عبرت دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقها البالغ وأسفها لتدهور الأوضاع في سورية وتزايد أعمال العنف، والاستخدام المفرط للقوة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من أبناء الشعب السوري. وأعربت دول الخليج في بيان لمجلسها أمس عن أسفها وحزنها لاستمرار نزيف الدم في سورية، مؤكدة حرصها على أمن واستقرار ووحدة البلاد. ودعت دول المجلس إلى الوقف الفوري لأعمال العنف وأي مظاهر مسلحة، ووضع حد لإراقة الدماء واللجوء إلى الحكمة، وإجراء الإصلاحات الجادة والضرورية بما يكفل حقوق الشعب السوري ويصون كرامته ويحقق تطلعاته.

وتواصلت الضغوط الدولية على نظام الرئيس بشار الأسد، إذ أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما بحث مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استمرار القمع في سورية، موضحا أن القادة الثلاثة اتفقوا على التفكير بـ"إجراءات إضافية" ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

من جهته اعتبر وزير الخارجية الألماني جيدو فستر فيلي أن المستقبل السياسي للرئيس الأسد قد انتهى.

 




أبدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قلقها البالغ وأسفها الشديد لتدهور الأوضاع في سورية وتزايد أعمال العنف، والاستخدام المفرط للقوة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من أبناء الشعب السوري الشقيق. وأعربت في بيان صحفي صدر عن الأمانة العامة أمس عن أسفها وحزنها لاستمرار نزيف الدم في سورية، وأكدت حرصها على أمن واستقرار ووحدة سورية. ودعت دول مجلس التعاون إلى الوقف الفوري لأعمال العنف وأي مظاهر مسلحة، ووضع حد لإراقة الدماء واللجوء إلى الحكمة، وإجراء الإصلاحات الجادة والضرورية بما يكفل حقوق الشعب السوري الشقيق ويصون كرامته ويحقق تطلعاته.

وفي سياق متصل فقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بحث مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استمرار القمع في سورية، موضحاً أن القادة الثلاثة اتفقوا على التفكير بـ"إجراءات إضافية" ضد نظام الرئيس بشار الأسد. واعتبر وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي في مقابلة صحفية أن المستقبل السياسي للرئيس الأسد قد انتهى. وقال "لا أعتقد أنه لا يزال أمام الأسد مستقبل سياسي يحظى بتاييد الشعب السوري". ونقلت الصحيفة عن الوزير أن وزارة الخارجية الألمانية والسفارة الألمانية في دمشق تجريان محادثات مع ممثلين عن المعارضة السورية. وقالت الخارجية الأميركية في مذكرة إنها "تدعو الرعايا الأميركيين في سورية إلى الرحيل فوراً بينما ما زال النقل التجاري متوفراً". وأكدت أن دمشق فرضت "قيوداً صارمة" على تنقلات الدبلوماسيين الأميركيين في الداخل. وأوضحت المذكرة أن "القيود التي تفرضها الحكومة السورية على المراقبين بما في ذلك احتجاز دبلوماسيين معتمدين لفترة قصيرة، جعل من الصعب على موظفي سفارة الولايات المتحدة تقييم المخاطر الحالية أو الاستمرار المحتمل للعنف بشكل مناسب". ودعت الرعايا الأميركيين إلى "تجنب مناطق التظاهرات إذا أمكن والحذر عند حدوثها"، محذرة من "الجهود السورية لنسب الاضطرابات الداخلية الجارية إلى تأثيرات خارجية قد يعزز مشاعر العداء للأجانب". وتابعت أن "الأميركيين الموقوفين قد يجدون أنفسهم في مواجهة اتهامات بالتحريض أو بالتجسس"، موضحة أن السلطات السورية لا تبلغ السفارة الأميركية عند توقيف أميركيين إلا بعد أيام أو أسابيع، وترفض السماح بزيارات قنصلية لهم.

وفي الكويت تظاهر المئات مساء أول من أمس ودعوا إلى طرد السفير السوري واستدعاء السفير الكويتي من دمشق. ودعا رئيس البرلمان العربي النائب الكويتي علي الدقباسي الدول العربية والإسلامية إلى طرد سفراء سورية للاحتجاج على القمع الدموي الذي أدى إلى مقتل أكثر من ألفي شخص.

الى ذلك انتشرت عشرات الآليات العسكرية على أطراف دير الزور و حمص التي تحولت إلى جبهة قتال غداة مقتل 22 شخصاً برصاص الأمن السوري. وفي غضون ذلك أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس أن سورية مصرة على المضي في طريق الإصلاح، وانتقد "سلبية المعارضة" التي اعتبرها سبباً لغياب الحوار الوطني، مع تأكيده أن الانتخابات العامة ستنظم قبل نهاية 2011. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن "نحو 250 دبابة ومدرعة انتشرت في أربع مناطق في مدينة دير الزور". وفي وسط البلاد، وأضاف مدير المرصد أن مدينة حمص "كانت أشبه بجبهة حتى الصباح". ونقل المرصد عن ناشطين في المدينة أن "إطلاق الرصاص استمر في غالبية أحياء حمص من دوار باب الدريب والفاخورة الإنشاءات والفوطة والقرابيص ".