المعلم هو السراج المنير الذي يقود إلى طريق المعرفة، ويقود العقول ويربي الأجيال. إن دور المعلم في المنظومة التعليمية وإسهامه في تغيير الفكر وسلوك الطالب، دورٌ مهم جدا لتشجيع الطالب للاستزادة من البحث، والنهل من بحر العلم، والتسلح بالثقافة والعلوم.
إننا اليوم نعيش نهضة تعليمية جبارة في كثير من حقول التعليم بمراحله كافة، وإننا نتذكر تاريخ التعليم في المملكة، والذي بدأ بمدرسة واحدة و5 معلمين، واليوم لدينا أكثر من 30 ألف مدرسة، وأكثر من نصف مليون طالب، وإنه لتاريخ مشرف.
وزارة التعليم من أهم الوزارات بالمملكة، وكرسيها ساخن طوال الوقت، لأنها تتعلق بكل المواطنين والمقيمين، وينظرون إليها بكل أمل في تربية الأجيال وصنعهم للمستقبل. وقد كنا نسمع من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- في خطبه التي يلقيها بين الفينة والأخرى، أنه يفتخر بأنه أول وزير للمعارف، ولذلك فإن حقيبة هذه الوزارة المهمة مفخرة لمن يتولاها، وعليه فإننا نتطلع إلى الوزير حمد آل الشيخ، بأن يضع بصمته وفكره لتطويرهذه الوزارة، من خلال: إعادة هيكلة التعليم لمعرفة سيرة العملية التعليمية، وصياغة حديثة لتطوير المناهج بما يتناسب مع الوضع الحالي والمستقبلي، وهذا الأمل يتحقق خلال خارطة طريق تعليمية صافية ومحببة لعقول الطلاب مباشرة، وإعطاء المعلم حقوقه كافة.