أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمس أنه لا يمانع في الدخول في حوار مع المعارضة ولكن دون شروط مسبقة. وأوضح في حوار مفتوح مع الشعب والإعلاميين بمناسبة الذكرى الثانية لتنصيبه "نحن متفقون مع المعارضة على ضرورة وجود حوار جاد وصريح لا يتجنب أي موضوع لكننا لا نريد شروطاً مسبقة كهذه التي تطرحها أطراف من المعارضة، ويفترض أن تكون نتائج وثمرة للحوار ويمكن مناقشتها خلال الحوار".

ويشترط حزبان معارضان هما تكتل القوى الديمقراطية برئاسة أحمد ولد داداه واتحاد قوى التقدم تلبية جملة شروطن منها الامتناع عن تنظيم انتخابات غير توافقية، وفتح وسائل الإعلام العمومية أمام الفرقاء السياسيين، والامتناع عن قمع المظاهرات السلمية، واستفادة رجال الأعمال المحسوبين على المعارضة من الصفقات العمومية. واعتبر ولد عبد العزيز أن هذه الشروط تناقش في الحوار لأنها يمكن أن تكون هدفاً للحوار. ولم يستبعد تأجيل الانتخابات النيابية والبلدية المقررة في 16 تشرين أول/ أكتوبر القادم إذا كانت الرغبة في التأجيل من نتائج الحوار كذلك".

إلى ذلك نفى الرئيس ولد عبد العزيز بشدة أن تكون بلاده تخوض حرباً بالوكالة عن فرنسا في ملاحقتها لفلول وعناصر الإرهاب في شمال مالي. وقال إن من يقولون بذلك إنما يزايدون على بلاده، مؤكداً أن خطة بلاده في التصدي للجريمة والإرهاب القادم من شمال مالي أفضت إلى نقل المعركة إلى معاقل الإرهابيين. وأكد في هذا الصدد أن "تعزيز قدرات مؤسستنا العسكرية كان له الدور الإيجابي في تمكينها من امتلاك زمام المبادرة ومهاجمة العصابات الإرهابية في مواقعها". وشدد عبد العزيز على "استتباب الأمن تماماً في بلاده "، متمنياً "انعكاس ذلك على السياحة في بلاده".