لم يستطع رئيس الفيفا جوزيف بلاتر أن يقاوم الضغط الناجم عن الأخطاء التي وقع فيها حكامه خلال المونديال، فتراجع خطوة للخلف ملوحاً بإمكانية دراسة استخدام الفيديو لضبط حالات تجاوز الكرة لخط المرمى من عدمه، أو على الأقل دراسة سبل التيقن مما إذا كانت الكرة قد تجاوزت هذا الخط حتى لو تم ذلك بوسائل أخرى مثل شريحة الكرة الذكية وغيرها من الحلول التي طرحت ولم تجد القبول.

لكن حتى مع تراجع بلاتر، لا يبدو إيقاف مباريات كرة القدم مقبولاً أو منطقياً.

في كثير من الإحصاءات يذكر أن الزمن الملعوب من بعض أفضل المباريات فنياً لا يتجاوز أحياناً الستين دقيقة وربما أكثر منها أو أقل بقليل، وبالتالي فإن نحو ثلث زمن المباريات يهدر في التوقفات المتعلقة بتنفيذ الركلات الثابتة وضربات المرمى ورميات التماس وادعاء اللاعبين الإصابة، أو حتى إصابتهم فعلاً، وبالتالي فإن توقفات جديدة قد تنجم عن الاحتجاج والاعتراض طلباً للإعادة البطيئة للتيقن من عبور الكرة أو عدمه سيعني من حيث المحصلة حكماً بالإعدام على سرعة اللعبة وإثارتها.

مرة جديدة.. أخطاء التحكيم جزء من كرة القدم، حتى لو كانت جزء سلبياً، والقبول باللعبة يعني التعامل معها إيجاباً وسلباً.