أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس منخفضاً 350.43 نقطة ليغلق عند مستوى 6073.44 نقطة بتداولات بلغت قيمتها أكثر من 4.9 مليارات ريال .
وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 209 ملايين سهم تقاسمتها أكثر من 95 ألف صفقة حققت فيها شركة واحدة ارتفاعاً في قيمتها، فيما سجلت باقي الشركات انخفاضاً.
وكان سهم شركة تهامة هو الوحيد الذي حقق ارتفاعاً، فيما كانت أسهم شركات تبوك الزراعية وأليانز وبروج والمصافي وبترو رابغ والعالمية هي الأكثر انخفاضاً.
وأرجع خبراء في سوق الأسهم المحلية ذلك الانخفاض إلى عوامل عدة متداخلة، بعضها من خارج البلاد بحكم أن الاقتصاد السعودي منفتح على الأسواق العالمية، وبعضها لها علاقة بسلوك المستهلك المحلي، إضافة إلى الحالة الموسمية التي تلقي بظلالها على حركة السوق.
وقال أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور إبراهيم القحطاني إن سوق الأسهم في المملكة شبه منظم، لكنه يتأثر كثيراً بالمواسم مثل شهر رمضان والصيف والميزانيات والأرباح الفصلية. ففي الربع الأخير من شهر رمضان سوف تحقق شركات المواد الغذائية أرباحاً طائلة، وسوف تتأثر إيجاباً قيمة أسهمها في السوق.
أما الخبير بسوق الأسهم المستثمر أمجد البدرة فقد أوضح أن هناك حالة من التحوط من أزمة قادمة في أسواق الأسهم العالمية بسبب الوضع المالي في أوروبا وأميركا، وبخاصة على ضوء التصنيف الائتماني الأخير الذي وضع أميركا في وضع منخفض، والذي يعني أن أسواق أميركا تسير إلى الأسوأ، وبشكل طبيعي تتأثر سوقنا المحلية بذك ، فالكثير من المستثمرين يحاولون التخلص من أسهمهم مدفوعين بذكريات أزمة الأسواق عامي 2008 و2009.
واشار إلى أن كل ما يحصل في سوق البترول وسوق الأسهم هو بسبب الارتباك الحاصل في الأسواق الأميركية، والذي بدوره ينعكس على أسعار الدولار واليورو وبالتالي أسواق الأسهم.
من جانبه، قال الخبير خالد شليل إن الانخفاض الأخير في سوق الأسهم المحلية جاء نتيجة مبرر حقيقي يختلف كثيراً عن أزمة الرهن العقاري، وهو التأثر بالأسواق الدولية، وتحديداً أسواق الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، متوقعاً ان تستمر عملية الانخفاض في أسعار الأسهم، ولكن بشكل طفيف.
ولفت إلى أن هناك تناسباً عكسياً بين ما يحدث في سوق الذهب العالمية وما يحدث في أسواق الأسهم، فما نراه هو ارتفاع حاد في أسعار الذهب تجاوز حدود 1600 دولار للأونصة، وهذا يعني انخفاضاً وشيكاً في أسواق الأسهم.