وذكر مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش أن مبادرة إصلاح هي إحدى مبادرات الجامعة لخدمة المجتمع، ووجهت هذه المبادرة مع مديرية السجون بالمنطقة الشرقية لكافة النزلاء والنزيلات بسجون الشرقية لتوفير العديد من الخدمات لهم من ضمنها التعليم عن بعد، حيث تم تخريج مجموعة في مرحلة البكالوريوس وهذا النمط من الدراسة يساهم في إعادة صياغة شخصية النزيل وتأهيله لسوق العمل عندما يفرج عنه.
وأشار الربيش إلى أن خدمات مبادرة إصلاح تنوعت من خلال الشراكات مع كليات الجامعة المختلفة مثل كلية الدراسات التطبيقية التي قدمت العديد من الدورات التدريبية، وكلية الطب التي قامت بزيارات كشفية وعلاجية، وكلية طب الأسنان قدمت مجموعة من الدورات العلاجية لأكثر من 2600 نزيل ونزيلة، وشاركت عمادة شؤون المكتبات بالعديد من الكتب التي أثرت فيها مكتبة السجن، وأن توفير هذه الكتب تحت إشراف عمادة شؤون المكتبات يسهم في إثراء المحتوى العربي لدى سجن الدمام، حيث إن السجين يرغب بتنويع الأنشطة التي يمكن أن يقضي بها وقته من خلال التعليم أو القراءة أو الأنشطة الرياضية ومن ذلك إعداد عمادة السنة التحضيرية لبعض المناشط الرياضية والترفيهية والثقافية، وساهمت كلية الصحة العامة في العديد من الأنشطة وكلية التربية وكلية الشريعة والقانون، والاستفادة مما تقدمه كليتا الهندسة والعمارة في تطوير بعض المباني في سجون المنطقة الشرقية، حيث إن هذه المبادرة تستطيع أن تستوعب جميع الكليات والأقسام، مضيفاً أن جميع الكليات والعمادات المساندة ساهمت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بتقديم هذه الخدمات مع عمادة التعليم الإلكتروني التي وفرت وسائل النقل الإلكتروني للمحتوى التعليمي للسجناء في مرحلة البكالوريوس أو في الدورات التدريبية.
وبين العميد عبدالله النفجان أن هذه المبادرة ذات أهمية كبرى خاصةً مع وجود جامعة مثل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل التي أبدت الرغبة في التواصل وتفعيل هذه المبادرة وما رأيناه اليوم أمرٌ يثلج الصدر، والمأمول أن نسعى إلى توقيع شراكة مع الجامعة ليستفيد منها النزلاء والنزيلات والعاملون والعاملات على مختلف التخصصات سواء مدنيين أو عسكريين.