عبرت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم السبت 2011/8/6عن القلق البالغ والأسف الشديد"حيال "الاستخدام المفرط للقوة" في سورية داعية إلى "الوقف الفوري لإراقة الدماء" في هذا البلد.

وأوضح بيان للمجلس  أن دوله "تتابع بقلق بالغ وأسف شديد تدهور الأوضاع" في سورية و"تزايد أعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى".

واضاف "اذ تعرب دول المجلس عن أسفها وحزنها لاستمرار نزيف الدم، تؤكد حرصها على أمن واستقرار ووحدة سورية وتدعو إلى الوقف الفوري لأعمال العنف وأي مظاهر مسلحة، ووضع حد لإراقة الدماء واللجوء إلى الحكمة، وإجراء الإصلاحات الجادة والضرورية، بما يكفل حقوق الشعب ويصون كرامته، ويحقق تطلعاته".

والبيان هو الأول من نوعه للمجلس تجاه الأحداث في سورية في ظل مطالب أطراف عدة في وسائل الإعلام لاتخاذ موقف مؤيد للاحتجاجات هناك.

ويأتي غداة إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بحث مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استمرار القمع في سورية، موضحا أن القادة الثلاثة اتفقوا على التفكير بـ"إجراءات إضافية" ضد نظام بشار الأسد.

يشار إلى أن الدول الخليجية لعبت الدور الأبرز في المسألة الليبية، كما أنها صاحبة مبادرة ما تزال هي الأقوى بين الحلول المطروحة لإنهاء الأزمة في اليمن.

وقتل ما لا يقل عن 22 شخصا أمس الجمعة خلال التظاهرات.

وتشهد سورية حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف مارس أدى قمعها من جانب السلطة إلى مقتل 1649 شخصا من المدنيين و389 جنديا وعنصر أمن بحسب حصيلة جديدة لمنظمة حقوقية.

كما اعتقل أكثر من 12 ألف شخص ونزوح الآلاف، وفق منظمات حقوقية.

وتتهم السلطات "جماعات إرهابية مسلحة"بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى.