أكد تقرير لهيئة الغذاء والدواء خلال العام المالي 1430 / 1431، أن جولات الهيئة كشفت عن أن معظم الأدوية التي يحضرها الحجاج والمعتمرون من بلادهم رديئة الجودة، وأن بعض الحجاج يهربون أدوية بقصد الاتجار بها، لافتاً إلى أن هناك تعاونا بين الهيئة ومصلحة الجمارك في تعزيز منافذ دخول الحجاج بصيادلة مدربين على كشف الأدوية المغشوشة.

وأوضح التقرير الذي صدر أخيرا وحصلت "الوطن" على نسخة منه، أن الجولات كشفت أيضا عددا من قضايا ترويج أدوية ومستحضرات طبية من قبل أشخاص غير مرخصين، وإعلانات تجارية ينشرها أشخاص في الصحف والمبوبات عن مستحضرات طبية دون الحصول على تصريح، وبيع مستحضرات طبية غير مسجلة، وتراخيص منشآت منتهية.

وكشف التقرير نتائج دراسة ميدانية للهيئة عن واقع المستحضرات العشبية في محلات العطارة ومحلات بيع الأغذية الصحية التكميلية في مدينة الرياض، والتي تضمنت وجود عدد من المستحضرات العشبية السامة المتداولة في الأسواق قسمت إلى أربع مجموعات، الأولى هي مستحضرات ومكملات غذائية مغشوشة بأدوية كيميائية مركبة تخضع للتسجيل والتقييم الغذائي، والثانية مستحضرات مغشوشة بمواد محرمة دوليا، والثالثة مستحضرات تحتوي على مواد كيماوية سامة وضارة بالصحة، والرابعة مستحضرات لها ادعاءات طبية غير صحيحة ولا يمكن التحقق من صحتها مما يعد غشا وتضليلا للمستهلك.