يسعى ريال مدريد للحفاظ على صدارة ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم والإبقاء على فارق النقاط الثلاث على أقل تقدير مع منافسه برشلونة حامل اللقب، عندما يستضيف الأول جاره أتلتيكو مدريد في دربي العاصمة، والثاني ليفانتي ضمن المرحلة الثانية والعشرين. وانفرد ريال بالصدارة المرحلة الماضية مستفيدا من فوزه على مضيفه ريال بلد الوليد بهدف دون مقابل، وخسارة برشلونة بثنائية مفاجئة أمام صاحب الدار فالنسيا. ويبحث أتلتيكو عن هداف بصفات كافاني يعطي الفريق إضافة من الناحية الهجومية وهي نقطة الضعف الأبرز في فريق الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي لم يسجل سوى 22 هدفا في 21 مباراة، مقارنة مع 50 لبرشلونة و39 لريال. واستعاد ريال خدمات نجمه البلجيكي ادين هازار الذي خاض الخميس أول حصة تدريبية له بعد غيابه لشهرين جراء إصابة تعرض لها في الكاحل الأيمن، غير أن احتمال شراكه يبدو ضئيلا، كون المدرب الفرنسي زين الدين زيدان لا يريد المخاطرة به.

مرحلة مزعجة

ليست المرحلة الأفضل في موسم أتلتيكو مدريد، فهو ودّع مسابقة كأس الملك الأسبوع الماضي من دور الـ32 بعد الخسارة أمام فريق كولتورال ليونيسا من الدرجة الثالثة (1-2)، كما أنه سقط على أرض إيبار (صفر-2) وتعادل سلبيا مع ليغانيس دون أهداف على أرضه في المرحلتين الأخيرتين من الدوري المحلي، ما وضعه في المركز الخامس برصيد 36 نقطة، متأخرا عن ريال بعشر نقاط. وعلى النقيض تماما، فإن ريال يبدو أكثر أريحية، فهو فاز في آخر ثلاث مباريات في الدوري الى تتويجه في الكأس السوبر، عدا عن أنه لم يخسر منذ 19 تشرين الأول/أكتوبر 2019، وهي الخسارة الوحيدة له في الدوري وكانت أمام مايوركا (صفر-1). وشهدت المباراة الأخيرة بين الفريقين في "لا ليغا" تعادلا سلبيا في المرحلة السابعة من الموسم الحالي، لكن على صعيد جميع المسابقات فإن آخر لقاء جمع بين الفريقين كان في المباراة النهائية للكأس السوبر الإسبانية، التي أقيمت في جدة مطلع العام، حين حسم الميرينغي المباراة بركلات الترجيح (4-1) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي دون أهداف.


برشلونة يأمل بعرقلة ريال

يأمل برشلونة حامل اللقب أن يتعرض ريال لأي عرقلة في الدربي تعيد الأمور إلى ما كانت عليه، قبل المرحلة الاخيرة، حينما كان على رأس الترتيب. وهو يخوض، الأحد، مباراة سهلة نسبيا عندما يستضيف ليفانتي الثالث عشر، وفوزه لا يكفيه، إذ أنه يتطلع أيضا لهدية من أرض سانتياغو برنابيو تأتيه من أتلتيكو. وبدأ المدرب الجديد للفريق الكاتالوني كيكي سيتيين يتأقلم مع أحد أكبر الأندية في العالم، بعدما قاده الخميس لفوز كاسح على حساب ضيفه المتواضع ليغانيس 5-صفر في الدور ثمن النهائي لكأس الملك. وكان برشلونة قد عانى الأمرّين في أول ثلاث مباريات له مع سيتيين حيث فاز بشق النفس على غرناطة (1-صفر) في الدوري وإيبيزا من الدرجة الثالثة (2-1) في دور الـ16 لمسابقة الكأس، قبل السقوط السبت في "لا ليغا" أمام فالنسيا (صفر-2). ويسعى إشبيلية الثالث الذي ودع الخميس مسابقة الكأس بخسارته الصادمة أمام مضيفه ميرانديس من الدرجة الثانية 1-3، لتعويض جماهيره في الدوري، والحفاظ على مركز متقدم يضمن له المشاركة الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا، حينما يستضيف ألافيس الأحد.