تنطلق اليوم جولة جديدة من الحوار بين حركتي فتح وحماس في القاهرة للبحث في كيفية تحقيق المصالحة، ورجحت مصادر فلسطينية مطلعة لـ "الوطن" أن ينجح الوفدان في الاتفاق على خطوات إجرائية تهدف للإبقاء على المصالحة بما في ذلك موضوع المعتقلين وجوازات السفر، وأكدت المصادر أن الأسباب التي حالت دون تشكيل الحكومة في السابق ما تزال قائمة حتى الآن حيث يصر الرئيس عباس على حكومة لا تجلب حصاراً للشعب ولذلك يقترح سلام فياض رئيساً للحكومة في حين ترفض حماس رئاسة فياض للحكومة باعتباره "من عناوين الانقسام التي يجب أن تطوى". ويرأس وفد فتح عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد، فيما يرأس وفد حماس نائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق.
من جهة أخرى أكدت الأمم المتحدة عدم قانونية المستوطنات الإسرائيلية ودعت لإزالتها، وقال تقرير عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" إن جميع المستوطنات الإسرائيلية تعتبر غير قانونية بموجب القانون الإنساني الدولي بغض النظر عن وضعها التخطيطي، فضلاً عن أنها أحد العوامل الرئيسة وراء القيود المفروضة على الفلسطينيين وانعدام الأمن وتهجيرهم في الضفة الغربية.
وأشار التقرير إلى قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي صدر مؤخراً بإلزام السلطات الإسرائيلية بتفكيك البؤرة الاستيطانية "ميجرون في محافظة رام الله في موعد أقصاه مارس 2012 موضحاً أن نحو 50 عائلة يعيشون في هذه البؤرة الاستيطانية التي تعد الأكبر في الضفة الغربية، وأن هذه البؤرة بنيت على أراض تخص الفلسطينيين، مشيراً إلي أن محامى إسرائيل أبلغ المحكمة أن الدولة تنوي نقل العائلات التي تعيش في هذه البؤرة إلي حي جديد سيقام بمستوطنة " جفعات بنيامين " المجاورة. في سياق متصل انتقد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير باعتماد إنشاء 930 وحدة استيطانية، مشيراً إلى أن هذا دليل يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية عازمة على الاستثمار فقط في ترسيخ الاحتلال بدلا من تحقيق السلام. وقال: "الموافقة على توسيع هذه المستوطنة غير الشرعية يؤكد نية إسرائيل تحويل هذا الاحتلال إلى حالة الضم الفعلي، وذلك يعرض المنطقة بأسرها للخطر". واتهم عريقات إسرائيل بالعمل على هدم الجهود الدولية لتسوية النزاع بين البلدين على أساس مبدأ الدولتين عبر تمسكها بالاستيطان وذلك رغم إدانة المجتمع الدولي المتكررة لبناء المستوطنات غير القانونية.
إلى ذلك جرت مواجهات عنيفة فجر أمس في القدس الشرقية بعد أن حاول مستوطنون اقتحام المسجد الأقصى المبارك. وأشار شهود عيان إلى أن المستوطنين حاولوا اقتحام المسجد غير أن المصلين الذين أنهوا صلاة التراويح تصدوا لهم ومنعوهم.