإزالة أية مخالفات تهدد أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
وأكد أربعين، أن برامج التوعية بمتطلبات وشروط السلامة تتضمن تدريباً وقائياً لكل من لهم علاقة بمساكن المعتمرين ومواقع تحركاتهم، إضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة في إرشاد ضيوف الرحمن لكيفية تجنب المخاطر من خلال تقنية البلوتوث والشاشات التليفزيونية واللوحات المضيئة والتي تبث رسائل إرشادية مكثفة بلغات متعددة.
نساء يتحدين الصعاب لتوفير دخل مناسب لأسرهن
جدة: نجلاء الحربي
تستقطب البسطات النسائية خلال شهر رمضان عددا كبيرا من السيدات الباحثات عن مختلف أنواع البخور والجلابيات النسائية التي تعد مطلبا ضروريا لكل امرأة في شهر رمضان، مما يدفع بالعديد من صاحبات البسطات للعمل في الساعات الأولى من نهار رمضان ويمتد بقاؤهن حتى منتصف الليل بحثا عن توفير الدخل المناسب لأسرهن خاصة أن منهن الأرملة والمطلقة والتي تتحمل عناء مصاريف منزلها.
البائعة أم مبارك، تؤكد أنها تمارس عملها الرمضاني منذ أربع سنوات وتحرص على التواجد أمام بسطتها بعد صلاة العصر باعتباره وقت الذروة في إقبال الزبائن، مشيرة إلى أنها تحرص على جلب إفطارها معها وذلك لعدم مقدرتها على العودة لمنزلها فترة الإفطار.
وتصف أم مبارك فطورها بأنه عبارة عن شوربة من الحب وسمبوسة وحبات من التمر، لكن عدم مشاركة أبنائها على مائدة الإفطار يسبب لها الحزن في داخلها حيث لا تستطيع الإفطار معهم بسبب ظروف عملها.
وعن الصعوبات التي تواجهها تقول أم مبارك، حرارة الشمس والرطوبة وارتفاع درجات الحرارة في نهار رمضان من أشد العقبات التي نعاني منها نحن بسبب أن الأمانة عمدت إلى أن تكون جميع البسطات النسائية مكشوفة، إلى جانب عدم وجود أماكن مغلقة مكيفة مخصصة للسيدات اللاتي يقمن بعملية البيع.
وتضيف البائعة صالحة الدوسري، أن أصحاب مشروع البسطات لم يضعوا أولويات ضرورية كتوفير دورات مياه، إلى جانب صعوبة تحمل درجة الحرارة في نهار رمضان ولكن مع ذلك نتحمل هذه الصعاب في سبيل البحث عن الزبائن والحصول على دخل مالي نستطيع من خلاله توفير احتياجات أطفالنا.
وعلى الجانب الآخر تتفاصل أم أحمد أمام بسطتها مع إحدى النساء وتظهر عليها ملامح التعب والإرهاق من ارتفاع درجة الحرارة، وتصف البيع في نهار رمضان بالمشقة في ظل افتقاد البسطات للتكييف، مؤكدة أن لديها زبائن يترددون عليها في هذه الأوقات لشراء البخور والحناء وقطع القماش التي تجلبها من خارج مدينة جدة. وعرفت أم أحمد بين البائعات بأنها أكثرهن نشاطا وحيوية خاصة في وقت الإفطار فهي من تحرص على تجهيز سفرة المائدة بما توفره البائعات، موضحة أنها تجد في ذلك متعة كبيرة.
..ويجدن في رمضان فرصة لتسويق منتجاتهن الغذائية
الدمام: علياء الهاجري
تجد بعض السيدات والطباخات الماهرات في إعداد بعض أصناف الأغذية أو الأكلات الشعبية أو الفطائر والحلويات، في شهر رمضان المبارك فرصة كبيرة لتسويق ما ينتجنه بأيديهن وفي منازلهن، حيث يكثر في هذا الشهر الطلب على مثل هذه الأنواع من المأكولات.
"أم محمد" أو "راعية خبز الرقاق" كما يسميها سكان حي البايونية بمحافظة الخبر، تجاوزت شهرتها في صنع الخبز حدود محافظتها لتصل إلى مدينة الدمام وتتعداها إلى محافظة الجبيل أيضا. حيث تشتهر أم محمد بطعم الخبز الجيد الذي ورثت طريقة إعداده وخبزه من والدتها. وتقول أم محمد "62 عاما" لـ"الوطن": إنها تعمل في إعداد الخبز منذ أكثر من 15 عاما، وفي شهر شعبان من كل عام تعد العدة بتجهيز أكياس الطحين وشراء كميات كبيرة منه، استعدادا لطلبات الزبائن الذين يفضلون خبز الرقاق المعد في المنزل على الآخر الموجود في محلات بيع المواد الغذائية "السوبر ماركت".
وقالت أم محمد: أتلقى الطلبات على هاتف منزلي أو جوالي، والطلبات تزداد في آخر يومين من شهر شعبان، الأمر الذي يجعلني أعتذر عن بعض الطلبات لضيق الوقت، وتتكسب أم محمد من وراء هذا الخبز الذي تجد فيه ربحا معقولا يزيد كل سنة بزيادة عدد الطلبات وانتشار اسمها بين الزبائن كواحدة من الرائدات المتميزات في إعداد هذا الخبز. وفي موقع آخر، تركز سيدة تدعى "أم عدنان" على صنع الفطائر بكافة أنواعها من الجبن والزعتر واللبنة والدجاج والبيتزا، وتروج أم عدنان لفطائرها بواسطة إعلان وضعته على باب محل بيع مواد غذائية مجاور لمنزلها، كما استطاعت ابنتها 14 عاما أن تسوق لفطائر والدتها عن طريق رسائل البلاك بيري، حيث تستقبل الطلبات على الجوال وتساعد والدتها في تقسيم الطلبات ومحاسبة الزبائن.
أم عدنان قالت لـ"الوطن": إن الكثير من جاراتي ينصحنني بعمل ورق العنب والسمبوسة كأصناف أخرى إلى جانب الفطائر، وكون بناتي الثلاث في إجازة من المدرسة حاليا، فإنني أفكر جديا في توليتهن هذا الأمر خاصة أن شهر رمضان هو الموسم الذي أعتمد فيه بعد الله على توفير مصاريف العيد والمدرسة لبناتي بعد وفاة والدهن. أما الطالبة الجامعية ريم الموسى فتعرف بين أهلها بتزيين التمر وعمل تشكيلات منوعة محشية باللوز والفستق إلى جانب خلطات من "الصوص" يغمس فيها التمر. وقالت الموسى لـ"الوطن": في كل أسبوع أحضر تشكيلات منوعة من التمر لزميلاتي في الجامعة وكثيرا ما يسألن عن نوعية التمر وكيفية طريقة إعداده وتزيينه، ما جعلني أتخذ من التمر وسيلة كسب، فأعد كرتونا يحوي 12 كرة من التمر محشوة بالفستق أو اللوز وأبيعه على طالبات الجامعة وموظفاتها، وفي شهر رمضان أعد 15 كرتونا يوميا وأبيعها على زميلاتي أو جاراتنا في الحي، وفي منتصف الشهر الفضيل "ليلة القرقيعان" يزيد الطلب على التمر مقارنة بباقي الأيام، وأستعد لقبول الطلبات وإرضاء الزبائن.
مباسط الأكلات.. متنفس شبان الأحساء في ليالي رمضان
الهفوف: عدنان الغزال
مباسط الأكلات الشعبية "الموسمية" في الأحساء، أمست متنفسا للشبان في الهواء الطلق لقضاء وقت ممتع، والسهر بها حتى ساعات الفجر الأولى باعتبارها أحد أهم المظاهر المصاحبة لشهر رمضان في مدن وقرى المحافظة كافة.
ويحجز الباعة، قبل قدوم الشهر الفضيل بفترة قصيرة، أماكنهم في المواقع ذات الكثافة الحركية الكبيرة التي بها مواقف للسيارات لضمان استيعاب عشاق تناول الكبدة والبليلة والباجيلا والذرة والفشار والشاي والحليب، وكذلك داخل الأحياء الشعبية والقديمة، وبجانب الملاعب الرياضية لفرق ودورات الحواري.
وأشار أحمد القطان "بائع" إلى أن بداية علاقته بهذا المبسط، قبل نحو 7 سنوات، حينما كان دائم التردد على مثل هذه المباسط خلال ليالي رمضان السابقة بغرض الشراء منها، والجلوس فيها لساعات طويلة، ومنذ تلك اللحظة، عشق هذه المهنة، وتولدت لديه فكرة ممارستها، حتى إنها أصبحت دخله الرئيسي خلال شهر رمضان، وتدر عليه دخلاً جيداً في كل ليلة، مبيناً أن الغالبية العظمى من المترددين على هذه المباسط هم من فئة الشباب. وأكد أن الإقبال جيد جداً في الأيام الأولى لرمضان، متوقعاً ازدياده مطلع الأسبوع الثاني، باعتبار أن الأسبوع الأول عادة ما تحرص الأسر الأحسائية فيه على صلة الأرحام والتزاور فيما بينهم.
وأشار علي المسلم "بائع" إلى أن إيراداته اليومية من مبسطه الذي يبيع فيه 3 أنواع من الأغذية هي "الكبدة، والبليلة والباجيلا" تتراوح ما بين 600 إلى 900 ريال، وقال إن المبسط غير مكلف في التجهيزات، وهو عبارة عن كشك صغير متحرك "طاولة خشبية أو حديدية" سهلة الانتقال به من موقع لآخر، أو كشك كبير ثابت، إضافة إلى مجموعة من الكراسي.
وبين أن هذه المباسط تعتبر مشاريع ناجحة في شهر رمضان كونها مخصصة للشهر نفسه، ولا تتكرر في السنة إلا مرة واحدة، فمعظم الشباب والأسر يحرصون على الشراء منها، والبعض الآخر يحرص على التقاط الصور التذكارية بجانب هذه المباسط.
وأبان حسين الصقر "بائع" أن هذه المهنة، يجني من خلالها مكاسب مادية مناسبة، وهي مهنة شريفة لا عيب فيها، وتحظى باحترام الآخرين، وخير شاهد على ذلك إقبال الزبائن عليه والشراء منه، والتحدث معه وكأنهم أصدقاؤه المقربون، وكثير منهم يعرفون اسمه، مشيراً إلى أن أكثر مبيعاته "الكبدة" وهي وجبة خفيفة يتناولها البعض بين وجبتي الإفطار والسحور. وقال علي اليحيى "زبون" إنه يحلو له تناول هذه الأكلات السريعة في المباسط الموسمية باعتبارها فكرة رمضانية ونكهة خاصة بليالي رمضان، وهي فكرة محببة لكثير، ويشجع عليها للحفاظ عليها من الاندثار لا سيما أن الباعة فيها من الشباب السعودي، وهي مناظر جميلة تعود الجميع على استقبالها في ليالي رمضان، مع رائحة الشواء التي هي في حد ذاتها مصدر جذب لكثير من الزبائن.
ارتفاع درجات الحرارة يغير روتين الحياة بالمدينة
المدينة المنورة:
عصام الأحمدي
ساهم ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت 49 درجة مئوية بالمدينة المنورة في تغير روتين الحياة بشهر رمضان، حيث انخفض سير المركبات في الشوارع، وضعف خروج الشباب لممارسة لعبة كرة القدم في الأحياء.
ويعد شهر رمضان من الأشهر التي تشهد فيها شوارع المدينة ازدحاما غير عادي في ظل زيادة عدد الزوار سواء من داخل المملكة أو خارجها. وقال أحمد حجازي: إنه يصعب الخروج في ظل ارتفاع درجة الحرارة خاصة وقت النهار إلا للصلاة أو لقضاء بعض الأمور المهمة. فيما أكد سعيد فرج "بائع في أحد المحلات التجارية" أن إقبال الناس على الشراء ضعيف فهو لم يعد كالسابق خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. ورصدت "الوطن" لجوء عدد من العمالة الوافدة إلى غرفة الصراف في أحد البنوك هربا من حرارة الجو التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأيام.
أحلام الجارة
"نريد أن نقول إن ما يتعرض له اليمن (...) في هذا الشهر الكريم يوجعنا كثيراً، ويؤلمنا كثيراً، ويترك في نفوسنا مرارة تعجز الكلمات عن تصورها".
ويعيد التاريخ نفسه.. فالدعاء الصادق للجارة الجنوبية كتبه الزميل خالد المالك، رئيس تحرير صحيفة الجزيرة، معلقاً على الخبر الذي تصدر الصفحة الأولى من الصحيفة في مثل هذا اليوم من عام 1392، حول عودة القتال بين جمهوريتي: اليمن العربية، واليمن الجنوبي.
إنها يمن واحدة اليوم، ولكنها منقسمة على نفسها. التشابه المؤلم بين حدثين تفصلهما أربعة عقود يقابله تطابق لافت في الاهتمام السعودي بالشعب الشقيق الذي يتشارك أطول حدود مع المملكة.
تأخذ تطورات الشارع اليمني مواقعها على الصحف المحلية متغلبة على أي شأن عربي أو دولي، إلا أن ذلك، للأسف، لم يحقق أحلام السعوديين بعد في "يمنٍ سعيدة" آمنة ومزدهرة.
وفيما يتحسر المالك على "الوساطة العربية" التي تمخضت عن وقف إطلاق نار بين الجانبين اليمنيين، قبل أن تخرق؛ لا تزال اليمن تغلي في الوقت الذي لا تزال فيه المبادرة الخليجية على الرف الأقرب للأطراف كافة.
سوزان مشهدي:
"الكباب المحشي" طبقي المفضل في رمضان
المقادير:
- كيلو لحم مفروم
- كيلو دقيق مخلوط عليه كوب زيت
- شبت مفروم
- كوب كبير بقدونس مفروم وكوب كبير كزبرة مفرومة
- كوب كبير كراث
- كوب كبير بصل أخضر
- ملح وملعقة فلفل وملعقة كمون وملعقة كزبرة خضراء وملعقة بينكج باودر
- بعد وضع المقادير في صحن عميق, نترك العجينة لمدة ساعة في الثلاجة ونسلق في هذه الأثناء البيض ثم نقطعه شرائح رقيقة.
شهر رمضان يعني لي الأمان والهدوء والسكينة والبعد عن الصخب, فأنا بطبيعتي "بيتوتية" لا أخرج كثيرا من البيت إلا لضرورة، ورمضان يسمح لي أكثر بالقيام بالعبادة والتدبر.
أعتمد على قائمة شهية وخفيفة في ذات الوقت وأعددت لرمضان أطباقا مغذية ولذيذة, فأنا أكتفي في أول الشهر بإعداد شوربة القمح والسمبوسة بأنواعها والفول فقط, ثم أبدأ بزيادة أنواع السلطات كالفتوش والتبولة وفتة الحمص والبطاطا الحارة.
وتكون مائدتي عامرة إذا زارني الأقارب أو الضيوف, فأعتني باختيار وإضافة العديد من الأطباق الشهية، وفي مقدمتها قائمة من الوجبات التي يحبها المجتمع الجداوي والتي برعت بها الجدات، وهذا الأمر ثابت لا يتغير إلا إذا تكررت الزيارة لنفس الضيوف.
ومن ضمن هذه المأكولات المكرونة بالباشميل وورق العنب والكباب المحشي والسلطات والمتبل والحمص المعد في المنزل.
أما وجبتي المفضلة فهي "الكباب المحشي" لأنها من أقرب الوجبات إلى نفسي. وطريقة تحضيرها تبدأ بأخذ كرة من العجين ونمدها على راحة اليد ثم نحشوها باللحم وشريحة من البيض ثم تقلى في زيت متوسط الحرارة وغزير وتقدم معها السلطة الخضراء المكونة من الطماطم والخس والخيار وبعض الجزر وطبق صغير من الأرز الأبيض أو بالشعيرية حسب الرغبة مع بعض العصائر الطازجة.
التقتها: سامية العيسى
أعداء الصحة
راجع قائمة سحورك
هي العادة.. يستغرق تجهيز قائمة الإفطار في رمضان ساعتين بالحد الأدنى. تمتد السفرة مترين، وتحتوي على أصناف عدة، وكأنها ـ حتى اللحظة ـ الوجبة الرئيسية التي يفترض أن يصب الصائم اهتمامه عليها.
أمام تلك العادة الغذائية يقف مختصون في التغذية بنظرية أخرى، وهم يطالبون الصائمين بمراجعة موقفهم من وجبة السحور، التي تبدو سفرتها فقيرة مقارنة بالإفطار، والالتفات إلى قائمة الطعام التي يتناولها الصائم قبل إمساكه، فهو كمن يستعد لخوض معركة يحتاج فيها إلى التزود بالعتاد المناسب.
فما هي الخيارات التي يفترض أن يتجه إليها الصائم وقت سحوره، ويضمن أنها ستقيه جوع وعطش الساعات المقبلة؟
ليس هناك خيار صعب، فالقائمة التي اقترحها خبير التغذية واللياقة الدكتور بدر الشيباني متوفرة في كل مطبخ تقريبا، ولكن البعض يهملها.
فهو ينصح بحضور الخبز والجبنة واللبنة إلى سفرة السحور، ومعها كوب شاي، وكثير من الخضار الطازجة التي ستؤمن الصائم من العطش.
في حين يدعو الشيباني إلى مقاطعة جادة للوجبات المتضمنة على التوابل والبهارات والمخللات، ومعها الأطعمة الحارقة، كما يشدد على الصوم عند السحور عن الوجبات السريعة، والتقليل من الأكلات السكرية، حتى لا يدفع الصائم ضريبة خياراته تلك، بالعطش الذي سيلازمه طوال النهار.
يلخص الشيباني نصائحه لـ"الوطن" قائلا: راجع قائمة سحورك.. إنها وجبتك الرئيسية.
أعدتها:أميرة الجابر
فنانون يقسمون وقتهم بين العائلة ورصد ردود الأفعال
الدمام: علياء الهاجري
بعد أن فرغ أهل الفن من أعمالهم الرمضانية التي تزخر بها القنوات الفضائية هذه الأيام جلس بعضهم على مائدة الإفطار بعيدا عن تكرار المشاهد وكواليس التصوير في الأستوديوهات، فيما يتبادل بعضهم الآخر الزيارات كمظهر للتواصل في الشهر الفضيل، الذي يقضي فيه الفنانون وقتهم ما بين التعرف على ردة فعل الجمهور لأعمالهم، أو المتابعة في تصوير أعمال أخرى خاصة بالعيد لذلك فهناك تفاوت في اهتمامات الفنانين في رمضان حيث تتنوع برامجهم اليومية حيث تحدثوا إلى"الوطن"عن حياتهم في رمضان وأكثر ما يميزها.
يقول الفنان إبراهيم الحساوي إنه يحرص على معرفة ردود أفعال الجمهور ويتلقى النقد لأعماله حلقة بحلقة.
ولا ينسى الحساوي أن يتابع أعمال عدد من الممثلين والمخرجين سواء محلياً مثل مسلسل طاش أو خليجياً مثل أعمال الفنانتين سعاد عبدالله وحياة الفهد، أو عربيا مثل عمل الفنان يحيى الفخراني، وكمخرجين يتابع أعمال المخرج حاتم علي وشوقي الماجري ونجدت أنزور ومحمد دحام الشمري.
أما المخرج عبد الخالق الغانم، فيأخذه الفضول أحيانا للتعرف على الأطباق التي تطبخها زوجته, حتى تحين مشاهدة المسلسلات التي يأتي في مقدمتها مسلسل طاش.
الفنانة سناء يونس المقيمة في البحرين, تبدي عشقها للمطبخ, وتصف الأجواء الرمضانية بالساحرة في مدينة المحرق تحديدا باعتبارها تحافظ على عادات رمضان فمازال المسحراتي يوقظ أهل الحي للسحور ويردد عبارة "اصحى يا نايم". وقالت يونس: اعتبر مسلسل طاش ضرورة رمضانية لا نتخلى عنها كل عام وأتابع مسلسلات الزميلات مثل الفنانة حياة الفهد وسعاد عبدالله أما المسلسلات التاريخية فأترك متابعتها لما بعد شهر رمضان المبارك .
أما الفنان الكويتي عبدالإمام عبدالله فيتابع أعماله مع الأصدقاء في الديوانية, ويتولى كل يوم شخص مهمة تجهيز مائدة السحور. وقال إن تجمعات الفنانين في منازلهم أو في المسرح تمثل عادة مميزة لرمضان وغالبا تكون هذه التجمعات لتناول السحور حيث يفضل الكثيرون وجبة الإفطار في المنزل مع الأهل.
أما الفنان عبدالعزيز السكيرين فهو منشغل حاليا بإعداد بروفات مسرحية استعداد للعيد حيث تبدأ البروفات من التاسعة ليلا وحتى الثانية صباحا مؤكدا حرصه على متابعة أعماله الفنية والاطمئنان على مستوى العمل والصورة التي خرج بها بعد المونتاج ومدى تقبل الجمهور للعمل. كما يحرص السكيرين على التواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى مجمع الأمل للصحة النفسية والجمعيات الخيرية عبر شهر رمضان المبارك حيث يتواجد الفنانون في مثل هذه المناسبات وعن المطبخ أكد السكيرين مساعدته لزوجته بنسبة 90% في تجهيز مائدة الإفطار بكل ما فيها وميله للشوربة والسمبوسة كطبق مميز في رمضان.
الفنانة البحرينية لطيفة المقرن تكمل في رمضان حلقات مسلسل "ساهر ليل" حيث يستمر التصوير حتى آخر أيام الشهر في الكويت مما يمنعها من الاستمتاع بالأجواء الرمضانية في مملكة البحرين وافتقاد أجواء العائلة. وقالت المقرن: أضطر في مثل هذه الظروف للاعتماد على المأكولات المقدمة في الفندق والتي لا توازي النكهة الخاصة لأطباق رمضان المنزلية. وعن التواصل مع الفنانين أكدت المقرن انشغالها بالأعمال الفنية مما يجعل التواصل شبه مستحيل.
حملات المقاطعة تطارد مسلسل "الحسن والحسين" على "فيس بوك"
القاهرة، الرباط: هاني زايد، خديجة الطيب
يبدو أن مسلسل "الحسن والحسين ومعاوية" الذي بدأت بعض المحطات الفضائية عرضه مع بداية شهر رمضان المبارك موعود بالمشكلات، فبعد المشاكل التي رافقت إنتاجه، تصاعدت الحملات المطالبة بمقاطعته من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك مع الأيام الأولى لبدء عرضه على العديد من القنوات الفضائية التي طالتها هي الأخرى نيران حملات المقاطعة.
ومن أبرز الحملات التي أطلقت "معا لإيقاف عرض المسلسل"، "معا لمقاطعة قنوات (الحياة) و(النهار) و(إم.بي.سي) وأي قناة تعرض المسلسل". كما ضمت قائمة الحملات حملة "مقاطعة مسلسل الحسن والحسين"، و"مع الأزهر لمقاطعة المسلسل" و"لا لعرض مسلسل الحسن والحسين" و"حملة المليون توقيع لمنع عرض المسلسل" و"لو بتحب نبيك قاطع مسلسل أحفاده" و"هيا نقاطع مسلسل الحسن والحسين.. نصرة لأهل البيت"، و"كلنا ضد عرض مسلسل الحسن والحسين في رمضان" و"مقاطعة مسلسل الفتنة الكبرى الحسن والحسين ومعاوية".
واحتلت حملة "مقاطعة مسلسل الحسن والحسين" المركز الأول في قائمة الحملات الأخرى من حيث عدد الزائرين.
وأكد عدد كبير من أعضاء مجموعات شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن مسلسل "الحسن والحسين ومعاوية" سيخلق نوعا من الفتنة لما سيتناوله من أحداث هزت الأمة الإسلامية لسنوات بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ودور اليهود في إشعالها، إلى جانب تجسيد شخصيتي "الحسن والحسين" وتسليط الضوء على دوريهما في الدفاع عن أمير المؤمنين "عثمان بن عفان" ومساندة أمير المؤمنين "علي بن أبي طالب".
من ناحية أخرى أعلنت نقابة الأشراف رفضها إذاعة المسلسل على أية قناة سواء مصرية أو عربية، وحسب ما صرح به السيد الشريف، نقيب الأشراف في مصر، في تصريحات لـ"الوطن" فإن "إعلان النقابة رفضها للمسلسل ليس انتقاصا من محتواه الفني، وإنما التزام بقرار الأزهر الشريف كمرجعية دينية لهم، فالأزهر هو الذي يقرر مدى التزام المسلسل بالحقيقة والصدقية وليس أي شخص آخر".
من جانب آخر, فإن هناك حملتين فقط تدافعان عن مسلسل "الحسن والحسين ومعاوية"، وهما حملة "مع مسلسل الحسن والحسين"، وحملة "تحية إلى كل من أسهم في إنتاج مسلسل الحسن والحسين"، وكل منهما لا يزيد عدد أعضائها على 40 عضوا.
وقد حصل المسلسل، الذي بلغت تكلفة إنتاجه نحو 3 ملايين دولار، على إجازة العديد من المشايخ والعلماء أبرزهم الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وعلى صعيد متصل، وفي المغرب هذه المرة، فقد تحدت القناة السادسة المغربية قرار علماء المغرب وعرضت مسلسل "الحسن والحسين"، الذي أخرجه عبدالباري أبوالخير، ورغم الفتاوى التي أعلن عنها العلماء والمفتون فقد واصلت القناة عرض المسلسل، وفسر البعض تردد القناة المغربية في عرض المسلسل وعدم الإعلان عنه في خريطة برامجها بالخوف من ردة فعل الشارع المغربي المتأثر بفتاوى العلماء، لكن إقبال القنوات العربية على شراء المسلسل وبثه شجع المسؤولين على القناة على عرض المسلسل.