دعت الصين واليابان أمس إلى تعاون دولي بعد أن أثار هبوط الأسواق المالية مخاوف من احتمال خروج أزمة الديون الأوروبية عن السيطرة وانزلاق الاقتصاد الأميركي إلى ركود جديد.
وتشير تصريحات الصين واليابان أكبر دائنين أجنبيين لواشنطن إلى تنامي القلق من انتشار الأزمة مع هبوط أسواق الأسهم الآسيوية بعد تهاوي الأسهم الأميركية في اليوم السابق.
وفي اليابان قال وزير المالية يوشيهيكو نودا: إن صناع السياسة العالمية عليهم التصدي لاختلالات العملات وأزمات الديون والمخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي.
وقال للصحفيين بعد يوم من تدخل اليابان في السوق لبيع الين "أوافق على أنه ينبغي بحث هذه المسائل، كل مشكلة مهمة لكن كيفية ترتيب أولوياتها هو أمر يجب بحثه".
وباعت اليابان الين أول من أمس للحد من صعود العملة الذي يجعل المصدرين اليابانيين في وضع صعب. وتردد في السوق حديث عن أن اليابان تدخلت مجددا أمس رغم أن العملة تحولت سريعا إلى الهبوط مما ينبئ بأن طوكيو لا تتدخل في السوق. وأصبح الين ملاذا آمنا رائجا في ظل تنامي المخاوف بشأن الولايات المتحدة وأوروبا.
من جهته قال وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي: إن مخاطر الدين الأميركي تتعاظم، وإنه ينبغي على الدول أن تعزز التعاون بشأن المخاطر الاقتصادية العالمية.
ودعا يانج الولايات المتحدة أثناء زيارة إلى بولندا إلى تبني سياسات نقدية "حصيفة" وحماية الاستثمارات الدولارية للدول الأخرى.
وسيعقد مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" اجتماعه التالي لتحديد السياسة النقدية يوم الثلاثاء المقبل، ويقول خبراء اقتصاديون: إنه لم يعد بوسعه فعل المزيد لتحفيز النمو.
فيما قالت آي. أتش. أس جلوبال إنسايت: إن هناك الآن احتمالا بنسبة 40% لتجدد الركود في الولايات المتحدة.
وتحاول اليابان وسويسرا تقليل جاذبية أسواقهما كملاذات آمنة، وبعد أن تضاعف سعر الذهب إلى أكثر من المثلين منذ الأزمة المالية العالمية بدأ كثير من المستثمرين يعيدون النظر بشأن شراء المعدن النفيس كأداة للتحوط، ومع نفاد الخيارات الاستثمارية يتجه المستثمرون إلى السيولة.
وقال بنك أوف نيويورك ميلون: إن الودائع تنهال عليه مما دفعه إلى فرض رسوم على بعض العملاء الكبار.