أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ قوّات النظام السوري تقدَّمت باتّجاه مدينة معرّة النعمان التي تُشكل السيطرة عليها هدفًا رئيسيًا للنظام، وذلك بعد معارك مع فصائل مقاتلة أدّت إلى مقتل 23 عنصرًا، فيما سيطر النظام على بلدتي الدير الشرقي والدير الغربي بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وباتت الآن على بُعد 4 كلم من مدينة معرّة النعمان.

مفتاح السيطرة

وأشار المرصد إلى أنّ بلدتي الدير الشرقي والدير الغربي تُعدّان «مفتاح السيطرة على مدينة معرّة النعمان من الجهة الجنوبية الشرقية بسبب التلال المرتفعة»، لافتاً إلى أنّ المعارك التي دارت من أجل السيطرة على البلدتين أدّت إلى مقتل 7 من قوّات النظام و16 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والمتطرفين.


أيتام داعش

على صعيد آخر، نقلت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سورية، أمس، 21 طفلاً يتيماً من مخيم الهول المكتظ، بينهم فرنسيان سيتم ترحيلهما قريباً إلى بلدهما، وفق ما أفاد مسؤولون.

واليتامى الـ21، بينهم أجانب من جنسيات مختلفة من فرنسا وداغستان ومصر، هم من أصل 224 طفلاً يتيماً يقبعون في مخيم الهول، أكبر المخيمات الثلاثة التي تديرها الإدارة الذاتية الكردية ويؤوي نحو 68 ألف شخص بينهم آلاف الأجانب من نساء وأطفال من عائلات مقاتلي تنظيم داعش الأجانب.

وقال مسؤول العلاقات في المخيم جابر سيد مصطفى إنه جرى نقل الأطفال إلى مخيم روج، الذي يؤوي أيضاً عائلات جهاديين أجانب، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى أن «الاهتمام بالأطفال اليتامى أفضل في مخيم روج حيث هناك مختصون» لرعايتهم، وتابع أن «مراكز الرعاية في مخيم الهول تفتقد إلى الكثير من الخدمات الأساسية للطفل».

مخيم الهول

ويعيش قاطنو مخيم الهول على مساعدات محدودة ويعانون من وضع إنساني صعب خصوصاً مع حلول فصل الشتاء، حيث تصف منظمات إغاثية وضع المخيم بـ»الكارثي».

وفي العام 2019 وحده، توفي 517 شخصاً بينهم 371 طفلاً وضمنهم أجانب في مخيم الهول، وفق الهلال الأحمر الكردي الذي كانت أفادت مسؤولة فيه عن أسباب عدة أبرزها سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية لحديثي الولادة.

ويُشكل الأطفال 65% من قاطني المخيم، وفق بيان صادر عن إدارته، وبينهم 224 طفلاً يتيماً يتوزعون على مراكز خاصة أو يقطنون لدى عوائل فيه، بينهم 12 ألف طفل وامرأة من عائلات داعش الأجانب.