قتل 5 أشخاص على الأقل فيما جرح آخرون اليوم (الجمعة 2011/8/5) عندما أطلق رجال الأمن النار لتفريق متظاهرين في ريف دمشق شاركوا في تظاهرات أول يوم جمعة في رمضان تحت شعار "الله معنا" والتي شهدتها مدن سورية عدة.
وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس أن "رجال الأمن تصدوا لتظاهرة خرجت في مدينة عربين (ريف دمشق) مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل وجرح عدد كبير من المتظاهرين مشيرا إلى أن إطلاق النار مازال مستمرا لغاية الآن".
وبدوره نقل مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن تجمع أحرار دمشق وريفها للتغير السلمي "أن هناك إصابات بصفوف المتظاهرين في مدينة دوما (ريف دمشق) بعضها خطرة ناتجة عن استخدام الأجهزة الأمنية للقنابل المسمارية".
وفي دمشق، قال ريحاوي إن "مظاهرات خرجت في الميدان وتصدى لها رجال الأمن بالقنابل المسيلة للدموع كما اعتدوا على المتظاهرين ولاحقوهم إلى داخل الأزقة".
وفي ريف دمشق، "خرج الآلاف في حرستا ودوما والكسوة ومضايا والزبداني وسقبا وعربين التي شهدت إطلاق نار كثيف, كما المتظاهرون في داريا رغم الوجود الأمني".
ولفت إلى أن المتظاهرين في القابون والمعضمية لم يتمكنوا من الخروج نظرا للتواجد الأمني الكثيف في المدينتين.
وقال ناشطون أن تظاهرة خرجت من جامع الرفاعي في كفرسوسة وقد تم قمعها مباشرة واعتقال بعض المشاركين فيها.
ولفتوا إلى أن "التواجد الأمني الكثيف منع المتظاهرين من خروج تظاهرات في ركن الدين والقابون".
وفي حمص (وسط)، أكد عبد الرحمن أن "20 شخصا أصيبوا بجراح 7 بينهم جراحهم بالغة عندما أطلق رجال الأمن النار على مظاهرة كانت خارجة من أحد المساجد في دير بعلبة كما أطلق رجال الأمن النار لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في حي القصور".
وأضاف أن أكثر من 30 ألفا شاركوا في إحدى تظاهرات حمص في حي الخالدية.
وأضاف أن "الأمن قام بتفريق التظاهرات وأطلق النار على المتظاهرين في شارع الحمرا وبابا عمرو وتير معلة"، القريبة من حمص.
وأوضح أن "أكثر من 12 ألف متظاهر خرجوا في مدينة بنش الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) للمطالبة بإسقاط النظام والتضامن مع حماة ودير الزور".
وقال ريحاوي بدوره إن تظاهرات نظمت في كفر نبل وتفتناز وسرمين وفي ادلب نفسها بعد صلاة الجمعة.
وذكر ريحاوي أن "أكثر من 30 ألف شخص خرجوا للتظاهر في مدينة دير الزور (شرق) المحاصرة رغم الحر الشديد".
وأشار إلى أن " مظاهرات حاشدة خرجت في كل من بستان الحمامي والرمل الجنوب والصليبة في اللاذقية (غرب) تنادي بإسقاط النظام بالإضافة إلى مئات المتظاهرين خرجوا من جامع المنصوري في جبلة الساحلية (غرب) هاتفين الله معنا، الله معنا."
ونادى ناشطون على صفحة "الثورة السورية" على موقع التوصل الاجتماعي الفيسبوك الى تنظيم "الليلة وكل ليلة مظاهرات الرد في رمضان كل يوم هو يوم الجمعة". وكتبوا على موقعهم: "الله معنا فهل انتم معنا".
وتشهد سورية حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف مارس أدى قمعها من جانب السلطة الى مقتل نحو 1600 شخص واعتقال اكثر من 12 ألف شخص ونزوح الآلاف، وفق منظمات حقوق الانسان.
وتتهم السلطات "جماعات إرهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى.