تترقب أوساط المتعاملين اليوم في سوق الأسهم السعودية افتتاح تعاملات السوق هذا الأسبوع وأعينهم تتجه إلى إغلاقات تعاملات أسواق المال العالمية يوم أمس، يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه محللون ماليون في حديثهم إلى "الوطن" أمس أن السوق المالية المحلية تنعم بكثير من الفرص الاستثمارية التي قد تجذب رؤوس الأموال إليها، في ظل تداعيات أسواق المال العالمية هذه الفترة. واعتبر هؤلاء ربط سوق الأسهم السعودية بالأسواق العالمية أمرا غير مقبول، مرجعين ذلك إلى متانة وقوة الاقتصاد السعودي، ووجود الفرص الاستثمارية في السوق المحلية.
وقال مدير الأبحاث والمشورة بشركة البلاد للاستثمار تركي فدعق:"الانخفاضات الحادة لمعظم الأسواق العالمية العالمية يوم أمس من الممكن أن تؤثر سلبياً على السوق السعودي خلال تعاملات اليوم، وهذا التأثير ليس لأسباب مالية أو اقتصادية بحتة، بل يتعلق بالأمور النفسية السلبية التي قد تسيطر على بعض نفوس المتعاملين في الدرجة الأولى".
وعن كيفية تعامل المتداولين مع الأزمات الحالية بيّن فدعق أن المتداول في السوق المالية السعودي طويل الأجل لا توجد لديه مخاوف بسبب أن الأزمات الحالية لن تؤثر على إستراتيجيته الاستثمارية، مضيفا "أما المستثمر قصير الأجل فإن عليه أن يوازن بين خططه الاستثمارية المستقبلية مع الأوضاع والتغيرات الجديدة على الأسواق العالمية، والمحلية".
من جانبه قال مدير الأصول الاستثمارية في مجموعة كسب المالية فارس حمودة إن ردة فعل الأسواق العالمية على أزمة الديون الأميركية كانت غير متوقعة، مبيناً أن تراجعات الأسواق العالمية سوف تؤثر على السوق السعودية في بداية الأمر، قبل أن يمكنها التماسك من جديد.
وتوقع حمودة أن تشهد الأسواق العالمية ارتدادا مع بدء تعاملات هذا الأسبوع، عقب الإعلانات الإيجابية عن انخفاض معدلات البطالة في أميركا يوم أمس.
وبين حمودة أن السوق السعودية غير مرتبط تماماً بالأسواق العالمية، معتبرا الارتباط يأتي من الباب "النفسي" فقط، مضيفا "توجد فرص استثمارية جيّدة في السوق المالية السعودية، وهي فرص تتوفر فقط للمستثمر الذكي، ولا أستبعد أن تجذب إليها مزيدا من رؤوس الأموال".
من جانبه أرجع الخبير الاقتصادي خالد الشليل تراجع الأسواق المالية العالمية إلى المخاوف بشأن أزمة الديون.
وأشار الشليل إلى أن التراجعات المالية العالمية لن يكون تأثيرها على سوق الأسهم السعودية بحدة تراجع الأسواق العالمية نفسها ، مرجعا ذلك إلى قوة ومتانة الاقتصاد السعودي.